امراض نفسية غريبة واسبابها
في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من مشاكل نفسية معقدة، شديدة التأثير، تعيق ممارسة نشاطاتهم بشكل طبيعي والتواصل مع الاخرين بسهولة، نجد أن هناك عدة عوامل تقف أمام تعافيهم، فأصحاب تلك الأعراض عليهم أن يواجهوا فوق ما يعانونه أيضا وصمة عار تلحقهم في مجتمعاتهم، وأحكاما سابقة جارحة بسبب مفاهيم مغلوطة عن المرض النفسي.

طبقة كبيرة من المجتمع يتعامل مع المريض النفسي بسلسلة من الأحكام السابقة السلبية، والتي يشوبها حذر واضح عبر تجنب الاحتكاك به، باعتباره شخصا خطرا أو فاقدا لعقله، أو بوصفه "ملبوسا من الجن". شريحة أخرى من المجتمع تصف المريض النفسي باعتباره ضعيف الإرادة، متشائم، كسول، لا فائدة منه، يعاقبه الله لبعده عن طريقه، إلخ.


تتضافر كل تلك العوامل ليزداد العبء النفسي لدى المريض، ويتجسّد ذلك العبء بسيطرة الأفكار السلبية التي يصعب التحكم بها، كزيادة شعوره بالذنب، واعتباره أن ما يقاسيه هو نتيجة محتومة للأخطاء التي قام بارتكابها، وأنه الآن ُيعاقب على ما قام به مدى الحياة! يميل هؤلاء الأفراد إلى العزلة حتى يتجنبوا وصمة العار التي تواجههم في تفاصيل الحياة المختلفة، ومنهم من لا يستطيع التعامل مع كل ذلك العبء ليقرر مع كل تلك الضغوطات إنهاء حياته بالانتحار.


وتفاديا لوصمة العار الاجتماعية، عادة ما توجد في مجتمعاتنا شريحة تعاني من أعراض واضطرابات نفسية وترفض الاعتراف بحاجتها إلى المساعدة. ومن هذه النقطة، قد يهمك اكثر زيارة افضل دكتور نفسي بمستشفى سليمان الحبيب فإن ما يمكننا تقديمه لدعم هؤلاء الأشخاص والقضاء على وصمة العار التي تلحقهم متمثل في نشر الوعي وتصحيح تلك المفاهيم المغلوطة، ودفع أولئك الذين يعانون للاعتراف، علّهم يخرجون من تلك الأزمات الخانقة.