"سوف أقف لهم بلبوص"، بهذه العبارات تحدى سيد القمني، المعترضين على منحه جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، مهددا بأنه في حال خرج من مصر سيجعل من أرغموه على ذلك يندمون على فعلتهم، "لأنه سيتحول إلى عدو شرس ومقاتل، وسوف يأخذ ثأره وثأر كل من تعرض للاضطهاد في هذا الوطن وسيقف لهم "بلبوص، وسيكشف مستورات كثيرة يعلمها" ، حسب قوله .
وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية- النسخة العربية- رد القمني على سؤال بأنه طالما تعرض لكل هذه الانتقادات فليكشف المستور الذي يقول عليه، بقوله: إنه الآن في مصر وإذا قام بالحديث عن هذا المستور فإنه من الصعب أن يخرج من مصر ولكنه خارج مصر سوف يكشف هذا المستور ، واعترف القمني في حواره بأنه قال بأن الإسلام حركة سياسية وليس دينا ، ففي سؤال وجهته له المجلة يقول ما نصه : قرأت كتبك ومعظمها يتحدث عن الاسلام كحركة سياسية وليس دينا ... ، فأجاب القمني بقوله : لم أقل شيئا من عندى أقتبس من كتب كبار المؤخرين والباحثين المسلمين مثل ابن كثير والنسفى والطبرى وغيرهم فليقموا بحذف هذه النصوص من تلك الكتب كى لا نقتبسها فى دراستنا لمذا يتشطرون علينا نحن .
ورغم ما يواجه من اتهامات بالإساءة إلى الإسلام وتزوير شهادة الدكتوراه الخاصة به، إلا أن القمني أعلن تمسكه بجائزة الدولة التقديرية رافضا التخلي عنها، مؤكدا أنه "لا يمكن أن أتراجع عن الجائزة مهما كانت الظروف"، في إشارة إلى أنه سيتحدى أي حكم قضائي قد يصدر بسحب الجائزة منه.
وكشف القمني عن تكثيف الحراسة الأمنية المخصصة من وزارة الداخلية لمرافقته خشية استهدافه، واعتبر هذا دليلا على وقوف الدولة إلى جانبه في حملة الهجوم عليه، بسبب افتراءاته على الإسلام، قائلا: "دور الدولة بعد هذه الهجمة الشرسة تحول لصالحي وترافقني الآن حراسة أمنية مضبوطة ومنضبطة، فالحراسة أصبحت حقيقية وتلازمني عند خروجي، والأمن المصري يقوم بواجبه على أكمل وجه".
ورغم أن الكلام الذي صدرت بناء عليه فتوى دار الإفتاء مأخوذ من كتبه بالنص، إلا أن القمني ادعى عكس ذلك، وقال "أنا لم اقل هذا الكلام"، في إشارة إلى النص الذي يزعم فيه أن الرسالة اخترعها بنو هاشم للسيطرة على قريش ومكة، والذي وصفته دار الإفتاء بأنها "نصوص كفرية تستجوب التجريم لا التكريم".
ولم تتوقف ادعاءات القمني عند هذا الحد، بل زعم أن الزميل جمال سلطان الذي تقدم بطلب الفتوى منتم لجماعة "الإخوان المسلمين"، واتهمه بأنه اختلق عليه النص الذي حصل على نص الفتوى بناء عليه، وأضاف: لو كنت مكان المفتي وجاءني سؤال بهذا الشكل فلابد أن أجيب عليه مثل هذه الإجابة، لابد أن يجيب أي مسلم على من يتهم النبي محمد بالتزوير بأن هذا كفر صريح.
وحاول القمني إثارة الشكوك في دوافع إصدار الفتوى التي قالت إن كلامه "يستوجب التجريم لا التكريم"، عبر الزعم بأنه تناظر مع الشيخ علي جمعة في مجلة "القاهرة" أيام كان يرأس تحريرها الراحل الدكتور غالي شكري، "ومن يومها يحمل لي الشيخ علي جمعة عدم حب لأنه انهزم في المناظرة لكنني لا اكرهه واثق أن الرجل عندما يفتي سيراعي الله بحكم المكان الذي هو فيه".
ولم يخف القمني في تصريحاته رغبته في تمرير سيناريو توريث السلطة في مصر لصالح نجل الرئيس جمال مبارك، حتى لا يصل الإسلاميون إلى الحكم، مؤكدا أنه يتمنى أن يرى اليوم الذي يرشح فيه جمال مبارك نفسه فيها كأي مواطن مصري، وقال في الوقت ذاته إنه يتمنى إلغاء المادة الثانية من الدستور المصري وكذلك شطب خانة الديانة من البطاقة الشخصية. http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=68020&Page=1