حوار جميل وممتع من زهرة المدائن
بارك الله فيكن ... بنات حواء
أود أن أقول....
برأيى أن المشكلة كلها تكمن فى ثقافة المجتمع التى كثيرا ما تكون للأسف ثقافة بالية هشة عديمة الفكر .
- حياة للاستهلاك ! بالضبط كمن يعلف شاة من أجل الحصول على سلالات منها ( هذا سبب) وربما للمظهرية والتفاخر( وهذا سبب آخر) وهكذا ولا يعبأ بكل الأسباب التى خلقت من أجله
فسبحانه ... الذى قال ( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)
قال أيضا :
{الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون * ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون)
إذا كان ذلك قول ربنا الذى يبين فوائد عدة للأنعام أعزكم الله
فما بالكم بدعاة الفكر والعقل التى يتيح عمارة الكون وذكر آلاء الله - لكنه التخلف والقصور العقلى
الأعمى والأحمق ... كمن يقول ... يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ويمضى مضى الجهال دون تكملة الآية!!!
.... - مظاهر كاذبة وبروتوكولات خاطئة ومتناقضة تماما وغير ثابتة ( بالتأكيد لأنها خاطئة )
منها .. التفاخر بالغنى المادى فقط والمفاخرة به -
تلك التى تجعل الكثير من الناس من هم على وزن تلك الجدة لا تعبأ مثلا بأن تقبل أن تزوج حمامة .. بغراب !!! ( مع قمة الإعتذار لكلا الحمامة والغراب لأنهما خلق لله كل ميسر لما خلق له - -
- ما أريد أن أقوله أن هناك الكثير عند ذكر المادة فانه لا يعبأ ولا يهتم بأى شىء آخر ( لا أخلاق ولا دين ولا ينظر إلى فكر أو ثقافة أو حتى تكافؤ علمى ) مع أن المفروض مثلا أنه توجد ضوابط لاختيار الزوجة كما نعلم ورجح المصطفى صلى الله عليه وسلم الظفر بذات الدين
ولكن لمن تقول ومع من تتحدث!!!!
بالضبط زى القرعة !!! اللى قاعدة قدام التليفزيون تتفرج على زيت شعر أمريكى من عصير الليمون أو عصير الجرجير تقوم تشتريه على طول لأنه اختراع أمريكى ( قال يعنى دا هو اللى هيرجعلها شعرها عشان أمريكى !!!)- ودون أن تكلف نفسها عبئا فى تعلم ثقافة الدين التى ما تركت شيئا لإرشادنا إليه بطريقة صحيحة و( حتى زيت الجرجير)!!!
على جانب آخر جميعنا اليوم يدرك كذب تلك المظاهر والادعاءات فمثلا.............
- تجد انتشار الطلاق لأسباب عديدة قائمة على الاختلاف الفكرى وعدم التوافق الاجتماعى العقلى الفكرى والأخلاقى..
طالما الأساس من البداية خاطئا -فماذا تنتظر؟ -- حياة آلية ربما لبعض الوقت
- تجد أن كثيرا وإن شئت قل ( غالبية) الحاصلين على شهادات سوبر من وجهة نظر المجتمع لا يحملون فكرا ولا يضيفون جديدا ولا حتى لأنفسهم ويقضون حياتهم تائهين وسط زحام الحياة - فلا علم قدموا ولا حتى لأنفسهم وفروا قانونا للراحة والاستمتاع والتكيف بعلمهم
( الهامشى المظهرى الأجوف !!!!!!!!!!!!!!)
ومن هنا ربما كانت تدرك تلك الجدة ثقافة المجتمع الخاطئة فترشد حفيدتها لانتهاز فرصة من وجهة نظرها .... ويبقى الأمر متوقفا على تلك الفرصة .. هى هى فرصة مشروعة ومرضية للحفيدة أم لا!!
وبرأيى المتواضع أقول أن النصيحة إن كانت متأنية وعن دراسة وبشرط أن تكون مشروعة لا تتعارض مع الدين وبعد ذكر المبررات وبعد أن تكون المبررات مرضية للحفيدة تمام الرضا - فإن هذا يعتبر نوعا من الذكاء الإجتماعى .
- أما إن كانت مبنية على فكر قاصر جاهل فإن عواقبها وخيمة ليس للحفيدة فقط ولكن للمجتمع بأسره.
وبعد
ألا فليعلم الجميع أننا خلقنا جميعا للعبادة .. والعبادة ما تكون إلا بالعمل والإبداع فى الحياة وحب الناس للناس دون أنانية وإيثار الآخرين دون اكتناز وتكافؤ للفرص دون طمع .
السعادة بالرضا -------- والرضا هذا لا يجعلك تعبأ بما عند غيرك من مال أو علم أو شهادات أو غيره.
إعمل وأخلص النية للمليك واجتهد وأرض الله واسعة فاسلكها بحثا عن الرزق وعن الثروة وعن التميزوعن العلم وغيره ولكن بما لا يضر بحقوق الآخرين وبما لا يغضب الخالق الوهاب
وبما يحقق الغاية من الخلق فى النهاية.
إجعل حياتك كلها لله
وليعلم الجميع ومنها تلك الحفيدة -- أن الرزق أنواع
وأنه إذا أخلصت النية للمليك فإنه سيأتيها رزقها ليلا أو نهارا
سيأتيها من يسأل عنها ويصون حقوقها وعقلها وفكرها
سيأتيها من يباهى به الخالق عز وجل ومن ورائه كل الدنيا - إن شاء الله
شكرا زهرة المدائن موضوعك الهادف الجميل
وعذرا لإطالتى بالرد
خالص الود

المفضلات