الإعراب التقديري في الأسماء


* المضاف إلى ياء النفس


إذا اضيف الاسم إلى النفس (ياء المتكلم) فإن حركة الإعراب تكون مقدرة على ما قبل الياء في الرفع والنصب والجر من شواهد ذلك :
ذلكما مما علمني ربي
قال ربي إن قومي كذبون
واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب
أ- في الآية الأولى : ربي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء وهي الكسرة
ب- في الآية الثانية : قومي : اسم إن منصوب والحركة وهي الفتحة مقدرة على ما قبل الياء كالاية السابقة
ج- وفي الآية الثالثة : آبائي مجرورو بالإضافة إلى ملة وعلامة الجر الكسرة المقدرة (1)على ما قبل الياء
وشرط الإعراب السابق أن تكون الياء قد أضيفت إلى اسم مفرد صحيح الآخر ومافي حكمه(2)
فإن كان المضاف اسما مقصورا مثل : عصاي أو منقوصا مثل : قاضيّ او مثنى مثل كتاباي كتابيّ او جمع مذكر سالماً مثل : مخرجيّ فإن علامة الإعراب في هذه الحالات لا تختلف في هذه الأسماء عن حالها قبل دخول الياء
محل ياء المتكلم :
تكون ياء المتكلم مبنية في محل جر بالإضافة مع الأسماء وشأنها في ذلك شأن كل ضمير يضاف الى اسم
حركة بنائها :
تكون في الأصل ساكنة وتأتي مفتوحة مع بعض الأسماء ويجب فتحها في بعض الحالات مثل الاسم المقصور : عصايَ لئلا يجتمع ساكنان وكذا مع يا المنقوص : قاضيّ بسبب إدغام ياء الاسم المنقوص في ياء النفس ومثلهما المثنى والجمع
_____________________


(1) وذهب ابن مالك وبعض المحققين الى جواز أن تكون الكسرة الظاهرة في حالة الجر كسرة إعراب ورد عليهم ذلك لأنها كسرة لمناسبة الياء فلا يجمع لهذه الكسرة وصفان : علامة الإعراب ومناسبة مابعده
(2) مثال ماكان في حكم المفرد هنا جمع التكسير كما في آبائي

نحو العربية ج1 ص 57-58.