امتحانات السودان 2014 واجابتها النموذجية --- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: فكر مغاير حول الدستور الجديد

العرض المتطور

  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    المنوفية - مصر
    المشاركات
    831
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1332

    افتراضي فكر مغاير حول الدستور الجديد

    بقلم د. إسماعيل سراج الدين ٦/ ١/ ٢٠١٢`الدستور هو الحاضر الغائب فى النقاشات الحالية، الكل يتحدث عنه، وعن تشكيل لجنة المائة التى ستضع الدستور، وقد يتطرق النقاش بشكل استقطابى عند النظر للعلاقة بين الدين والدولة، أو يتعرض بشكل هامشى لأنظمة الحكم التى تصلح لمصر، هل هو النظام الرئاسى أم البرلمانى أم المختلط؟ فى كل ذلك الفكر الدستورى الحديث غير حاضر فى النقاش، والقوالب الجامدة هى التى تهيمن على النظرة للدستور، دون إيلاء أهمية إلى الطفرة الكبرى التى حدثت فى هذا الصدد على مدار العقود الماضية.

    نحن نضع دستوراً فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين، كيف نفكر فى الدستور؟ هل نستلهم دساتير سابقة جاءت فى عصر غير العصر، وتصدت لمشكلات غير المشكلات الآنية، وانشغلت بتطلعات إلى مستقبل غير ذلك الذى نتطلع إليه؟
    إننى أفضل أن أطرح على القراء الأعزاء، والقوى والحركات السياسية، والفقهاء الدستوريين بعضا من الأفكار والقضايا، المسكوت عنها فى الحوار حول الدستور المقبل، توضح كيف أن الفكر الدستورى بحاجة إلى التفكير خارج «الصندوق»، والنظر بشكل أكثر رحابة إلى مستقبل لم تتضح معالمه، ولم تظهر قسماته بعد. وسوف تلاحظون، أن ما أطرحه من أفكار يمكن أن يطبق فى ظل أى نظام حكم، برلمانى أو رئاسى أو مختلط، مركزى أو مفرط فى صلاحيات المحليات، لا يهم، لأن هذه الأفكار تمثل علامات للتوجه المستقبلى، لا يصح أن يتغافلها واضعو الدستور فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين.
    ■ القضية الأولى: المواطنة. لأول مرة على مستوى العالم، الذى يبلغ عدد سكانه ٧ مليارات نسمة، هناك ما يقرب من ٣٪ من المغتربين، أى الذين يحملون جنسية دولة، ويعيشون لأسباب اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية فى دولة أخرى. فى السابق، كما شاهدنا فى الهجرات الأوروبية للولايات المتحدة تنقطع صلة المهاجر بوطنه الأصلى، وهو ما لا يحدث الآن فى أحيان كثيرة، حيث يظل حضور «المجتمعات المهاجرة» فى السياسات الخاصة بالأوطان التى هاجروا منها ملحوظا ومتنامياً. هنا يصبح من الضرورى إعادة التفكير فى مفهوم «المواطنة»، وعلاقتها بالزمان والمكان والميلاد، والجنسية والتجنس وازدواج الجنسية، وغير ذلك من الأسئلة، وما قد يترتب عليها من أسئلة فرعية: هل يكتسب الشخص جنسية الدولة لميلاده على أراضيها؟ أم لميلاده من أب وأم أو أى منهما يحمل جنسية الدولة؟ ما الموقف من التصويت فى الانتخابات؟ إذا كان هذا الأمر مقرراً لحملة الجنسية المصرية فى المهجر حتى إذا كانوا مزدوجى الجنسية، فماذا عن أبنائهم فى المهجر، الجيلين الثانى والثالث من المهاجرين.. إلخ؟
    ■ القضية الثانية: المجتمع المدنى، حيث لا يزال لدينا التعريف الكلاسيكى للسلطات الذى قدمه مونتسيكو فى القرن الثامن عشر، وهو التفرقة ما بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية. الآن يتشكل المجتمع الحديث فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين من سلطات أخرى إلى جوار السلطات الثلاث، ومنها مثلاً المجتمع المدنى، الذى تنامى كما وكيفا، وأصبح طرفاً رئيساً فى صنع السياسات العامة محلياً وإقليمياً ودولياً. خذ مثلاً الأمم المتحدة، رغم أنها تقوم على مفهوم السيادة للدولة بمعناه الكلاسيكى، إلا أنها لم تعد تستطيع أن تعقد قمة دولية لممثلى الدول دون عقد قمة موازية لمنظمات المجتمع المدنى. وهناك منظمات غير حكومية دولية- مثل المنظمات البيئية العالمية ومنظمات حقوق الإنسان والشفافية الدولية- أصبحت لها قوة تأثير عبر الحدود وعلى الحكومات، وتتخطى مفهوم السيادة بمعناه التقليدى من حيث السيطرة على بقعة جغرافية وسكانها من خلال تداخلها مع المنظمات غير الحكومية المحلية.
    وإذا كنا من ناحية أخرى نرجو تعزيز الديمقراطية فى المجتمع المصرى، وغيره من المجتمعات العربية، فلا مفر من تدعيم منظمات المجتمع المدنى، خاصة فى ضوء الدراسات الكثيرة المتعاقبة التى أثبتت كيف أن انتشار الديمقراطية يرتبط بتمدد هذه المنظمات كما وكيفاً. فلا يجوز أن يركز الدستور على السلطات الثلاث وتوصيفها وتحديد العلاقات بينها، بينما يترك المجتمع المدنى لينظمه قانون تحت سيطرة وزارة واحدة من السلطة التنفيذية.
    ■ القضية الثالثة: الإعلام. هناك مقولتان سادتا الإعلام. مقولة اشتراكية ترى ملكية الدولة لوسائل الإعلام، ومقولة أخرى نقيضة لها ترى ترك الإعلام لملكية القطاع الخاص، يخضع لتقلبات السوق، ويقدم ما يرتئيه ملاك الوسيلة الإعلامية. قد نجد أنفسنا فى موقف الرفض للاثنتين معاً. لابد من تفكير مختلف، والبحث عن صيغة جديدة للتعامل مع الإعلام الذى بات تأثيره يتخطى المفهوم التقليدى لسيادة الدولة، ونحن الآن فى عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة، وإذا كنا سوف نضع دستوراً لمصر لعقود تالية، فلابد أن نفكر جدياً فى صيغة جديدة للتعامل مع الإعلام، جديده وقديمه، الإعلام الجديد والإعلام التقليدى،
    فمن كان يمكن أن يتصور منذ عشر سنوات الدور الذى تلعبه الآن مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» و«التويتر»؟ وماذا سيأتى من وسائل جديدة فى هذا الإعلام الجديد فى السنوات المقبلة لتلعب مثل هذا الدور التأثيرى الهائل، الذى أدى إلى إشعال ثورات؟ كل ذلك يهز المفاهيم التقليدية فى الدستور. هناك مثلاً اليوم من يطالب بأن يصبح «الحصول على الإنترنت» حقاً من حقوق الإنسان يضاف إلى طائفة الحقوق المدنية. السياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الواردة فى الميثاق العالمى لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كيف يمكن أن نضع دستوراً فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين دون أن نستشرف قضايا وإشكاليات على هذا النحو، ولن يفيد العودة إلى الدساتير السابقة فى استلهام حلول لهذه الإشكاليات.

    ■ القضية الرابعة: الفكر البيئى، الذى أصبح مؤثراً على المستوى الكونى، منذ مؤتمر «ريو دى جانيرو» عام ١٩٩٢، ومن الطبيعى أن يعرف طريقه إلى دساتير الدول المختلفة. نجد إشارات على ذلك فى دستور جنوب أفريقيا الذى وضع فى عهد الرئيس نيلسون مانديلا فى الحديث عن المياه والغابات، لكنه لم يقدم تصوراً متكاملاً للتعامل مع البيئة. يطرح الفكر البيئى قضية مهمة هى مسؤولية الأجيال الحالية تجاه الأجيال المستقبلية، والمسؤولية تجاه كوكب الأرض، وكل الكائنات الحية به. هذه التصورات لم تكن موجودة من قبل. فى الدساتير السابقة كانت الأجيال الحالية تنظم الأمور من وجهة نظرها، وفى يقينها أن الأجيال المستقبلية سوف تمضى على نفس المسار.
    ■ القضية الخامسة: الإدارة المشتركة للموارد. حتى الآن لا يزال هناك التصور التقليدى السائد بأن الدستور ينطلق من، ويؤكد على، السيادة المطلقة للدولة على منطقة جغرافية معينة، ولكن هذا التصور، فضلاً عن أنه يتعرض لتحد حقيقى من جانب المجتمع المدنى والإعلام، وكلاهما أصبح يتداخل مع قوى عالمية وغير قابل لهذا التحديد الجغرافى التقليدى، كما سبق الحديث، فإن هذا التصور الجغرافى يقف حائلاً أمام الإدارة المشتركة للموارد، وهو أمر لا غنى عنه فى العصر الحديث، وسوف يزداد مستقبلاً لمواجهة التحديات، مثال على ذلك قضية مياه النيل، لن يمكن حلها دون تعاون مع دول حوض النيل.
    ■ القضية السادسة، إشكاليات فى التعامل الواقعى مع تطبيقات المفاهيم المطلقة المجردة مثل الحرية والمساواة والعدالة. أظن أنه من المفيد حين نضع دستوراً فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين أن نرصد الإشكاليات التى مرت بها الدول الديمقراطية خلال الخمسين أو الستين عاما الأخيرة من عمرها، فى محاولتها لتطبيق أنظمة تضمن تحقيق هذه القيم النبيلة، ومنها مثلاً التعامل مع الحرية والمساواة والعدالة. الأصل الذى تأخذ به الدساتير أن المواطنين سواء أمام القانون بصرف النظر عن الاختلاف فى اللون أو الدين أو الجنس أو العرق أو ما شابه. هذا هو المبدأ الأساسى، ولكن هناك من يرى أن الناس لا يتمتعون- واقعياً- بالمساواة لأسباب عديدة منها فسيولوجية، واجتماعية، وتتصل بالمواهب والمهارات والذكاء الخاص بكل شخص.
    وبالتالى المجتمع لم يعد مجتمعاً عادلاً، بمعنى من المعانى. حل هذه الإشكالية استغرق نقاشات وطرح أفكار منها- على سبيل المثال- مفهوم «الحصة فى المقاعد البرلمانية» أو ما يطلق عليه «الكوتة»، وهو اختراع لتعزيز تواجد وتمثيل الفئات المهمشة. قد يقول البعض إن ذلك يخل بمبدأ المساواة أو الحرية (فيقيد حريتى كرجل أن أترشح على مقعد فى كوتة المرأة)، ولكن من ناحية أخرى يعزز هذا الإجراء مبدأ العدالة، بشرط أن يكون اللجوء إليه مؤقتاً حتى تتعادل مرة أخرى دفتا الميزان فى المجتمع.
    من هنا فى الحالة المصرية يجب أن نجرى بحثاً دقيقاً لمعرفة الفئات المهمشة، ونضع من الحلول ما يساعدها على التمكين السياسى والاجتماعى، والتمثيل الأفضل فى المجالس المنتخبة. هذه ليست قضية أيديولوجية، لكنها تتعلق بالخريطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فى المجتمعات، وقد يكون الآن ملائماً إعادة النظر فى تخصيص نصف مقاعد البرلمان على الأقل للعمال والفلاحين، والبحث فى فئات أخرى أقل حضوراً، وتمثيلاً، وأن يكون فى الدستور فكر فى المعايير التى يحسن أن يراعيها المشروعون عند البحث عن توافق بين القيم النبيلة التى لا يختلف عليها اثنان فى صورتها المجردة المطلقة.
    هذه الأفكار، وهى قليل من كثير، ينبغى أن تحظى بقدر من الاهتمام فى هذه الفترة، بصرف النظر عما إذا كان الاختيار أن يكون النظام برلمانياً أو رئاسياً أو مختلطاً، المسألة أكثر عمقاً من ذلك تتعلق بمضمون التقدم، والرغبة فى مواجهة تحديات العصر.


  2. #2
    موقوف
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الدولة
    Cairo, Egypt, Egypt
    المشاركات
    135
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    0

    Thumbs up موضوع جميل

    من اجمل المواضيع المفيدة
    جزاك الله كل الخير

  3. #3
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    المنوفية - مصر
    المشاركات
    831
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1332

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rohelroh مشاهدة المشاركة
    من اجمل المواضيع المفيدة
    جزاك الله كل الخير
    وجزاكم مثله ان شاء الله .

  4. #4
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7706

    افتراضي

    لم تعد الدساتير و كل المحاولات المستميتة للنخب و الهيئات القضائية لإعادة صياغتها بأي شكل من الأشكال التي عرضها الكاتب و غيره هي القضية المحورية أو السبب الأهم عندما نريد أن نقيم دولة العدل أو عندما نريد أن ننقذ وطن مثل مصر تعصف به الازمات و الكربات و التوتر و الخراب الاقتصادي ... نحن الآن لم نعد نحتاج دستورا يتغني به و ببنوده و مواده العالم اعجابا بقدرتنا علي صياغته و فقط !! ما تحتاجه مصر الآن بشدة ... هو شعب !! شعب يحترم الدستور أيا كانت بنوده ... شعب يحترم القانون و يجيد ممارسته و ينفذه علي أرض الواقع ... شعب لا يريد أن يلتف حول القانون و الدستور بحثا عن الثغرات كى يبرر أخطاءه و جرائمه ... ماذا تفعل أحسن دساتير العالم فى شعب دستوره الفوضى و قانونه الأنانية و الهمجية و المصلحة الشخصية و ازدراء الوطن !!

  5. #5
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    المنوفية - مصر
    المشاركات
    831
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1332

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف مشاهدة المشاركة
    نحن الآن لم نعد نحتاج دستورا يتغني به و ببنوده و مواده العالم اعجابا بقدرتنا علي صياغته و فقط !! ما تحتاجه مصر الآن بشدة ... هو شعب !! شعب يحترم الدستور أيا كانت بنوده ... شعب يحترم القانون و يجيد ممارسته و ينفذه علي أرض الواقع ... شعب لا يريد أن يلتف حول القانون و الدستور بحثا عن الثغرات كى يبرر أخطاءه و جرائمه ... ماذا تفعل أحسن دساتير العالم فى شعب دستوره الفوضى و قانونه الأنانية و الهمجية و المصلحة الشخصية و ازدراء الوطن !!
    ما تحتاجه مصر الآن وبشدة ... هو شعب !!
    لماذا كل هذه النظرة اليائسة جداً ؟! ان صحت هذه الجملة بالفعل , فلا أمل في هذا البلد مطلقاً . لاحظ أنك ذكرت كلمة شعب ( وعلي الأقل هي تعني الغالبية ) فإن كانت الغالبية فاسدة وأنانية وهمجية وتزدري الوطن وتحدث الفوضي , فلن يجدي معها أي شيء سوي الابادة !!
    إقرأ تاريخ الثورات ( أي ثورة في العالم كله ) وستجد أنه بعد أي ثورة , لابد من حدوث بعض الاضطرابات والفوضي ( وهذه تختلف من بلد لأخر بحسب من يتولي زمام الأمور بعد الثورة مباشرة ) ولا تنسي بأن ثورة يناير لم يكن لها قائد محدد , كما أن زمام الأمور مازال بيد نظام مبارك وليس بأيدي من قاموا بالثورة !!
    هذا بخلاف القمع والقهر والظلم والاستبداد والاستعباد والاستجهال والاستخفاف بالشعب المصري طيلة فترات الحكم السابقة , وهذا بكل تأكيد يترك أثاراً سلبية خطيرة علي أي شعب في العالم بأسره .
    الدستور يجب أن يلبي مطالب واحتياجات من سيطبق عليهم هذا الدستور ( فمن غير الطبيعي ولا المنطقي أن يوضع دستوراً مفصلاً علي طبقة معينة ونطالب الجميع بإحترامه والالتزام به !!) وقد رأي الكثير منا عدم تطبيق الدستور أو القانون علي فئات معينة , بينما يتم تطبيقه علي فئات أخري حتي وان كان عن طريق تلفيق التهم !
    والدستور يتم وضعه لكي ينظم الحياة بين أفراد الشعب كله بصورة كلية , ولذلك لابد وأن تجد كل فئة من فئات الشعب المصري أن الدستور يخاطبها , لا أن يتجاهلها .
    وحتي الاعتراض علي أي بند من بنود الدستور أو القانون , لابد وأن يتضمنه الدستور بالطريقة الصحيحة التي تكفل للمواطن حق الاعتراض والتعبير عن رأيه في الاعتراض بالشكل الذي لا يتبعه سفك دماء أو انتهاك حرمات أو سحل وضرب أو سجن واعتقال أو تخريب وتدمير لأي منشأة .
    ما أعلمه وأعرفه جيداً عن الشعب المصري أنه من أوائل شعوب العالم كله في طاعة ولي الأمر ( أياً كان هذا الولي - حاكم / وزير / محافظ / ضابط / رئيس العمل / ... ) بقي فقط أن نري ولي الأمر ( في أي موقع ) يطبق الدستور والقانون بصورة عادلة بين الجميع . وبأنه يستمع لمن يعارضه لا أن يتجاهله حتي تتطور الأمور إلي ما لا يعلم مداه إلا المولي عز وجل .
    لا تحكم علي شعب عاش فترات طويلة جداً وهو يري الفساد يزداد يوماً تلو الأخر حتي أصبح الفساد هو المعتاد والمألوف , وأن الاصلاح هو الشاذ . حكاماً عملوا لفترات طويلة علي ترسيخ وانتشار الفساد في كل ربوع الوطن حتي وصل إلي مرحلة خطيرة جداً .
    بالتأكيد سنحتاج إلي فترة من الزمن نستعيد فيها ما حاولت الأنظمة السابقة طمسه , وهذه الفترة تقصر ان تم وضع دستوراً بصورة صحيحة يخاطب فيه كل فئات الشعب المصري ويتم تطبيقه علي الجميع بلا أي تفرقة . فقبل ثورة يناير كان الغالبية منا يعتقد بأن بعض القيم قد إندثرت من الشعب المصري مثل الشهامة وحق الجيرة وانسياقه للظالم ورضوخه له , ولكننا جميعاً رأينا هذه القيم جميعاً تعود ومرة واحدة خلال ثورة يناير .
    لا تقلق علي شعب مصر . فقط ندعو المولي عز وجل أن يأتي الدستور وبنوده بما فيه الخير والصلاح والرشاد لشعب مصر بكل طبقاته , وأن يولي علينا من يصلح ( بس ميكونش عسكري ) ويعمل علي احقاق الحق وتطبيق العدل والعدالة بين الجميع , وأن يطبق شرع المولي عز وجل تدريجياً ( فلن نجد خيراً منه دستوراً مهما حاولنا )

    مشكور أستاذ شريف علي مرورك الكريم .
    التعديل الأخير تم بواسطة Mr. Ali ; 07-01-2012 الساعة 02:51 PM

  6. #6
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7706

    افتراضي

    لم أقصد إبادة شعب أو أنه شعب لا أمل فيه و لا حتى تسيطر عليّ نظرة يائسة او حتى متشائمة .. ما قصدته أن الانشغال بتربية أمة و أصلاح أخلاق شعب أهم بكثير من الانشغال بكيفية وضع الدستور و أهم من أن ينشغل الجميع بمتي يوضع الدستور ... هو أولا أم انتخابات الرئاسة أولا أو أو أو .... فمهما كانت بنود هذه الدستور معقدة و محيطة بكل أمور الحياة و مفصلة للقوانين جيدا و مراعية لكل ظروف البلد .. لن تغنى شيئا إذا كانت قد وضعت على طبق من ذهب لشعب لا يحترم القانون و لا يعرف أبسط بنود الدستور و موصوم بالجهل و الأمية فلا يفرق معه مائة دستور و ألف قانون و مليون قاضى ... و في ذات الوقت ... لن تؤثر قلة عدد بنود الدستور و مواده و بساطته سلبا في شعب اخر يعرف قيمة الالتزام و قيمة العدل .. و يؤمن بالحرية له و لغيره من الشعوب و يحترم القانون .... و لنا في دساتير العالم مثل دستور الولايات المتحدة الامريكية القليل البنود ... خير مثال ... فهم يقدسون القانون و الدستور الخاص بهم و يحترمونه ... ما أريد أن أقوله : أن شعب مصر يحتاج لكي يتعلم ... يحتاج الي من يزيل عنه أميته و جهله ... لكي يعرف أهمية هذا الدساتير و يحترمها ... ليس هذا تشاؤما ... بل تشخيص ... كما انني اتفق معك انه يجب ان يحكمنا مدنيين و يا حبذا حكما اسلاميا متنورا بعقلية الخلفاء الراشدين الباهرة ... و ليس بعقلية خميني او تكفيري... خالص التقدير

  7. #7
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    المنوفية - مصر
    المشاركات
    831
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1332

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف مشاهدة المشاركة
    لم أقصد إبادة شعب أو أنه شعب لا أمل فيه و لا حتى تسيطر عليّ نظرة يائسة او حتى متشائمة .. ما قصدته أن الانشغال بتربية أمة و أصلاح أخلاق شعب أهم بكثير من الانشغال بكيفية وضع الدستور و أهم من أن ينشغل الجميع بمتي يوضع الدستور ... هو أولا أم انتخابات الرئاسة أولا أو أو أو .... فمهما كانت بنود هذه الدستور معقدة و محيطة بكل أمور الحياة و مفصلة للقوانين جيدا و مراعية لكل ظروف البلد .. لن تغنى شيئا إذا كانت قد وضعت على طبق من ذهب لشعب لا يحترم القانون و لا يعرف أبسط بنود الدستور و موصوم بالجهل و الأمية فلا يفرق معه مائة دستور و ألف قانون و مليون قاضى ... و في ذات الوقت ... لن تؤثر قلة عدد بنود الدستور و مواده و بساطته سلبا في شعب اخر يعرف قيمة الالتزام و قيمة العدل .. و يؤمن بالحرية له و لغيره من الشعوب و يحترم القانون .... و لنا في دساتير العالم مثل دستور الولايات المتحدة الامريكية القليل البنود ... خير مثال ... فهم يقدسون القانون و الدستور الخاص بهم و يحترمونه ... ما أريد أن أقوله : أن شعب مصر يحتاج لكي يتعلم ... يحتاج الي من يزيل عنه أميته و جهله ... لكي يعرف أهمية هذا الدساتير و يحترمها ... ليس هذا تشاؤما ... بل تشخيص ... كما انني اتفق معك انه يجب ان يحكمنا مدنيين و يا حبذا حكما اسلاميا متنورا بعقلية الخلفاء الراشدين الباهرة ... و ليس بعقلية خميني او تكفيري... خالص التقدير

    معك في أهمية الانشغال بتحسين وتطوير أخلاق الشعب وسلوكياته في كل نواحي الحياة . ولكن رؤيتك بأن الدستور يأتي بعد ذلك , فهذا ما أختلف معك فيه .
    الدستور هو ما ينظم حياة الشعوب ( بصورة اجمالية ) وتنبثق منه القوانين التي تدير كل نواحي الحياة بصورة جزئية . وسأضرب لك مثالاً يوضح ما أعنيه .
    تصور أننا نطالب التلاميذ والطلاب بأن يحترموا ويقدروا التعليم واستذكار دروسهم والمواظبة علي الحضور و ..... غيرها من الأمور المتعارف عليها في التربية والتعليم , ولكننا لم نضع لهم منهج يسيرون وفقاً له !!
    بل ولم نوفر لهم المعلم الذي سيشرح لهم هذا المنهج بصورة تصل إلي الغالبية !
    فهل نحن محقون في مطالبة الطلاب بأن يتعلموا ويلتزموا ويقدروا ويحترموا كل العملية التعليمية من تلقاء أنفسهم ؟! أم أننا نحن من أخطأ بعدم وضع مناهج لهم ( ولابد وأن تكون هذه المناهج تخاطب عقلية الطلاب المصريين , فيتم تناولها بأسلوب يتناسب مع عقلية الغالبية ويتدرج بهم إلي أن يرتقي بهم إلي المستويات المطلوبة ) لا أن نضع لهم مناهج تخاطب القلة منهم ونطالب الجميع بدراستها واستيعابها . كما أنه لابد وأن نوفر لهم من سيقوم بتدريس هذه المناهج بصورة سلسة قدر الامكان وأن يتعامل مع الجميع بميزان واحد دون وجود أهواء أو مصالح شخصية له .
    كما أننا لابد وأن نحدد مسبقاً نوع العلاقة بين الطالب والمعلم وحدودها حتي يعلم الطالب ما له وما عليه , ونفس الأمر بالنسبة للمعلم . ثم بعد ذلك يتم محاسبة من يخرج عن نطاق ما له , أو لا يؤدي ما عليه , فيتم عقابه , ويكون العقاب وفقاً لهذا المنهج أيضاً وليس أمراً اجتهادياً .
    الدستور هو المنهج الذي سيسير عليه الشعب المصري بكل فئاته .
    القائمين علي تطبيقه ( المسئولين ) هم المعلمون الذين سيقومون بالتطبيق ولابد وأن يكونوا مؤهلين لذلك وأن يطبقوه بكل عدالة وحيادية بين الجميع , كما لابد وأن يكونوا متمكنيين منه جيداً وملتزمين به أولاً .
    الشعب المصري هو الطلاب الذين سيسيرون علي هذا المنهج وفقاً للمعايير التي وُضع بها هذا المنهج بشرط أن يخاطبهم ويتفاعل معهم , لا أن يبتعد عنهم !
    - مثال أخر :
    هنا في المنتدي وفي أي منتدي أخر , هل يطالب الأعضاء بالالتزام ووضع الموضوعات في مكانها المناسب و ..... دون وجود قوانين خاصة بهذا المنتدي توضح فيها كل ما تطلبه من الأعضاء ( ما لهم وما عليهم ) ؟!
    وماذا ان كانت قوانين هذا المنتدي لا تتفاعل مع الأعضاء ولا تخاطبهم , بل يكتفي طاقم الادارة بما يراه فقط .
    ماذا ان لم يكن قسم ( صوت الأعضاء ) موجود بالمنتدي ؟ وماذا ان كان وجوده كعدمه وأصبح مقبرة للأعضاء ؟!
    فهل ان اعترض عضو أو أكثر , فهل يكون العضو هو المخطئ أم من قام بوضع هذه القوانين دون مراعاة من سيطبق عليهم القوانين ؟!!
    هذا مع مراعاة أنه يوجد منتديات عديدة ويستطيع العضو أن يترك المنتدي ويذهب لغيره ( مع أنه مبدأ خطأ ) ولكننا لا نستطيع أن نترك بلدنا من أجل مجموعة قليلة من المصريين تضع الدستور وفقاً لما تراه هي فقط دون الالتفات لأغلبية الشعب .
    - أستطيع أن أعطي لك أمثالاً كثيرة جداً في كل أنماط الحياة علي وجوب وضع الدستور أولاً وبأنه كلما كان الدستور متفاعلاً مع من سيطبق عليهم , كلما كانت الاستجابة والالتزام به أشد .
    - أخيراً : دساتير العالم المتقدم مثل أمريكا التي تحدثت عن قلة عدد بنود دستورها , لم تكن هذه البنود قليلة العدد منذ أن عرفت الولايات المتحدة الأمريكية تداول السلطة واجراء انتخابات نزيهة وعلي أسس صحيحة . ولك يكن الشعب الأمريكي ولا غيره من شعوب العالم كله يجيد اختيار ممثليه في الكونجرس ولا في الرئاسة من تلقاء أنفسهم ومنذ قديم الأزل , بل كل ذلك وغيره جاء بصورة تدريجية حتي أصبح في الصورة التي نراه عليها الأن .

    خلص تحياتي .

  8. #8
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7706

    افتراضي

    ابدا لم أنادى بأن يأتى الدستور بعد ذلك أو أن نرجئه إلي أجل غير مسمي أخي الفاضل .... أنا فقط أتحدث عن المهم و الأكثر أهمية .. و ربما الاكثر اهمية هو الخطوة الاولي نحو المهم و الاقل اهمية ... و علي هامش الحوار ... أريد أن أقول : ربما في لحظة ما أقول أنني شخصيا و ربما الكثيرون لسنا في حاجة لدستور ... فالمنهج موجود و متاح و قابل للتطبيق و أكثر نفعا عما سواه من القوانين الوضعية ... ألا و هو المنهج الربانى ... الذي تغافله الكثيرون عن عمد .
    التعديل الأخير تم بواسطة شريف ; 07-01-2012 الساعة 09:16 PM

  9. #9
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الدولة
    المنوفية - مصر
    المشاركات
    831
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1332

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف مشاهدة المشاركة
    ابدا لم أنادى بأن يأتى الدستور بعد ذلك أو أن نرجئه إلي أجل غير مسمي أخي الفاضل .... أنا فقط أتحدث عن المهم و الأكثر أهمية .. و ربما الاكثر اهمية هو الخطوة الاولي نحو المهم و الاقل اهمية ... و علي هامش الحوار ... أريد أن أقول : ربما في لحظة ما أقول أنني شخصيا و ربما الكثيرون لسنا في حاجة لدستور ... فالمنهج موجود و متاح و قابل للتطبيق و أكثر نفعا عما سواه من القوانين الوضعية ... ألا و هو المنهج الربانى ... الذي تغافله الكثيرون عن عمد .

    يا ريت . وهل مثل الدستور الإلهي ما يُقارن به ؟!
    لكن الواقع الحالي يقول بأننا سنضع دستوراً وضعياً ( من صنع البشر )
    كنت ممن اختار ( لا ) في الاستفتاء علي تعديل الدستور . فنحن بعد التعديلات , فوجئنا بالاعلان الدستوري ( الذي لم تتضمنه التعديلات ) والذي علي سبيل المثال لا يعطي الحق والصلاحية لمجلس الشعب القادم في اقالة الحكومة أو تشكيلها ( مخالفاً للدستور الذي تم اجراء تعديلات عليه ) , فهل ننتخب مجلس شعب بلا صلاحيات طبيعية وبديهية جداً ؟!
    في حين أننا مازلنا نعمل بنفس القوانين المنبثقة من الدستور والتي يتم ( علي سبيل المثال ) محاكمة مبارك وأعوانه بها .
    فعن نفسي لا أعرف , هل نحن نسير وفقاً للدستور السابق بتعديلاته الأخيرة أم أننا نسير وفقاً للاعلان الدستوري والذي قام بوضعه المجلس العسكري منفرداً ( دون استفتاء الشعب عليه , بل فرد دراع ) ؟!
    وان قمنا بإجراء انتخابات الرئاسة قبل الدستور , فعلي أي أساس سأنتخب الرئيس القادم ؟! من الذي يضمن لي ألا يأتي الرئيس القادم ويشارك في وضع دستور يتيح له من الصلاحيات أو المميزات ما لا ينبغي أن يكون له ؟! أو أن أجد حزب وطني جديد بمسمي أخر , ثم نجد نظاماً مستبداً حتي وان كان بصورة أخري ؟!
    - أري أن المنطق والصحيح هو أن نخطط أولاً وبصورة صحيحة , ثم نعمل وفقاً لما تم التخطيط له .
    والتخطيط يكون بوضع الدستور ( الأساس ) أولاً ثم نقيم البناء وفقاً لهذا الأساس ( فيه أساس يتحمل دورين , وفيه يتحمل خمسة أدوار , وفيه يتحمل عشرة , وفيه يتحمل برج ) وبصراحة احنا محتاجين أساس يتحمل ناطحة سحاب .
    - بس بجد والله :
    فيه حد عارف ومتأكد احنا ماشيين بالدستور السابق ولا بالاعلان الدستوري ولا
    بالمزاج ؟!!



  10. #10
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7706

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mr. Ali مشاهدة المشاركة
    ي
    فيه حد عارف ومتأكد احنا ماشيين بالدستور السابق ولا بالاعلان الدستوري ولا
    بالمزاج ؟!!
    ماشيين بالمزاج يا استاذ علي
    الغموض و البلطجة السياسية سمة كل من يعتلي عرش مصر
    و لا يتعظ أحدٌ بأحدٍ أبداً



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مهما تلف ومهما تدور مفيش أحكام فوق الدستور
    بواسطة حبيبه المصريه في المنتدى القسم العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-11-2011, 11:07 AM
  2. اخبار اليوم من الدستور
    بواسطة مدحت صلاح (مصراوى22) في المنتدى ساحة نقاش التعليم الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-11-2011, 02:58 PM
  3. الدستور
    بواسطة مدحت صلاح (مصراوى22) في المنتدى ساحة نقاش التعليم الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-09-2011, 03:27 PM
  4. للآسف لا يشرفني الأنضمام اليكم ...... أنا مغادر !
    بواسطة zizo2_2 في المنتدى قرأت لك
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-05-2009, 09:30 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML