ما زال بيننا وبين الحرية فى الاختيار أمد بعيد
نظرا لظروف الضنك التى عشناها لحقبة طويلة من الزمان
ومتأسف لو قلت أننى غير متفائل أبدا على مستقبل مصر وأرى أن لصوصا كثيرة لا يزال بيدها الأمور وسيظل هذا لوقت ليس بالهين يرتبط بزوال الهوة الكبيرة فى مستوى معيشة الأفراد
فى مصر ناس شخص يتقاضى 300 ألف جنيه مرتب شهرى وآخر يتقاضى 100 جنيه والغالبية من 400 الى 500 تقريبا
الشعب المصرى بسيط وسهل ويٌستهلك من جانب اللصوص لعقود طويلة وأتمنى أن يتعافى من فقدانه لوعيه حتى لو عانى أكثر لبعض الوقت
سيدتى ... برأيى أنه سيوجد من يشترى ضمائر الناس كما كان فى العهد البائد وستجدين من يسيطر على فكر الناس ويلعب بعواطفهم بدعوى الوطنية
كما هو ملاحظ الآن فى موسم المتحولين --- فالغالبية الآن تحولوا من الحزب الأوحد أو أحزاب مهمشة وضيعة إلى ائتلاف شباب الثورة والشباب براء من نياتهم وأفكارهم
كثيرين غرهم منظر كرسى العرش عرش مصر ومزعهم الناس ( متأسف للكلمة دى)
واحد بيقولوا عليه داعية وفى رأيى أنه لا يصل لمرتبة العلماء عاش بره شوية رجع عاوز يترشح للرئاسة
العيب ليس فى شخصه ولكن العيب بأصحاب العقول الصغيرة التى تسيطر عليها أفكار هؤلاء الأقزام
هناك من تربوا فى أحضان الغرب ويتباهون بذلك كدكتور البرادعى وغيره ممن لا نسمع عنهم أو نعرفهم إلا بتحولهم المفاجىء - الآن يريدون عرش مصر
هناك من بهرهم شكل الكرسى المريح الذين يجلسون عليه وأيضا مزعهم الناس فتوهموا أنهم صفوة المجتمع وأنهم أولى بكرسى العرش الأكثر راحة!!!!!!!!!!
وهكذا
أحيانا أرى الأمور سوداوية وأرى مجموعة الحل خالية بلغة الرياضيات
لكنى عندما أجد أناسا مخلصين مثل الشيخ حسان مثلا والذى يرفض أن يدخل فى سباق التصارع على كرسى العرش مما يدعونا لاحترامه كثيرا وإننا لنرى أنه بعلمه أفضل من أى مرشح ممن هم بالساحة الآن لكنا نفضل له أن يبقى عالما تنتفع الدنيا كلها بعلمه بدلا من كرسى واهن!
أعود لأنعم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم " الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة"
إذا نحن من نجعل سعرا لعماشة أو عكاشة أو غيرهم ... طبعا إن كانوا لا يستحقون هذه الأسعار
وعلى الجميع أن يعود لمنهج الله ويلتزم به ويطبقه فى نفسه أولا وعلى ما يملك من أهل بيته ثانيا لكى ننال رضا المليك وتزال هذه الغمة بإذن الله
لا تخدعنكم الأسماء الكبيرة ولا الشهادات البروباجندية ولا الكرافتات الفارهة ولا حتى الجلاليب القصيرة
حكم شرع الله فى نفسك - تأنى قليلا - إعلم أنك ستحاسب على هذا الصوت الذى تسدده لصالح هذا أو ذاك لذا يجب أن يذهب إلى من يستحقه
تلك هى الأمانه " ومن يكتمها فإنه آثم قلبه"
خالص تقديرى لحضرتك أستاذة حبيبة
وأيضا
ودى واحترامى للجميع