فريق أممي يصل سوريا خلال يومين لمناقشة نشر مراقبين

الثلاثاء 11 جمادى الأولى 1433 الموافق 03 إبريل 2012

الإسلام اليوم/ وكالات

قال أحمد فوزي، المتحدث باسم كوفي عنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا، الثلاثاء إنه من المتوقع أن يصل إلى دمشق خلال اليومين المقبلين فريق طليعي من إدارة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية لمناقشة عملية نشر مراقبين لوقف إطلاق النار في البلاد.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن فوزي قوله: "ستصل بعثة التخطيط التابعة لإدارة عمليات حفظ السلام إلى دمشق خلال 48 ساعة"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة السلام ذات النقاط الست التي طرحها عنان على القيادة السورية لإيقاف القتال في البلاد، وأعلنت دمشق قبولها بها.

وأضاف أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعتزم القيام بمهمة مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد، وسيشارك فيها ما يتراوح بين 200 و250 مراقبا غير مسلح، مؤكدا أن ذلك يتطلب قرارا من مجلس الأمن الدولي.

وكانت سوريا قد وعدت بسحب كافة الوحدات العسكرية من المدن والبلدات السورية بحلول العاشر من شهر أبريل الجاري تمهيدا لوقف إطلاق النار مع مقاتلي المعارضة خلال يومين من تلك المهلة.

في غضون ذلك، كشف دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعمل على إعداد مشروع بيان يصدر عن مجلس الأمن للتصديق رسميا على المهلة المذكورة، في حال تم تمريره.

وعبر الدبلوماسيون عن اعتقادهم أن يتضمن مشروع البيان تحذيرا للرئيس السوري بشار الأسد باتخاذ "إجراءات أخرى" في حال تنصله من تعهداته بتنفيذ خطة عنان التي ترمي إلى وضع حد لأعمال العنف في البلاد.

ومن المقرر أن تُرسل مسودة البيان، الذي ليس له قوة القرار الكامل، إلى باقي الدول الأعضاء في المجلس المكون من 15 عضوا لدراسته قبل إجراء مداولات بشأنه.

وأضاف الدبلوماسيون أن المفاوضات بشأن البيان ستجرى الأربعاء، على أن يتم الاتفاق على النسخة النهائية الخميس في حال عدم ظهور اعتراضات من الدول الأعضاء عليه.

وكانت الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، قد قالت إن بعض الدول الأعضاء في المجلس "عبرت عن قلقها من إمكانية استغلال الحكومة السورية الأيام المقبلة لتكثيف العنف، كما أبدوا بعض التشكك بحسن نوايا دمشق بهذا الشأن."

ميدانيا، اتهم ناشطون سوريون القوات الحكومية بقصف أهداف في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد، وفي بلدة الزبداني التابعة لمحافظة ريف دمشق والقريبة من الحدود مع لبنان.

وقالوا إن "حملة القصف ترمي إلى إضعاف قوات المعارضة التي تقاتل القوات الحكومية قبل حلول مهلة العاشر من أبريل الجاري"

إلا أن الناشطين أنفسهم قالوا إن المسلحين التابعين للمعارضة صعدوا بدورهم هجماتهم على القوات الحكومية، فقتلوا الثلاثاء ثلاثة جنود في هجمات منفصلة شمالي البلاد.