الصين: لن نحمي أحدا في سوريا
الثلاثاء 23/3/1433 هـ - الموافق 14/2/2012 م
قالت الصين إنها لن تحمي أحدا في سوريا بما في ذلك النظام، وفي حين أيّدت واشنطن خطة عربية جديدة تقضي بنشر قوة سلامٍ، لم تستبعد روسيا المشاركة فيها.
وقال رئيس وزراء الصين وين جياباو -على هامش قمة صينية أوروبية في بكين- إن "الصين لن تحمي مُطلقا أي طرف في سوريا بما في ذلك الحكومة".
وتحدث جياباو عن حاجةٍ ملحة لمنع الحرب والفوضى في سوريا، وتعهد بالعمل مع الأمم المتحدة لإنهاء الصراع هناك.
وأجهضت الصين وروسيا مطلع هذا الشهر مشروع قرار عربيا يدعو الأسد إلى التنحي كخطوة أولى لحل الأزمة.
ودافعت الصين عن موقفها وقالت إنه يتماشى مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وعادت الصين لتؤكد اليوم أنها ترى النزاع في سوريا "مسألة داخلية" بالأساس.
قوة مزدوجة
وتطرح الجامعة العربية خطة جديدة تشمل في ما تشمله نشر قوات سلام عربية أممية في سوريا.
وقالت الخارجية الصينية أمس إن بكين تدعم الوساطة العربية، لكن دون أن تحدد ما إذا كانت تؤيد الدعوة لنشر هذه القوة.
وتحدثت بكين عن مبعوث لها التقى في القاهرة اليوم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لشرح موقفها لأمانة الجامعة وللدول العربية.
بيلاي قالت إن الفيتو الروسي الصيني شجّع نظام الأسد على مواصلة حملاته ضد المدنيين (الفرنسية)
وقالت مفوضة حقوق الإنسان الأممية نافي بيلاي للجمعية العامة الأممية أمس إن الفيتو المزدوج شجع نظام بشار الأسد على تكثيف هجماته ضد المدنيين، ورجّحت ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، طلبت إحالتها إلى المحكمة الجنائية.
ومن جهتها، أكدت واشنطن التزامها بدعم الجهود العربية، لكنها تحدثت عن تحديات تواجهها، منها كيفية تفعيل التوصيات، وذكّرت بأن نشر قوة سلام يتطلب موافقة في سوريا وتوافقا دوليا.
وكذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض إن القوة يمكنها بدء مهمتها إذا كان هناك "سلام لحفظه، ويا للأسف، نعلم أن الأمر ليس كذلك".
وذكّرت متحدثة باسم الخارجية الأميركية بالحاجة لاستصدار قرار في هذا الشأن، ملمحة ضمنا إلى صعوبة ذلك بسبب مواقف الصين وروسيا.
الموقف الروسي
وقد قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير خارجية روسيا إن بلاده لا تستبعد المشاركة في القوة لكن يجب الاتفاق بخصوصها مع حكومة سوريا، وتوضيح نقاطٍ تتعلق بقوامها ومهامها وتفويضها، ومدى مراعاتها ميثاق الأمم المتحدة وأعراف العلاقات الدولية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس إن بلاده تنتظر إيضاحات حول القوة من الجامعة العربية، وذكّر -مثله مثل المتحدث باسم البيت الأبيض- بأن "بعثة حفظ السلام يجب أن يكون لديها بدايةً سلامٌ لتحفظه".
ومن جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها تتطلع "بفارغ الصبر" إلى الانضمام لمبادرة "أصدقاء سوريا"، التي يفترض أن تنسق الدعم الدولي للمعارضة.
وأدلت كلينتون بتصريحها هذا في مؤتمر صحفي أمس بواشنطن مع وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو الذي تحدث عن "رسالة قوية وواضحة إلى النظام السوري بأنه لا يستطيع مواصلة القمع"، سيوجّهها اجتماعٌ دولي في تونس بعد عشرة أيام.
عقوبات جديدة
وفرضت الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا عقوبات أحادية على النظام السوري.
وقال متحدث بريطاني اليوم إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما بحثا إمكانية تشديد هذه العقوبات.
كما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تشديد العقوبات سيكون أحد الأساليب التي ستعتمدها بلادها لدعم "الموقف الصلب" الذي تبديه الجامعة العربية مع النظام السوري.
كما يخطط الاتحاد الأوروبي -حسب مسؤولةِ سياسته الخارجية كاثرين آشتون- لتشديد عقوباته، في اجتماع لوزراء خارجيته سيعقد بعد نحو أسبوعين.
المصدر: وكالات
المفضلات