بسم الله الرحمن الرحيم
لما الميزان يختل..........
يوم أمس الخميس دعاني أحد الأصدقاء لحضور عقد قران أبنه الأكبر
رحبت بالفكرة وفي الميعاد المحدد في أحدى مدن الزقازيق
وجدت سرادق كبير ملئ بالأنوار وال كهارب والفرقة الموسيقية تعزف
وقائد الفرقة يحيي المعازيم.
قدمت التهاني لصديقي وتوجهت إلي منصة العرسان وباركت للعريس والعروس
واتخذت مكانا بين المعازيم.
بصراحة أحسست بالغربة وأنا أدقق بما يحدث حولي والذي سأحاول نقله إليكم
بما أن والد العروس رجل يشتغل بالأعمال الحرة فكان وسط المعازيم معَلمين
كبار يجلسون على منضدة مليئة بزجاجات البيرة وهؤلاء يدخنون البانجو
وهناك تتطاير أدخنة زرقاء والجو أمتلئ وكأن الشبورة نزلت وغطت سماء
السرادق. وعلى المرسح يعتصر قلبك وأنت تنظر إلى رجال وشباب
يتمايلون ويتراقصون. من خلال هذه المشاهد بدأ عقلي يحادثني
هل بعدنا عن الله إلى هذا الحد وهل عقد القران يواجه بكل هذه المعصية
وهل فكر كل هؤلاء أن صلاة الجمعة على بعد عدة ساعات.
وهل كل هذه المصاريف التي تكبدها والد العروس من أكل وشرب ومزاج وغناء
قد صرفت في طريق مرضاة الله
أسئلة كثيرة جعلتني أنصرف في هدوء قبل أن ينكشف أمري
وسؤالي لكم هل توافقون على مراسم الزواج هذه الأيام وبهذه الطريقة؟
وما هي الطريقة المثلي لكي نتزوج ونرضي الله؟
وهل توافق على زواج أبنائك بدون هذا الصخب المبالغ فيه؟
في انتظار آرائكم.
تحياتي.