سيارات التبرع بالدم تجوب شوارع بورسعيد بعد يوم دامٍ

Date: 2012-02-02 01:08:54

جابت شوارع محافظة بورسعيد سيارات تابعة لإدارة الشئون الطبية تدعو المواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين ووصول طائرتين عسكريتين لنقل أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين ومشجعى النادى الأهلى والمصابين.

يأتي هذا في الوقت الذي تحولت فرحة النصر بعد تغلب فريق المصرى البورسعيدى على الأهلى 3-1 إلى حالة من الحزن والكآبة وذلك بعد انقلاب استاد بورسعيد إلى ساحة قتال شرسة.

وقد استخدمت في هذه المعركة الأسلحة والحجارة والألعاب النارية والليزر، وأدى التزاحم الشديد والتدافع لسقوط عديدين أسفل الأقدام، ومن أعلى المدرجات مما أسفر عن وفاة 74 شخصا وإصابة أكثر من 156 آخرين.

جاء هذا بعد استعدادات مكثفة وتصريحات أكثر كثافة من المسئولين عن تجهيزات المحافظة لاستقبال هذا الحدث الكروى المهم واجتماعات لمجلس إدارة النادى المصرى مع روابط ومشجعى وألتراس الفريق لحثهم على استقبال جماهير الأهلى ولاعبيه بروح رياضية.

غير أن انقلاب الحال قضى على أى إحساس بالفرح، فقد رفعت حالة الطوارئ فى جميع المستشفيات بالمحافظة إلى ذروتها ولاتزال سيارات الإسعاف تنقل المصابين من استاد المدينة إلى المستشفيات وذلك بعد أن أمدت محافظات دمياط والإسماعيلية محافظة بورسعيد بنحو 16 سيارة إسعاف لتستوعب أعداد المصابين.

ووسط هذا الكر والفر والضجيج الكئيب والحزن المخيم على الشارع البورسعيدى أغلقت المحال أبوابها واختفى المارة من الشوارع وانتشرت سيارات نقل تحمل وجوها غريبة بكل أنحاء المحافظة.

وشكل المحافظ غرفة عمليات مع مدير الأمن وقائد قوات التأمين للقوات المسلحة فى محاولة للسيطرة على الموقف دون تطور خاصة وقد انتشرت الشائعات المثيرة للجدل والبلبلة التى تردد أن هناك جموعا من المواطنين يتمركزون وتتزايد أعدادهم أمام المستشفيات وبعض البلطجية الذين يقومون بتحطيم المحلات بشارع 23 يوليو وهى موجة غضب جارفة استغلتها وجوه مشبوهة لزعزعة الأمن.

ومن ناحية أخرى قدم كامل أبوعلى رئيس مجلس إدارة النادى المصرى وحسام حسن المدير الفنى وشقيقه إبراهيم حسن إستقالتهم من مجلس الإدارة.