الزميلة الفاضلة /سحر زينهم ، لم أستطع فى حياتك أن أرد لك الجميل فلعلى أستطيع رد بعضه وأنت فى رحاب الله.فإليك هذه الأبيات
خذوا الفؤاد خذوا الحشا ومدامعى ***لكن رجا أبقوا أحبائى معى
لا تفجعونى بالكرام فإننى ***أهوى الكرام وكل صِيد أروع
فى كل يوم لى أودع غالياً ***فى لحده ويظل قبرى أضلعى
ريبَ المنون قهرت كل منازل ***من كل دِهْقان وكل سَمَيذَع
دع لى أحباى الذين أحبهم ***أرجوك ..لا تفعل...وهل من شافع
أرثيكِ يا سحَر الكرامة والندى *** أرثيكِ يا بدر الظلام الأروع
هذا الرثاء إليكِ من فم على ***هول المصيبة قد يقول ولا يعى
أتقول إنا لن نراها هاهنا ***أقلل حديثك أو أصمّ مسامعى
بالله لا تعد الحديث كأنه ***طعن الأسنة والقنا والمبضع
خِلْتُ الملائك يوم قيل تُحِمِّلت *** شهدوا الملا من قائمين وركّع
رجفت لها بُُشُرُ الصِّحاب ودمدمت ***لهفى على شمس السما لم تسطع
وتلفتت حبك السماء لطاهر ***وافت على قدر ولم تتودع
هشت لها الأكفان عند لقائها ***خفت محاملها كأن لم تُرفع
طلق المُحيا فى الحياة وفى الممات وفى الأسى والمصرع
وتلقفت منا الملائك روحها *** وحنت على أعضائها والأعظُم
وتلهف القبر العظيم لضمها *** كتلهف الأم الحنون المرضع
ورنوت للقبر المهيب مودعاً *** فاذا السنا من كل صوب مِرْبَع
ضم السماحة والكرامة والنجابة والعفاف ويالها من أربع
وتقدم العمل الوسيم منادياً ***والروح والريحان... ذا ما تصنعى
وظللت أسأل والدموع تجيبنى **وظللت أهتف والهموم تساجعى
حقاً قضيت وما قضيتى أوَْطُراً ** حقاً توليت ولم تتمتعى
فدعى المتاع فذا متاع زائل ***ودعى الفتون وكل خَتْلٍ مزمع
أسئمت من دنيا التنافس والخنا**وإلى رحاب الله همت تسارعى
مازلت فى طلب العلا حتى إذا **حزت العلا بجوار ربك تقنعى
فهنيئاً الجنات والغرف التى **حفّت بها زهر الرياض اليُنَّع
صلى الملائكة الذين تخيروا *** والصالحون وكل برٍّ طائع
وعليك من صلوات ربى كلما***لبى الحجيج وكبروا بالأدمع
المفضلات