عار علينا أن تسقط مصر فى الفتنة وأن تخرب وتدمر بأيدينا

أن نقدمها لقمة سائغة لأعدائنا الذين طالما حاولوا ضرب أمننا واستقرارنا ووحدتنا وأن يحرمونا منهم

أن نحول النصر إلى هزيمة والفرحة والسعادة إلى حزن وألم ودموع والفخر والعزة إلى ذل وهوان

أن نمارس الحرية التى حققناها بطريقة مخزية فادحة تنذر بأننا شعب لا يعرف الطريق إليها ولن يحسن استخدامها فهى تستخدم بطريقة مخزية

أن نهين وطننا وقادتنا وإن كانوا دكتاتوريين وقاسيين علينا فهل يوجد بيننا من لم تكن سياسة والده دكتاتورى ولكنه أبينا الذى لا يهان ولا يجرح نشكو قسوته ولكنه أبى من حمانى ورعانى وإن قصر فى رعايتى فهناك من قدر له أب مدمن أو حرامى أو أفعاله مشينة ولكن لا يتحمل أن يوجه إليه أحد إهانة ونسمح للحاقدين أن يتطاولوا علينا ويعيبوا فينا ونتعاون معهم ونبث فضائحنا ونتاجر بها ونروجها فماذا ننتظر من الخارج أن يشفق علينا أم يهب لنجدتنا أم يجد مجالا للتدخل فى شئوننا فالجرح جرحنا ونحن من عانينا منه وقاسينا وقادرون على تضميده بأيدينا

فكم أسعدتنى هذه الثورة فى بدايتها فقد عبرت عنا وعما نعانيه ونقاسيه وقدمت مطالبنا فى جرأة وقوة وحضارة عبرت عن وعى وحب شباب لوطنه وإنه يشعر بآلام وطنه ويحملها على عاتقه وليس كما تصور البعض بأن شباب مصر ضائع فاسد بل وطنى واعى لديه قوة إرادة ووطنية قادر على صنع مستقبل أفضل له
ثم تحولت السعادة إلى حزن ورهبة ندعوا من الله أن يزيلها

أن يستثمر المخربون وأصحاب المصالح الشخصية أو من ينفذون مؤامرات خبيثة أو يصفون حسابات مع النظام قوتناوأن تخرب بلدنا بأيدينا

دعونا نفخر بهذه الثورة ونتلمسها ونرى ثمارها

اجعلوا التاريخ يسجل لنا ثورة شريفة بيضاء بأيدى شريفة طاهرة فى أرض حرة أبية ووطن خالد عريق

حافظوا على أمن واستقرار بلدنا واجعلوه أمانة فى أيديكم تصان ولا تهدر فلا طعم يفوق طعم الأمن والاستقرار الذى يغبطنا عليه كثيرين

لا تفتحوا طريق طالما أغلق فى وجه أعدائنا ووضعنا الحواجز والحوائل حتى لا يسلكوه بيننا

أحبطوا محاولات أعدائنا المتربصون بنا داخليا وخارجيا

احفظوا لهذا الشعب كرامته وأمنه واستقراره وحضارته

حماك الله ياوطنى من الآثام والمحن
عشت مصر حرة أبية بشعبك الحر الأبى
عشت مصر آمنة مستقرة على مر العصور والزمن
عشت شعب مصر فى تدين ووحدة ووئام محمى من اللئام