أوباما: حان الوقت لوقف قتل السوريين
السبت 03 ربيع الثاني 1433 الموافق 25 فبراير 2012
الإسلام اليوم/ وكالات
قتل 53 شخصا فى سوريا في "جمعة بابا عمرو" معظمهم في "ريف حماة" و"حمص"، فيما قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه "حان الوقت لوقف قتل المواطنين السوريين"، بينما دعا مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" إلى وقف كافة أعمال العنف "فورا".
وأضاف أوباما أمس الجمعة أنه "على المجتمع توحيد صفوفه فى الضغط على الرئيس السورى بشار الأسد للتنحى".
وقال أوباما للصحفيين، بعد اجتماع جمعه مع رئيسة وزراء الدنمارك هيل ثورنينج شميت: "عندما نرى الصور المروعة التى تأتى من سوريا ومن حمص فى الآونة الأخيرة ندرك بأنه من الضرورى تماما أن يوحد المجتمع الدولى صفوفه فى توجيه رسالة واضحة للرئيس الأسد بأنه حان الوقت لانتقال (السلطة)".
ميدانياً، قتل 53 شخصا فى سوريا الجمعة من بينهم 18 فى ريف حماة و14 فى حمص، وسبعة عسكريين نظاميين فى ريف حمص، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن "عمليات قصف على منطقتى جورة الشياح والقرابيص فى حمص (وسط) سقط فيها ما لا يقل عن 14 شهيدا مدنيا"، موضحا، إن القصف بدأ حوالى الساعة الثامنة مساء بتوقيت سوريا.
كما قتل أربعة أشخاص فى حى بابا عمرو فى وقت سابق جراء قصف القوات النظامية المتواصل منذ ثلاثة أسابيع، فيما قتل أربعة أشخاص بسبب القصف على حى الخالدية من بينهم سيدة وابنتها، وفى محافظة حمص، قتل شخص بنيران قوات الأمن فى القصير.
وكان عبد الرحمن أكد فى تصريحات سابقة أن 18 شخصا من بينهم سبعة من عائلة واحدة قتلوا فى ريف حماة (وسط) بنيران رشاشات ثقيلة فى بلدة حلفايا فجر اليوم من بينهم ثلاثة أطفال "، وفى حلب (شمال) قتل ثلاثة أشخاص بنيران قوات الأمن أثناء تفريق تظاهرات فى هذه المدينة الحيوية التى كانت حتى وقت قصير بمنأى عن حركة الاحتجاج، وفى دير الزور (شرق) قتل متظاهر برصاص الأمن فى المدينة، وفقا للمصدر نفسه، وفى درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية، قتل مواطن برصاص قناصة فى بلدة انخل.
وفي سياق متصل، دعا مؤتمر أصدقاء الشعب السوري إلى وقف كافة أعمال العنف "فورا" وفرض المزيد من العقوبات على النظام السوري، والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري، غير أن المجلس أعرب عن خيبة أمله من المؤتمر الذي اعتبر أنه لم يلب لطموحات الشعب السوري.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن "مجموعة الأصدقاء أكدت على الحاجة الماسة لوقف كافة أعمال العنف فورا"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات من أجل وقف العنف في سوريا وإنهاء حالة "اللامساءلة" تجاه مرتكبي التجاوزات هناك.
والتزم المشاركون في المؤتمر بـ"اتخاذ الخطوات المناسبة لفرض القيود والعقوبات على النظام السوري وأعوانه".
وطالب البيان بالسماح فورا لمنظمات الإغاثة الإنسانية بتقديم المعونة للمناطق المتضررة بحمص والزبداني، ورحب بالجهود المبذولة لتأمين ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية.
وأوضح عبد السلام أن هناك اتفاقا حول هذه الممرات من قبل المجتمعين وكشف عن تعبير كل من الأردن وتركيا عن استعدادهما للقيام بجهد في هذا المجال، غير أنه أكد أن الاجتماع لم يتطرق إلى التفاصيل.
وفيما يتعلق بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري قال وزير الخارجية التونسي إن قوى غربية وعربية ستعترف على الأرجح بالمجلس ممثلا شرعيا للشعب السوري في الاجتماعين القادمين لمجموعة أصدقاء سوريا في تركيا وفرنسا.
وقال الوزير: "نحن توقفنا في منتصف الطريق وربما يكتمل هذا المسار في بلدان أخرى ربما تركيا أو فرنسا". وأوضح أن اجتماع اليوم اعترف بالمجلس ممثلا للشعب السوري وليس "الممثل الوحيد" لأن ذلك يبقى مرتبطا بمدى تقدم المجلس في استيعاب مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج.
واستبعد المتحدث خيار التدخل العسكري، واعتبر أن دخول السلاح إلى سوريا أمر خطير على سوريا وعلى المناطق المجاورة، وقال إن الهدف حاليا هو تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي وتفادي تكرار التدخلات العسكرية الفاشلة في المنطقة.
وبخصوص قوات حفظ السلام أكد عبد السلام أن الاجتماع لم يتطرق إليها غير أنه أكد أنه في حال إقرار إرسال تلك القوات "فلا بد أن تكون بقيادة ومرجعية عربية".
المفضلات