حياتنا مليئة بالأحداث منها ماهو سعيد وماهو دون ذلك وليس لنا خيار في أن نعيش لحظات دون أخرى ,علينا أن نحياها كما هى بحلوها ومرها ,ولا يمكن أن ننكر أن أحداث الحياة تؤثر فينا كما نؤثر فيها وتحتوينا كما نحتويها
ولكننا قد نحيا دون أن نتسائل ما موقفنا من الحياة وما موقف الحياة منا؟ و هل نحيا أم نعيش وقد تتسائلون وما الفرق بين الأثنين ؟أجيبكم بأن العيش عمل فطرى لايحتاج منا إلى أدنى جهد أم الحياة فهى أداء. فكونك تعيش فهذا شيء طبيعى لا يحتاج إلا إلى المستوى الأول في هرم ماسلو أما أن تحيا فذلك يتطلب منك أن تبذل جهدا لتتغلب على سخافات الحياة ,جهدا لأن تعشق الحق والخير والجمال . بمعنى آخر الفرق بين أن تعيش وأن تحيا كالفرق بين كومبارس صامت غير مؤثر بالمرة في الأحداث وبين البطل ,فالبطل دائما يصنع الأحداث وكلنا مرت بحياتنا لحظات رغبنا فيها أن نلعب دور البطوله لنقرر ماذا نريد ,لا ليس فقط لنقرر ولكن لننفذ مانريد لنتحول من حالة العيش إلى حالة الحياة ولكن سرعان ما نصطدم بحواجز كثيرة تجعلنا فورا نتراجع عن لعب أدوار البطوله
والآن جاء دورك أيها القارىء العزيز
هل أنت عايش أم حى؟
هل مرت بحياتك لحظة قررت فيها طواعية أن تلعب دور الكومبارس الصامت؟
وهل قررت يوما أن تلعب وحدك دور البطوله لتقرر شكل حياتك؟
هل لديك الآن قرار تتمنى أن تنهض حالاً لتنفيذه (ولو مفيهاش تتطفل ممكن نعرفه)؟
المفضلات