في لقاء صحفي له ، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه على ضوء الجمود في العملية السلمية ، والشروط الكثيرة التي يطرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كل ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية ، فان الولايات المتحدة ستجد من الصعب عليها الدفاع عن إسرائيل أمام المبادرات الأوروبية لدفع قرارات في الأمم المتحدة ، ملمحا إلى إمكانية عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو خلال التصويت على المبادرة التي تنوي فرنسا طرحها في مجلس الأمن لاتخاذ قرار في الموضوع الإسرائيلي - الفلسطيني ، موضحا في الوقت نفسه إن الخطر الكامن في ذلك هو أن إسرائيل ستفقد مصداقيتها في كل ما يتعلق بعملية السلام ، فمنذ الآن لا يعتقد المجتمع الدولي أن إسرائيل جدية بشأن حل الدولتين.

والسؤال هنا هل فعلا ستتخلى أمريكا يوما على طفلتها المدللة إسرائيل؟

إن التصريح الصحفي للرئيس الأمريكي اوباما والتي ستنتهي ولايته بعد ايام معدوده ، جاءت بعدما تخلي نتنياهو عن حل الدولتين ، وإهداره أكثر من 20 عاما من الجهود الدبلوماسية الأمريكية ، ووعده بمواصلة بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة ، وإن هذا ربما يفتح الباب لخلافات أمريكية إسرائيلية وحتى أوروبية قريبا ، لأنّ أفكار نتنياهو تبعث على التشاؤم حيال فرض المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي أعقاب التصريحات الصحفية لنتنياهو عن رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، قال أحد المسؤولين الدوليين بأنه قد تكون إحدى طرق العمل لدى إدارة أوباما هي الاستعداد للحصول على قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعترف بمبادئ حل الدولتَين بما في ذلك اعتبار حدود 1967 مع تبادُل الأراضي كأساس لأي ترتيب إقليمي ، وهي خطوة غير مسبوقة بالنسبة للولايات المتحدة التي لا تزال حتى الآن واقفة بشكل تامّ بجانب إسرائيل في الأمم المتحدة.