هل يسلح "أصدقاء سوريا" المعارضة؟

سوريا.. أزمة إنسانية مع استمرار القصف على مناطق الاحتجاجات (الجزيرة)

تزداد الضغوط الدولية من أجل تقديم مساعدات عسكرية للمعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك قبل اجتماع لمجموعة اتصال دولية بشأن سوريا من المتوقع أن يشهد انقساما في ما يتعلق بإمكانية دعم معارضة مسلحة وإلى أي مدى.


وقد أفصح جون ماكين وليندسي غراهام –وكل منهما سيناتور عن الحزب الجمهوري- مؤخرا عن السبل الكفيلة بإزاحة الأسد عن السلطة من بينها المساعدات العسكرية للمعارضة دون أن يعني ذلك بالضرورة ضلوع أميركا المباشر في الأزمة.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن دعوة المسؤولين الأميركيين جاءت عقب نزول مئات الأشخاص إلى شوارع دمشق مطلع الأسبوع الجاري في أكبر مظاهرات تشهدها العاصمة السورية حتى الآن.

ومن المقرر أن يعقد "أصدقاء سوريا" -وهي مجموعة تضم بين من تضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي- اجتماعا في تونس الجمعة القادمة.

وقد تشكلت المجموعة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بتنحي الرئيس الأسد. وهو ما جعل الولايات المتحدة تصف جماعة "أصدقاء سوريا" بأنها تمثل محاولة للالتفاف على الفيتو الروسي والصيني.

وقد أعلنت روسيا اليوم عدم حضورها الاجتماع فيما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله الجمعة إن بلاده لم تتلق أي دعوة للحضور.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء أمس الاثنين عن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي القول إن هناك مؤشرات على أن الصين وروسيا ربما تكونان بصدد تغيير موقفيهما من سوريا، واصفا اجتماع تونس المقبل بأنه وسيلة "لممارسة ضغوط إضافية على سوريا".

من جانبه، قال المجلس الوطني السوري المعارض إنه تلقى دعوة لحضور اجتماع الجمعة في تونس بوصفه الطرف السوري الرئيسي.

وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة كودماني إن المجلس سيناشد المجتمعين تقديم العون للجيش السوري الحر كوسيلة لحماية الانتفاضة السلمية بدلا من التخلي عنها.




المصدر: وول ستريت جورنال