المرحلة الانتقالية للمخاض

توالي عملية المخاض وصولاً إلى المرحلة الانتقالية
مع استمرار آليات المخاض، فإن الدلالات الحيوية التي تشتمل على (النبض والتنفس وضغط الدم) سيتم قياسها ومراقبتها من حين إلى آخر، كما يتولى أخصائي تقديم الرعاية الصحية مراقبة التغيرات التي تطرأ على وضع الجنين، وعلى حرارتك وطول مدة التقلصات ومدى قوتها، وفي هذا المرحلة يتوقع أن تدوم مدة التقلصات لفترة أطول.
وفضلاً عن ذلك سيتم أيضاً قياس مدى انفتاح عنق الرحم لديك وذلك بإخضاعك لفحوص مهبلية، لأن انفتاح عنق الرحم يتواصل تدريجياً مع كل مرة تحدث فيها التقلصات، وإذا ما سألت أخصائي تقديم الرعاية الصحية حول تطور حال المخاض لديك، فإن الجواب سيكون متعلقاً بمدى انفتاح عنق الرحم، وعندما يكون عنق الرحم مفتوحاً بالكامل، فإن هذا يعني أن عرضه يصل إلى 10 سنتيمترات، وأنك قد أكملت المرحلة الأولى من المخاض، ما يعني تحوّل حالتك إلى المرحلة الانتقالية.
وقد تشهد المرحلة الانتقالية حالة من الإحباط، حيث يتوقع أن تراودك مشاعر بأنك لا تستطيعين تحمّل مصاعبها من دون تناول عقاقير مهدئة للألم، وقد تشهدين حافزاً ملحاً للضغط على نفسك، غير أنه قد يطلب منك عدم القيام بذلك ما لم يتأكد أخصائي الرعاية الصحية بأن عنق الرحم مفتوح بالكامل.
ولحسن الحظ فإن هذه المرحلة تدوم في العادة لمدة تصل إلى ساعة واحدة فقط أو أقل.
السيطرة على الألم خلال مرحلتي المخاض والولادة
من المرجح جداً عدم حصولك على أي مسكنات للألم ما لم تطلبي ذلك، أو إذا كنت تعانين من توتر عصبي بالغ، حيث يتوقع منك تحمّل آلام المخاض عن طريق الاعتماد على الاسترخاء والتنفس المنتظم والطرق الأخرى التي تعلمتها خلال دورات الولادة.
ومن بين أكثر الطرق شيوعاً للتخفيف من الألم هي استخدام ما يعرف باسم "تخدير فوق الجافية" حيث يتم أخذ حقنه عن طريق أنبوب يتصل مع منطقة الظهر، ويضمن توفير سيطرة فعالة ضدالألم، غير أن إعطاءه للمرأة في مرحلة مبكرة من المخاض، يمكن أن يزيد من احتمالات الحاجة إلى الجراحة القيصرية، أي انتزاع الجنين من رحم أمه بواسطة عملية جراحية بدلاً من خروجها بشكل طبيعي عن طريق الولادة العادية.
وفي العادة لا يتم اللجوء إلى مهدئ العمود الفقري إلا قبل فترة قصيرة من الولادة، أو عندما يقرر الطبيب أن التدخل الجراحي بات ضرورياً، لأن مثل هذه المادة يمكن أن تؤثر في قدرتك على دفع الجنين إلى خارج الجسم.
ويمكنك أنت وطبيبك اختيار نوع المخدرّ الموضعي الذي ربما يكون بديلاً أدنى قوة، حيث يضمن تخفيف الألم من دون أي يؤدي إلى الولادة بعملية جراحية. أما بالنسبة إلى الجوانب المتعلقة بالولادة بحد ذاتها، فإنك أنت وطبيبك قد تقرران استخدام المخدر الموضعي الذي يخفف من الألم المزعج، من دون أن يؤثر ذلك سلباً في قدرتك على دفع الجنين إلى خارج جسمك.
ويجب عليك استشارة أخصائي الرعاية الصحية حول أية أسئلة تتعلق بالتحكم بالألم خلال مرحلتي المخاض والولادة