دعينى أختى وأبنتى الكريمة أبدأ من حيث أنتهتى
كانت أخر كلماتك
شاركونى
وهى دعوة طيبة نشكرك عليها
فمن يدعوا بمثل هذه الدعوة لديه القدرة على قبول من يختلف معه فى وجهات النظر
بل ومستعد لتبى وجهة نظر أخرى إذا ما ثبتت صحتها
ومن هنا أسمحى لى أن أنطلق
أرى فى كلماتكم براءة ونبل وهذه سمة بنات الإسلام وأحياناً أرى إندفاع وقفزات واسعة وهذه سمة الشباب بارك الله فى شبابك
أختى فى الله
أرى أنكى قد جعلتى شرع الله
اشياء عامة وبها أغلاط فظيعة فجعلتى شرع الله جبر على نقاب وجبر على الصلاة
وإلزام بصلة الأرحام وإلزام بأداب الصيام
وهذا بعيد كل البعد عن شرع اللهتعالى الذى إرتضاه لنا
وحتى نتذكر معاً ما جعلنى أرى هذا فى كلماتك دعينى أعيدها عليكى
ليس لإقامة حجة بل لبيان أن براءة النية ونُبل الغاية مع إندفاع الشباب وقفزاته أخرج محتوى أخر ربما لم تقصديه تماماً
الم يسأل أحد نفسه هل نحتاج احد يطبق علينا شرع الله؟
هل انا كأمرأه احتاج من يفرض على النقاب او أى زى أخر ان لم يكن نابع من داخلى؟

هل انت كمسلم تحتاج احد يجبرك على ان تصلى فى اوقات الصلاه ولا تؤجلها ؟


لماذا لا يكون الدين بداخلنا

ليتقى كل رب اسره الله فى اهل بيته ويرعاهم حق رعايه

فيدقق فى لبسابنته وفى اصدقاء ابنه وتعد هيبته عند زوجته لتفكر مليون مره قبل اى تصرف

وقتها سيعود الكيان الاسرى لترابطه


هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليلزمنا بصلة الارحام المقطعه ؟

هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليجعلنا نلتزم بآداب الصيام ؟

هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليعلمنا انه لا نقص مال من صدقه فنشعر بالمحتاج ونعطيه باستمرار؟


ان راعى كل انسان الله فى نفسه

وراعى كل رب اسره اسرته
السؤال الأن
ما شرع الله الذى نريده؟
بكلمات بسيطة وسهلة
هو الإسلام الدين الذى إرتضاه لنا الله عز وجل وبعث رسوله به
الإسلام كما نزل طاهراً نقياً
نمتثل لأوامر ربنا وننتهى عن ما نهانا عنه
وبعد هذه المقدمة البسيطة
أرجوا أن أنتقل أنا وأنتى والساده الأعضاء إلى خطاب عام (للجميع) لى ولكم
كما نرى جميعاً أنا وأنتم على القنوات والنت وفى المنتديات نرى
شرع الله بين مؤيد ومعارض )
ولا أقصد أبداً أختنا الفاضلة الأستاذة دعاء فهى تريد شرع الله ولكن ببراءتها ونبل نيتها ولكنها ضيقت واسعاً
ان شرع الله في هذه الأيام يُعارض ويُحارب من المسلمين أنفسهم قبل غيرهم من أعداء الإسلام وقد ضيقوا واسعا لأنهم اختزلوا شرع الله وحصروه في قتل قاتل ورجم زان وقطع يد سارق ف
أو عموميات من اداب ومبادئ عامة مدعين أننا بذلك نطبق شرع الله ولسنا بحاجة لرئيس او دستور فيه نص يلزم بتطبيق شرع الله
فهل هذا هو شرع الله ؟
والبعض منهم
يريدون أن ينحوا كلام الله جانبا واني أتساءل لماذا إذن انزل الله شريعته وكتبه ه
ل لنزين بها مكتباتنا ونجمل بها الأرفف وحسب ؟
أم انه نزل ليكون منهج حياه ؟ .

لذلك سنتحدث بإذن الله عز وجل أربعة محاور :
أولها :- ما هو شرع الله ؟ والدليل عليه من الكتاب والسنة ؟
ثانيها :-لماذا نريد تطبيق شرع الله وتحكيمه فينا ؟
ثالثها :- لماذا يعارضون تطبيق هذا الشرع ؟
رابعها :- أقوال غير المسلمين عن الإسلام .

نبدأ بتعريف شرع الله:
هو ما شرعه الله للناس في كتابه وما أوحاه على قلب نبيه من منهج واضح لحياة البشر هذا المنهج يستغرق ويشمل جميع مناحي الحياة . وهذا لكي تستقيم الحياة ولا استقامة لها إلا بذلك . قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) الشورى 13

وقال (
ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون * إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) الجاثية 18/19 .فأمر الله لنبيه بإتباع هذه الشريعة ليس أمرا من حاكم ظالم ولا كاتب فاسق ولا مشرع ناقص ولا مفكر علماني ولكنه من الكبير المتعال الحكيم الخبير الذي يعلم السر وأخفى .

و عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (
إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها , وحد حدودا فلا تعتدوها , وحرم أشياء فلا تنتهكوها, وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها).
حديث حسن رواه الدار قطني في سننه وغيره

هذا هو الدليل النقلي أما الدليل العقلي فان العقل قاض بان الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم الذي أتقن كل شيء صنعه اعلم بخلقه وبما يصلحهم وما يفسدهم وهو ارحم بعباده من أمهاتهم وآباءهم وأنفسهم مما يقتضي إتباع شرعه لأنه هو الكفيل بتحقيق سعادة الدارين . فلماذا نرفض شرع الله ونرضى بشرائع غيره ( أ
تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ).

المحور الثاني:- لماذا نريد تطبيق شرع الله وتحكيمه فينا ؟
الإجابة متمثلة في أننا مسلمون رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا فيجب علينا أن نأخذ الدين كله وليس لنا أن نؤمن ببعض ونكفر ببعض قال ربنا ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ).

فعلينا أن نأخذ الدين جملة دون انتقاء. فان العزة في شرعنا كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (لق
د اعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) وهذا هو الحاصل عندما تمسك المسلمون بإسلامهم وشريعتهم سادوا الدنيا وحكموا العالم وعندما ضيعنا شريعتنا وفرطنا في ديننا أصبحنا في ذيل الأمم ننتظر عطفهم ومعونتهم .

وتطبيق شرع الله هو طوق النجاة الذي لو تركناه غرقنا ولما قامت لنا قائمة ولو تمسكنا به نجونا بإذن الله فاختر أخي المسلم بين الغرق أو النجاة بين الذلة أو العزة بين التبعية أو القيادة بين النار أو الجنة بين أن تأكل من قيح وصديد أهل النار أو أن تنعم في الجنة .

المحور الثالث :- لماذا يعارضون تطبيق شرع الله ؟
إن بلادنا تمر اليوم بظروف عصيبة فهناك من يريد أن يخرجها من تحكيم شرع الله إلى شرع غيره وهؤلاء هم إما علمانيون ( يريدونها دولة لا دين لها )أو ليبراليون ( يريدون أن يحكموا أهواءهم حتى لو تعارض ذلك مع الشرع )أو منافقون ومن دار في أفلاكهم من العوام البسطاء الذين يسهل إقناعهم بالباطل على انه الحق الصريح ويقدمون لهم السم النقيع على انه شهد ذو طعم بديع وأضف إلى هؤلاء الذين خرجوا من البلاد للدراسة في بلاد الكفر وانبهروا بحضارتهم الزائفة وعادوا محملين بالأفكار المخالفة للعقيدة الصحيحة فأرادوا تطبيقها في بلادنا دون سوء نية ولا طوية ظنا منهم أن في الأمر سعة وقد حذر ربنا نبينا من أمثال هؤلاء وما يدعون إليه فقال (وأن احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون * أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) 49/50 المائدة.

والذين يريدون فصل الدين عن السياسة بدعوى أن الدين تخلف ورجعية فأسألهم هل النبي صلى الله عليه وسلم حينما سادت دولته الدنيا في فترة قصيرة هي في عمر الزمان لاشيء هل هو في هذا الوقت لم يكن سياسيا محنكا قديرا مؤيدا ؟ بل كان هو وأصحابه الكرام يمارسون السياسة في أروع حللها وأنقى صورها وأنبل نماذجها ويأتي اليوم ويتشدق المتشدقون بفصل الدين عن السياسة لأن السياسة لعبة قذرة وكأنهم يعشقون اللعب في القاذورات وأرد عليهم لماذا لا ندخل الدين في السياسة حتى يخلصها من هذه الأقذار؟ .

المحور الرابع :-أقوال غير المسلمين عن الإسلام:
أضع بين يديكم بعضا من أقوال المستشرقين الذين أعجبوا بشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام إلا إنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم وفي كتبهم وتراثهم .

فقد قالت شاعرة هندية (يعتبر الإسلام أول الأديان مناديا ومطبقا للديمقراطية وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة ويسجد القروي بجوار الملك جنبا إلى جنب اعترافا بان الله اكبر) .

وفي كتاب ( معالم تأريخ الإنسانية ) يقول احدهم (كل دين لا يسير مع المدنية فاضرب به عرض الحائط ولم أجد دينا يسير مع المدنية أنى سارت سوى دين الإسلام)

فيا عباد الله أين عقولكم وأحلامكم فهذه نظرة غير المسلمين للإسلام فلماذا نجد الحرب الضروس على الإسلام من أبناء جلدتنا الذين يتكلمون بالسنتنا ويعيشون بيننا ؟
ولعل رسالتي إليكم وصلت فان حديث الروح للأرواح يسري وتحمله القلوب بلا عناء وما خرج من القلب وصل إلى القلب وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان .

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى اللهم أذن لدينك أن يعود ولشريعتك أن تحكم الأرض وان تسود اللهم انصر الإسلام واعز المسلمين ...اسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون عليه إلى الجنة ثم يرمى به في جهنم وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه

أشكركم على طلب المشاركة وأرجوا أن يتسع صدركم لقراءة مشاركتى وتقبلها قبول حسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته