بدأت الإدارة العامة للامتحانات تنفيذ تعليمات الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم بفتح باب التقدم بالاعتذارات عن عدم المشاركة في أعمال الثانوية العامة والدبلومات الفنية أمام المعلمين والمعلمات والاداريين العاملين بالتعليم.
أصدرت الإدارة توجيهات عاجلة إلي لجان الإدارة الخاصة بالامتحانات بتلقي طلبات الاعتذار من المعلمين أصحاب الظروف المرضية والاجتماعية الخاصة لأول مرة قبل صدور قرارات الندب للملاحظين والمراقبين ورؤساء اللجان حتي تتاح الفرصة لجميع الأطراف لترتيب أوراقها قبل بدء أعمال الامتحانات في 28 مايو للدبلومات الفنية و11 يونية للثانوية العامة.
تقرر قيام المعلمين الراغبين في الاعتذار عن عدم المشاركة في أعمال الامتحانات بالتقدم بطلباتهم إلي لجان الإدارة في القطاعات الأربعة كل حسب مكان عمله مرفقا بها كافة المستندات الدالة علي الظروف التي تمنع كلاً منهم من المشاركة في الامتحانات حيث تقوم اللجنة بدراستها واتخاذ القرار المناسب خلال أسرع وقت ممكن وقبل صدور قرارات الانتداب.
تم تحديد الحالات المسموح لها بالاعتذار ومنها المعلمات المتزوجات ولديهن أطفال تقل أعمارهم عن العامين والمريضات واللاتي يراعين أحد الوالدين أو الزوج المريض. وكذلك المتزوجات من رجال يعملون في مناطق نائية ويضطرون للمبيت بعيدا عن الأسرة بالاضافة إلي إعفاء أحد الزوجين إذا كانا يعملان في مجال التربية والتعليم.
وتعفي أيضاً المعلمة المتوفي أو المسافر زوجها من العمل في الامتحانات.
كما يعفي المعلمون الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين يراعون زوجاتهم المريضات أو أحد الوالدين.
وصدرت التعليمات إلي لجان الإدارة الخاصة بالامتحانات في القطاعات الأربعة بالقاهرة والمنصورة والإسكندرية وأسيوط بقبول الاعتذارات المصحوبة بأعذار مرضية حتي تقدم المعلم أو المعلمة بتقرير طبي معتمد من القومسيون الطبي بالمحافظة التي يعمل أو تعمل بها دون الحاجة إلي الحصول علي تقرير طبي من القومسيون المركزي بالقاهرة كما كان متبعاً في العام الماضي طبقاً لتعليمات الوزير السابق أحمد زكي بدر والتي تسببت في إرهاق المعلمين والمعلمات المرضي وضياع وقتهم وجهدهم وتحملهم أعباء مادية تفوق إمكانياتهم نتيجة السفر من المحافظات وخاصة البعيدة إلي القاهرة.
خريطة الندب
وعلمت "الجمهورية" انه في إطار التسهيلات والتيسيرات العديدة التي أصر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم علي تقديمها للمدرسين. أعدت الإدارة العامة للامتحانات خريطة كاملة لكافة المناطق والادارات التعليمية وما بها من لجان يصل عددها إلي 1500 لجنة علي مستوي الجمهورية لتكون بمثابة دليل استرشادي لتوزيع الملاحظين والملاحظات وندبهم إلي أقرب لجنة من المحافظة أو الإدارة التي يعملون بها بحيث يتحقق عاملان أساسيان في عملية الندب أولها ألا يشارك الملاحظ في العمل داخل لجنة تابعة لنفس المحافظة التي يعمل بها والآخر ألا يتم ندبه إلي مكان بعيد عن محل إقامته وعمله الأصلي.. وذلك للقضاء علي أكبر مشكلة واجهت الملاحظين في العام الماضي وتسببت في ارهاقهم بدنيا وصحيا وأدت إلي تعرض عدد غير قليل منهم للموت!!
خطابات الندب
وتبدأ لجان الإدارة في القطاعات الأربعة إصدار قرارات الندب لحوالي 54 ألف ملاحظ و1500 رئيس لجنة و3500 وكيل لجنة و1500 مراقب أول بالاضافة إلي 60 ألف مصحح متخصص في المواد المختلفة وذلك في الأسبوع الثاني من مايو القادم.
ولن يسمح لمدرسي المرحلة الابتدائية بالعمل في لجان سير الامتحانات للثانوية العامة حيث يقتصر الندب فقط علي المدرسين العاملين بالمدارس الاعدادية والثانوية باعتبارهم الأقدر علي التعامل الهادئ مع طلاب الثانوية العامة.
أرقام الجلوس
كما تقوم لجان النظام والمراقبة الكنترولات حاليا بمراجعة بيانات طلاب الصف الثاني الثانوي المتقدمين لامتحانات هذا العام وذلك تمهيدا لاعداد بطاقات الجلوس لحوالي 350 ألف طالب وطالبة قبل استخراج أرقام الجلوس وتسليمها إلي الادارات التعليمية التي تقوم بدورها بتسليمها للمدارس في موعد غايته منتصف مايو القادم.
الأسئلة
ومن المقرر أن يقوم أعضاء لجان وضع أسئلة الامتحانات في المواد المختلفة بتسليم أصول أوراق الأسئلة التي وضعوها إلي الإدارة العامة للامتحانات خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل تمهيدا لحفظها في خزائن حديدية خاصة داخل المطبعة السرية حتي الموعد الذي يحدده الوزير لطباعة أوراق الأسئلة.
ونفي المسئولون بالادارة العامة للامتحانات أي تدخل في عمليات وضع الأسئلة من جانب أي مسئول مؤكدين ان هناك معايير واضحة تسلمتها اللجان للعمل من خلالها أهمها أن تغطي الورقة الامتحانية معظم أجزاء المنهج المقرر ولا تخرج عن الكتاب المدرسي وتعيش كافة قدرات الطلاب بداية عن الحفظ وحتي الفهم والتحليل بالاضافة إلي تخصيص 10% علي الأكثر من إجمالي الأسئلة لقياس القدرات والمهارات العليا لدي الطلاب وهو الجزء المعروف بأنه مخصص للطالب المتميز.