سليمان يترشح لرئاسة مصر وحجازي يتراجع لصالح الإسلاميين
الاحد 16 جمادى الأولى 1433 الموافق 08 إبريل 2012
القاهرة/ الإسلام اليوم
اشتعلت أجواء السباق في الانتخابات الرئاسية بمصر وذلك خلال الساعات الأخيرة قبل إغلاق لجنة الانتخابات الرئاسية أبوابها أمام الراغبين في الترشح للمنصب، وسط تواجد أمني مكثف حولها من قوات الشرطة المدنية والعسكرية.
وشهد اليوم الأخير العديد من المفاجئات حيث تقدم سبعة مرشحين بأوراقهم للمنصب من بينهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع ومدير المخابرات العامة السابق، ومحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، وحسام خيرت عن حزب مصر العربي الاشتراكي، وعبد الله الأشعل السفير السابق عن حزب الأصالة السلفي، ومرتضى منصور، ونجاح مليجي شتَا، وهو قبطي يعمل مديرًا عامًا بالهيئة القومية للبريد، فيما تراجع مرشح الجماعة الإسلامية الدكتور صفوت حجازي عن الترشح للمنصب.
ووصل سليمان إلى مقرّ اللجنة قبل انتهاء الموعد النهائي الرسمي لتقديم الأوراق بنصف ساعة تقريبًا، محاطًا بعشرات من أنصاره وبصحبة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ إسقاط وسط تأمين كامل من قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية.
وشهد محيط اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مشادات كلامية بين أنصار اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وعدد من الأشخاص الراغبين في سحب أوراق ترشحهم، وتدخّلت الشرطة لفضّ الاشتباكات الكلامية.
وتمكّن أعضاء حملة سليمان من إدخال التأييدات الشعبية التي حصلوا عليها إلى مقرّ اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من أحد الأبواب الجانبية بمقر اللجنة، وكان ذلك في ظلّ تأمين قوات الشرطة العسكرية، وبحضور المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة انتخابات الرئاسة.
وأوضح أحد أعضاء حملة سليمان أنَّ عدد التأييدات التي حصلوا عليها 120 ألف تأيد، وذلك بعد أن تخطت الساعة الثانية ظهرًا، وهو الموعد الذي كان مقرّر فيه غلق باب اللجان.
وكان قد وصل قبله الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في مصر) الذي تقدم أيضًا بأوراق ترشحه دون الإدلاء بأي تصريحات.
وجاءها بعد أن أعلن حزب الحرية والعدالة أمس أنَّ محمد مرسي رئيس الحزب اختير كمرشح "احتياطي" للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو، في حال استبعاد خيرت الشاطر المرشح الأول للجماعة من السباق الرئاسي.
ويواجه الشاطر احتمال الاستبعاد من السباق على غرار المرشح أيمن نور بعد أنّ أصدر القضاء الإداري المصري حكمًا بمنعه من القيد في القاعدة الانتخابية للناخبين وبالتالي لا يجوز له الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان الشاطر خرج من السجن في مارس 2011 بعد أنَّ أمضى سبعة أعوام في السجن إثر إدانته من قبل محكمة عسكرية بتهم تتعلق بتبييض أموال.
وينصّ القانون على ضرورة انقضاء 6 أعوام بعد تنفيذ العقوبة أو بعد صدور العفو عن أي محكوم بالسجن ليتمكن من استعادة حقوقه السياسية.
وقد أجلت محكمة القضاء الإداري دعوَى وقف ترشُّح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة وذلك لجلسة الـ10 من الشهر الجاري.
وعلى الصعيد ذاته تراجع صفوت حجازى عن التقدُّم بأوراق ترشحه للرئاسة على الرغم من قدومه اليوم بأوراق الترشح عن حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، برفقة كل من عبود الزمر وطارق الزمر، إلا أنَّ حجازي قرر التراجع بعد تقدم مرسى بأوراق ترشحه.
وصرَّح حجازي لوسائل الإعلام أنه قرّر الانسحاب من السباق الرئاسي مبررًا ذلك بأنَّ هناك أكثر من مرشح إسلامي أمثال خيرت الشاطر، ومحمد مرسى وسليم العوا، وأنه لا يريد تفتيت الأصوات بترشحه.
من ناحية أخرى قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تحديد جلسة خاصة غدًا الاثنين لنظر قضية حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية الخاصة بطعنه على قرار اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بجنسية والدته الذي صدر مساء أمس وما يترتب عليه من شطب اسمه من كشوف المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية .
يذكر أن أبو إسماعيل أقام اليوم دعوى جديدة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة على قرار اللجنة العامة لانتخابات الرئاسة الخاص بحصول والداته على الجنسية الأمريكية وما يترتب عليه من شطبه من كشوف المرشحين لهذا المنصب.
وأثارت هذه التطورات جدلاً ربما يبقى مفتوحًا بشأن من سيبقى من المرشحين ومن سيتمّ استبعاده حتى تقطع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشك باليقين خلال اليومين القادمين.
المفضلات