الدين للصف الثالث
النص الأول : ميزان الثواب والعقاب 1- للحفظ و التفسير
سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً (122) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا (123) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً (125)وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا (126)
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- عملوا الصالحات
- قيلاً
- ومن أصدق من الله قيلا ؟
- ليس بأمانيكم
- أهل الكتاب
- دون الله
- وليا
- نصيراً
- وهو مؤمن
- نقيراً
- من أحسن دينا ؟
- أسلم وجهه لله
- محسن
- ملة
- حنيفا
- خليلا
- لله ما في السماوات و ما في الأرض
- كان الله
- محيطا - عملوا الأعمال الصالحات .
- قولا
- استفهام غرضه النفي فلا أحد أصدق قولا من الله .
- ليس الجزاء بحسب ما تتمنون ولكن بالعمل .
- هم الذين آمنوا بكتاب سماوي كاليهود وكتابهم ( التوراة ) .
- غيره
- حافظا حاميا ( والجمع أولياء ) .
- ينصركم ويمنع عنكم العذاب .
- جملة حالية تفيد بأن الإيمان شرط لقبول العمل الصالح .
- المراد قليلاً .
- استفهام غرضه النفي .
- أخلص له العبادة .
- موحد .
- دين .
- مائلا عن الباطل إلي دين الحق .
- صفيا خالص المحبة .
- كل ما في الكون ملكه وحده ـ سبحانه ـ وتعالي .
- ما زال .
- عالما بكل شيء وعلمه نافذ .
** ما ترشد إليه الآيات :-
1- العمل الصالح جزاؤه الجنة تحقيقا لوعد الله الصادق . 2- العمل هو ميزان الثواب والعقاب وليس مجرد الأماني . 3- الجزاء من جنس العمل خيراً كان أو شراً . 4- لا تفرقة بين الذكر والأنثى في الثواب والعقاب . 5- الإيمان أساس لقبول العمل الصالح . 6- إن الدين عند الله الإسلام وهو موافق لعقيدة إبراهيم خليل الله .
النص الثاني : حوار بين موسي وقومه
سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) .
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- إذ
- لقومه
- اذكروا نعمة الله
- آتاكم
- الأرض المقدسة
- التي كتب الله لكم
- لا ترتدوا علي أدباركم
- تنقلبوا خاسرين
- جبارين
- قال رجلان من الذين خافوا
- أنعم الله عليهما
- ادخلوا عليهم الباب
- غالبون
- أبدا
- فقاتلا
- قاعدون
- لا أملك
- أخي
- فافرق بيننا
- الفاسقين
- فإنها محرمة عليهم أربعين سنة
- يتيهون في الأرض
- فلا تأس - ظرف للزمن الماضي , والمعني اذكر يا محمد ما قال موسي لقومه .
- بني إسرائيل
- اعترفوا بها واشكروه عليها بالطاعة والعبادة .
- أعطاكم
- أرض القدس المطهرة .
- التي أمركم بدخولها وتحريرها من الظالمين .
- لا ترجعوا منهزمين .
- ترجعوا بدون فائدة .
- أقوياء لا يمكن مقاومتهم .
- هما "يوشع وكالب " كان من النقباء الذين بعثهم موسي لكشف أحوال الجبارين وكانا يخافان مخالفة أمر الله .
- بالعصمة فكتما ما اطلعا عليه من حالهم ونقلاه بدقة إلي موسي .
- ادخلوا عليهم فجأة من باب المدينة ولا تخشوهم فإنهم أجساد بلا قلوب
- منتصرون بعون الله 0
- ظرف زمان للمستقبل .
- فقاتلا الجبارين .
- متخلفون عن القتال .
- لا أسيطر
- هارون ـ عليه السلام ـ
- فاحكم بيننا حكما فصلا .
- الخارجين عن الطاعة
- محرم عليهم دخول الأرض المقدسة أرعين عاما
- يسيرون تائهين حائرين مشردين في الصحراء .
- فلا تحزن .
** ما ترشد إليه الآيات :-
2- كثرة النعم من الله علي عباده تقتضي طاعته وتنفيذ أوامره .
1- جهاد الرسل في سبيل الدين وصبرهم علي مخالفة قومهم وعنادهم وفي ذلك تثبيت للرسول . 3- طبيعة بني إسرائيل العناد ومخالفة أمر الله ومضايقة الأنبياء المرسلين إليهم . 4- من طبيعتهم السلبية والجبن وسوء الأدب في الحديث عن الله ورسوله . 5- الناس ليسوا سواء فمنهم العصاه ومنهم الطائعون كهذين الرجلين اللذين يخافان الله . 6- الإيمان بالله والتوكل عليه من عوامل النصر والتفوق مع الشجاعة ( كما فعلنا في حرب رمضان ) . 7- مقاومة الظلم واجبة ونهايته محتومة ـ كما أن مصير المخالفين للشريعة عذاب أليم .
النص الثالث : الوصايا العشر
- في الآية (151) خمس وصايا هي :-
- في الآية (152) أريع وصايا هي :-
- وفي الآية (153) وصية هي : إتباع منهج الله وصراطه المستقيم الذي جاء به الرسول .
سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( 151 ) وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( 152 ) وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( 153 ) .
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- قل
- تعالوا
- أتل
- وبالوالدين إحسانا
- لا تقتلوا أولادكم
- إملاق
- الفواحش
- وصاكم به
- تعقلون
- بالتي هي أحسن .
- يبلغ أرشده .
- بالقسط .
- وسعها .
- تذكرون .
- صراطي مستقيما .
- السبل .
- تتقون . - يا محمد
- أيها الناس
- أقرأ
- أحسنوا إليهما إحسانا
- المراد وأد البنات " الأولاد تطلق علي الذكر والأنثي "
- فقر .
- كبائر المعاصي كالزني ونحوه " جمع فاحشة " .
- أمركم وألزمكم به .
- تستخدمون العقل لا الهوي .
- بالطريقة الحسني .
- يبلغ رشده .
- بالعدل .
- طاقتها
- تتعظون .
- ديني .
- الطرق المختلفة المنحرفة ( المفرد سبيل ) .
- تحمون أنفسكم من عقاب الله .
** ما ترشد إليه الآيات :-
1- عدم الشرك بالله . 2 - الإحسان الي الوالدين . 3- ترك الكبائر كالزني والمنكرات القبيحة سراً وجهاراً . 4- عدم قتل الأولاد خوفا من الفقر . 5- عدم قتل النفس إلا بالحق كالقصاص . 6- عدم التصرف في مال اليتيم إلا بما ينفعه . 7- العدل في الكيل والميزان . 8-الصدق في القول والشهادة ولو كان المشهود عليه أوله قريبا كالأب والابن والأخ والصديق . 9- الوفاء بالعهد سواء أكان هذا العهد مع الله كالإيمان والعبادات أو مع الناس كاحترام الجار أو حق الدولة والمجتمع . 1- يجب أن نعبد الله وحده . 2- بر الوالدين والإحسان إليهما من الأمور الواجبة . 3- الله هو الرازق لنا ولأولادنا فيجب أن نرعاهم ولا نقتلهم خوفا من الفقر . 4- الكبائر تضر الفرد والمجتمع . 5- دم الإنسان حرام ومصون من العدوان إلا بالحق كالقصاص . 6- رعاية اليتيم وماله واجبة . 7- العدل عند البيع و الشراء في الكيل والميزان .
النص الرابع : التمتع بالطيبات في غير إسراف
- يدعو الله الناس إلي ارتداء الثياب لستر العورة عند الصلاة والطواف والتزين بأحسن الملابس المناسبة لأنه اجتماع في رحاب الله حتى لا يتأذى أحد من رائحة العرق . المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
- يطلب الله من النبي أن يبين للناس أن الزينة مباحة والطيبات حلال حفاظا للصحة وما كان ينبغي أن يتمتع بالطيبات في الحياة الدنيا إلا المؤمنون لأنهم يؤدون حقها بشكر الله وطاعته .
- حرم الله الكبائر والذنوب الفاحشة مثل الزنى والقتل والغدر و نحوها سواء ما ظهر منها وما كان سرا كما حرم كل المعاصي والظلم والشرك به والكذب علي الله .
سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [31] قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [32] قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [33] وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ [34]
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- خذوا زينتكم
- لا تسرفوا
- خالصة
- نفصل الآيات
- الفواحش
- الإثم
- البغي
- سلطانا
- تقولوا علي الله ما لا تعلمون - ارتدوا ما يتزين به من ثياب وغيرها .
- لا تبذروا
- خاصة
- نبين
- كبائر المعاصي .
- المعصية
- الظلم
- حجة
- تفتروا عليه الكذب
** ما ترشد إليه الآيات :-
1- ستر العورة دليل علي التحضر . 2- الإسلام يدعو إلي الأعتدال وترشيد الاستهلاك . 3- الدين لا يمنع التمتع بالطيبات من الطعام والشراب . 4- الإسلام يدعو إلي التفكير والتدبر وفهم الأمور . 5- الحلال بين و الحرام بين فيجب التمسك بالحلال . 6- الصلاة والطواف فيهما فرصة لاجتماع .
النص الخامس : الله يعلم كل أعمالنا ويجازينا عليها
- يأمر الله الرسول أن يأخذ بعض أموال هؤلاء التائبين ويتصدق بها تطهيراً لنفوسهم من ذنبهم . المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
- حث للمخطئين علي التوبة فالله يقبل التائبين .
- دعوة إلي العمل الصالح فإن الله شاهد علي عملهم .
- حديث عن الثلاثة الآخرين الذين أخروا عن التوبة فإما أن يعذبهم الله إن ماتوا قبل التوبة وإما أن يتوب عليه لبعدهم عن النفاق .
سورة التوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [103] أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [104] وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [105] وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [106] وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [107] لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [108]
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- تزكيهم
- صل عليهم
- سكن لهم
- ألم يعلموا ؟
- يأخذ الصدقات
- ستردون
- فينبئكم
- مرجون
- الذين اتخذوا مسجد أضرارا
- كفراً .
- أرصادا
- يشهد إنهم لكاذبون
- تقم
- أحق - تطهرهم
- ادع لهم
- طمأنينة
- استفهام للتقرير والحث علي التوبة .
- يقبلها
- سترجعون
- يخبركم
- مؤخرون
- المنافقون الذين بنوا مسجداً بقصد الإضرار بالمسلمين .
- لأنهم بنوه بأمر " عامر الراهب " ليكون معقلاً له لأتباعه المنافقين .
- ترقباً .
- يعلم كذبهم .
- تصل في مسجد الضرار .
- أولي .
** ما ترشد إليه الآيات :-
1- الجهاد في سبيل الله فريضة يجب أداؤها . 2- باب التوبة مفتوح لكل من شعر بخطئه . 3- الصدقة وسيلة عملية لتطهير النفس والمال . 4- يجب أن نراقب الله في كل أعمالنا . 5- رسالة المسجد سامية مرتبطة بالعبادة .
النص السادس : العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
- يخاطب الله ـ سبحانه ـ رسوله محمداً قائلاً : ما تكون في شأن من شئونك وما تتلو من قرآن و لا تعمل أنت وأمتك من عمل إلا كنا رقباء عليكم حين تدخلون فيه . المعاني التي اشتملت عليها الآيات :-
- لا خوف علي المؤمنين المخلصين في الدنيا ولا يصيبهم عذاب في الآخرة لأنهم صدقوا بما جاءهم وخافوا غضب الله فجزاؤهم البشري بالخير في الدنيا .
- تثبيت لقلب الرسول في مواجهة الكفار فإن النصر لله ولرسوله وللمؤمنين .
- إثبات قدرة الله بدليل أنه يملك من في السماوات ومن في الأرض فهو المستحق للعبادة وحدة , والله هو الذي جعل الليل للراحة من العمل وجعل النهار مضيئاً للسعي والحركة .
سورة يونس
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [61] أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [62] الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ [63] لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [64] وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [65] أَلا إِنَّ لِلّهِ مَن فِي السَّمَاوَات وَمَن فِي الأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ [66] هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ [67]
الكلمة أو الجملة المعني
- شأن
- تتلو
- تفيضون فيه
- يعزب
- مثقال ذرة
- كتاب مبين
- ألا
- يتقون
- إن العزة
- يخرصون
- لتسكنوا
- آيات - أمر
- تقرأ
- تدخلون فيه
- يغيب
- وزن أصغر نملة أو (هباءة )
- واضح هو اللوح المحفوظ
- أداة استفتاح للتنبيه
- يخافون الله
- إن القوة
- يكذبون
- لترتاحوا فيه
- أدلة واضحة
** ما ترشد إليه الآيات :-
1- الله يعلم كل شيء في الأرض والسماء مهما كان صغيراً . 2- الإيمان بالله والإخلاص في طاعته يحقق الأمن . 3- يجب أن نخشى الله ونتقي عذابه . 4- وعد الله للمؤمنين بالأمن في الدنيا والسعادة في الآخرة . 5- الحق له البقاء والنصر علي الرغم من مزاعم المعارضين له .
الحديث الأول : النهي عن الحسد
2- الحديث الشريف
عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي :
" لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلط علي هلكته في الحق , ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها "
** معاني المفردات أو الجمل :-
- عبد الله بن مسعود : صحابي جليل .
- الحسد : المراد بالحسد هنا : ( الغبطة ) وهي تمنى مثل ما للغير دون زوال ما عند صاحبه , أما الحسد فهو تمنى زوال النعمة عن صاحبها سواء تمنى ذلك لنفسه أم لا .
- في اثنتين : في حالتين
- مالاً : كثيراً ( والتنكير هنا للتكثير ) .
- سلط علي هلكته : أعطيت له السلطة علي إهلاكه وإنفاقه .
- في الحق : في الخير لا في الإسراف .
- الحكمة : القرآن أو العلم أو الرأي السليم .
- يقضي بها : يحكم بمقتضاها .
** الشرح :-
- نعم الله كثيرة لا تحصي ومن أهمها :-
(أ) نعمة المال : الذي هو عصب الحياة ويحرص البخلاء عليه خوفاً من الفقر .
(ب) نعمة الحكمة : وهي تشمل القرآن والعلوم والآراء السديدة فالمؤمن الذي يحب الخير يعمل بما علم ويعلم الناس .
- أما البخل بالمال أو تبذيره فيما يضر ولا يفيد أو كتمان العلم أو التفاخر به .
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- نعم الله لا تحصي ومن أعظمها : نعمة المال , ونعمة الحكمة والعلم . 2- الحسد بمعناه الحقيقي حرام وهو تمني زوال نعمة الغير ولكنه بمعني ( الغبطة ) مباح . 3- العلم لا يقل أهمية عن المال في الحياة ولذلك يجب الانتفاع به ونشره .
الحديث الثاني : المتشبهون والمتشبهات
- عن ابن عباس – رضي الله عنهما ـ قال : " لعن رسول الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء " .
- وفي رواية أخري :"لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ".
- وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال " لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرآة , والمرآة تلبس لبسة الرجل " .
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- ابن عباس
- لعن
- المخنثين من الرجال
- المترجلات
- لبسة المرآة
- لبسة الرجل - صحابي عالم جليل وهو ابن عم النبي .
- اللعن : هو الطرد والإبعاد من رحمة الله, ومن معانيه أيضا : السب .
- المتشبهين منهم بالنساء .
- المتشبهات بالرجال .
- المراد ثوبها والتشبة بها في الملابس والهيئة .
- ثوبه أو التشبة به في ملابسه وهيئته .
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- لكل من الرجل والمرأة طبيعة تلائم رسالته لا داعي لتغييرها . 2- تقليد الرجل للمرأة ومحاكاة المرأة للرجل حرام . 3- خير للإنسان أن تكون له شخصية مستقلة نابعة من طبيعته . 4- تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال من الكبائر التي تستحق الطرد من رحمة الله .
الحديث الثالث : العفو عند المقدرة
- عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أنه غزا مع النبي فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه , فتفرق الناس في العضاه يستظلون بالشجر . فنزل النبي تحت سمرة فعلق بها سيفه ثم نام فاستيقظ وعنده رجل ـ وهو لا يشعر به ـ فقال النبي " إن هذا اخترط سيفي " . فقال : من يمنعك ؟
- قلت : الله , فشام السيف فها هو ذا جالس . ثم لم يعاقبه . (رواه البخاري ) .
- وفي رواية أخري : عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال :" كنا مع رسول الله بذات الرقاع , فإذا أتينا علي شجرة ظليلة تركناها لرسول الله ـ فجاءه رجل من المشركين وسيف رسول الله معلق بالشجرة فاخترطه فقال : تخافني ؟
- قال : لا . قال : من يمنعك منى ؟ قال : الله فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله السيف فقال من يمنعك مني ؟ فقال : كن خير أخذ . فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ فقال : لا . ولكني أعاهدك ألا أقاتلك , , ولا أكون مع قوم يقاتلونك . فخلي سبيله . فأتي الرجل أصحابه فقال : جئتكم من عند خير الناس .
** معاني المفردات أو الجمل :-
الكلمة أو الجملة المعني
- غزا
- أدركتهم القائلة
- العضاه
- سمرة
- من يمنعك
- شام السيف
- ذات القاع
- فجاءه رجل
- خلي سبيله - خرج في غزوة
- جاء عليهم وقت الحر و ( القائلة : الظهيرة ) .
- شجر له شوك
- شجرة كثيرة الورق
- من يحيك مني ؟
- أغمده
- غزوة وقعت سنة (5 هــ ) بأرض غطفان وسميت ( ذات الرقاع ) لأن المسلمين رقعوا فيها راياتهم .
- اسمه ( غورث بن الحارث ) .
- تركه .
** الشرح :-
- من أعظم صفات رسول الله الحلم والعفو عند المقدرة حيث عفا عن الأعرابي الكافر ( غورث بن الحارث ) الذي انتهز فرصة نومه وأخذ سيفه المعلق علي الشجرة وشهره علي رأس الرسول مهدداً له بالقتل قائلاً : من يمنعك منى ؟ فرد عليه الرسول بشجاعة وثقة بالله قائلا : الله يحميني منك , فسقط السيف من يده بقدرة الله ـ فأخذه الرسول وقال له : من يمنعك مني ؟ فقال الرجل : كن خير أخذ يعني : أطمع في عفوك وفضلك , فعرض عليه الإسلام فرفض ولكنه تعهد ألا يقاتله , فرجع الأعرابي إلي أصحابه وقال لهم : ( جئتكم من عند خير الناس ) ويروي أنه أسلم بعد ذلك واهتدي به كثير من قومه .
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- جهاد الرسول وتحمله المتاعب هو وأصحابه في سبيل الدعوة الإسلامية . 2- احترام المسلمين للرسول وإيثارهم له علي أنفسهم . 3- عصمة الله ـ تعالي ـ للرسول وصدق وعده له بالحماية . 4- شجاعته وثقته بنصر الله . 5- عظمة أخلاق الرسول وحلمه وعفوه .
الحديث الرابع : الجزاء من جنس العمل
- عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي قال : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة , ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة . ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة " .
- والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .
- ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقاً إلي الجنة .
- وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده .
** معاني المفردات أو الجمل :-
- نفس : خفف وكشف . – كربة : شدة .
- يسر علي معسر : خفف عن الفقير أو المدين . – ستر مسلماً : أخفي عيبه .
- عون : مساعدة . – سلك : دخل .
- يلتمس : يطلب . – يتلون : يقرءون .
- كتاب الله : القرآن . – يتدارسونه : يتناولونه بالدرس والحفظ .
- السكينة : الطمأنينة . – غشيتهم : شملتهم .
- حفتهم : أحاطت بهم .
- ذكرهم الله فيمن عنده : رضي الله عنهم . - من أبطأ به عمله : من تأخر عن الخير وساء عمله .
** الشرح :-
- الجزاء من جنس العمل : فمن كشف عن المؤمن ما أصابه من شدة وهم أكرمه الله يوم القيامة بالعفو عن سيئاته .
- ومن خفف عن الفقير والمدين بأن سامحه أو أمهله يسر الله عليه ومن ستر مسلما ذا خلق فاضل في أمر لا يمس الدين أو أمن المجتمع ستره الله في الدنيا و الآخرة .
- ومعاونة المحتاج تجلب رضا الله و عونه ـ وطلب العلم جزاؤه الجنة لأنه ينفع الأمة ويعينها علي التقدم .
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- الله لا يضيع أجر المحسنين والجزاء من جنس العمل فمن خفف عن الناس خفف الله عنه ومن ستر مسلماً ستره الله ومن أعان أخاه أعانه الله. 2- الإسلام يدعو إلي طلب العلم والسعي إليه . 3- الدين يدعو إلي الثقافة وتهذيب العقل . 4- فضل تلاوة القرآن الكريم وتعهده بالحفظ والفهم . 5- ليست المساجد لأداء الصلاة فقط ولكنها دارس التعليم .
الحديث الخامس : الحياء
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدرى ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله :" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي :" إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .
** معاني المفردات أو الجمل :-
- الأنصاري : نسبة إلي الأنصار وهم المسلمون من أهل المدينة .
- البدري : نسبة إلي غزوة (بدر ) التي شهدت أول لقاء بين الحق والباطل وانتصر فيها المسلمون .
- أدرك الناس : أخذوه عن الأسبقين . - لم تستح : لم يكن عندك حياء . والحياء : الاحتشام والترفع عن النقائض .
- فاصنع ما شئت : أي إنه لا ضابط لك ولا رقيب عليك .
** الشرح :-
- هذه العبارة " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " مأثورة عن الأنبياء السابقين وتناقلتها الأجيال ومعناها أن الحياء صفة عظيمة كالضمير فهو الرقيب علي سلوك الإنسان. وليس معناه الحياء الخجل وعدم القدرة علي إبداء الرأي فالحياء بمعناه السليم لا يتناقض مع الشجاعة الأدبية .
- وهو نوعان : فطري أصيل في النفس يمنعها من الدناءة ومكتسب عن طريق المعرفة والثقافة و الإيمان .
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- يجب أن نتحلى بصفة الحياء . 2- الحياء شعبة من الإيمان اتصف به الأنبياء . 3- للحياء أثر عظيم في اجتناب الرذائل وارتكاب الخطايا . 4- عدم الحياء يفتح للإنسان مجالات الشر والانحراف .
الحديث السادس : المحافظة علي الأموال العامة
• عن خولة الأنصاري-رضي الله عنها ـ قالت ـ سمعت رسول الله يقول:" إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة "
** معاني المفردات أو الجمل :-
• يتخوضون : يتصرفون بالباطل . مال الله : الزكاة والغنائم وأموال الدولة .
• بغير حق : بغير قسمة حق . فلهم النار : لهم عذاب النار .
** الشرح :-
- كلكم راع ومسئول عن رعيته : فالمال العام مال الله و الدولة والشعب تجب رعايته والحرص عليه بحيث لا تمتد إليه يد أو ينفق في غير المصلحة العامة , فلو أن كل مسئول حرص علي الأموال العامة فلم يأخذ منها دون حق ولم يبعثرها بلا فائدة لارتفع شأن الأمة .
- ويوم القيامة يسأل كل إنسان عن ماله : من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه ؟ فبم يجيب ؟ لهذا يحذرنا النبي من إضاعة مال الله ويحثنا علي رعايته.
** ما يرشد إليه الحديث الشريف :-
1- كل فرد مسئول عن رعاية الأموال العامة في مجالاته . 2- المال العام مال الله الذي سخره لخدمة الأمة فتجب المحافظة عليه . 3- العدل في القسمة ومراعاة الحق في إنفاق المال العام . 4- التعفف عن المال العام فلا يوضع في غير حقه . 5- التحذير من ذوى النفوس الضعيفة ومحاسبتهم . 6- العذاب الشديد في نار جهنم لمن يتصرف في مال الله بالباطل .
أ- موقف النبي من اليهود 3- السيرة النبوية الشريفة
- بعد هجرة النبي إلي المدينة حقق السلام الاجتماعي بالأعمال الآتية :-
- فماذا كان موقف اليهود مع المسلمين والدعوة الإسلامية ؟
• شعروا بزوال مكانتهم في الجزيرة العربية .
• وأحسوا بالخسارة لأن الإسلام منع الربا والاستغلال فكسدت تجارتهم في الأسلحة .
• وظهر حقدهم علي المسلمين بعد انتصارهم في غزوة ( بدر ) في السنة الثانية للهجرة .
• فاستعمل النبي معهم ثلاثة أساليب : 1- العهد. 2- الحرب . 3- الصلح .
** الدروس المستفادة من معاملة النبي لليهود : -
1- الإصلاح بين الأوس والخزرج . 2- المؤاخاة بين المسلمين . 3- عقد المعاهدة مع اليهود علي أن يحميهم بشرط أن ينصروه علي عدوه . 1- يهود بني قينقاع :- كانوا أول من نقض العهد وأثار الفتنة حين ذهبت امرأة مسلمة تشتري بعض الحلي من صائغ يهودي فأهانها فاستغاثت بالمسلمين وتجمع اليهود وثارت الفتنة فخرج الرسول إلي ( بني قينقاع ) وذكرهم عهودهم وحذرهم من يوم كيوم بدر فحاصرهم خمسة عشر يوما حتى طلبوا أن يرحلوا فرحلوا إلي ( إذرعات ) علي حدود الشام . 2- بنو النضير :- انتهزوا فرصة هزيمة المسلمين في ( أحد ) فصاروا ينشرون الشائعات ضدهم وأراد الرسول اختبار ما في نفوسهم نحوه فطلب منهم أن يعينوه في ديات بعض القتلى من بني عامر تطبيقاً للعهد بينه وبينهم فرحبوا به وقالوا ودبروا لاغتياله إذ صعد أحدهم فوق الجدار الذي كان يجلس بجواره ليلقي عليه حجراً ليقتله فأوحي الله إلي النبي بتدبيرهم فغادر المكان مسرعاً وتبعه ,فطالبهم بالجلاء إلي خيبر وبعضهم رحلوا إلي أذرعات علي حدود الشام . 3- بنو قريظة : كانوا يسكنون الجانب الشرقي من المدينة وكان عهد الرسول معهم ألا يساعدوا عليه عدوه ولكنهم نقضوا العهد في غزوة الأحزاب وكشفوا الجبهة الجنوبية الشرقية وعرضوا المدينة للغزو والدمار , ولكن الله أحبط كيدهم ورد الأحزاب مذعورين وكفي المؤمنين القتال وتحول النبي إلي بني قريظة فقتل رجالهم وأسر نساءهم عقاباً لهم علي غدرهم . 4- يهود خيبر : بعد عودة الرسول من الحديبية وعقد الصلح مع قريش قصد إلي خيبر لتأديب اليهود علي تدبيرهم المؤامرات ضد الإسلام فحاصرهم فاعتصموا بالحصون فلما ضاق عليهم الخناق طلبوا الصلح علي أن يبقوا علي أرضهم ويأخذوا نصف ثمنها ـ وبذلك خضعوا للنظام وزال مركزهم الاقتصادي والسياسي . 5- يهود فدك : لما علموا بما حدث ليهود خيبر طلبوا من الرسول أن يصالحهم علي نفس الشروط مع بقائهم في أرضهم فوافقهم بشرط أن يخرجوا متى طلب منهم ذلك . 6- يهود وادي القرى : نقضوا عهد الرسول وسمحوا لبعض العرب والكفار بالقباء بينهم لمناوأة المسلمين فجعلوا يرمون عليه السهام من حصونهم فدعاهم إلي الإسلام والتسليم فرفضوا و أصروا علي الحرب فحاربهم وانتصر عليهم وقسم أموالهم وأبقي بعضهم علي أن يدفعوا الخراج . 7- يهود تيماء : حين بلغهم ما حدث ليهود خيبر و فدك ووادي القرى طلبوا من الرسول أن يصالحهم علي الجزية . 1- الحرص علي تأمين المجتمع ضد أهل الغدر والفتن بعقد المعاهدات . 2- ظل اليهود علي طبيعتهم المملوءة بالغدر والخيانة وانتهاز الفرص ومساعدة الغزاة . 3- معاملة الرسول لهم طبقاً لمواقفهم فمن التزم بعهده وفي له ومن نقض العهد طرده . 4- اليهود طائفة عنصرية دينية ترفض الاندماج في المجتمع . 5- عدم ولاء اليهود للوطن الذي يعيشون فيه جعلهم يطردون من كل البلاد . 6- يهود الأمس هم يهود اليوم والغد فلابد من دراستهم ودراسة أطماعهم والحذر منهم .
ب- صور من حياة الرسول الاجتماعية
1- النبي أباً : كان النبي مثلاً أعلي للأب الرحيم ولم تكن رحمته محصورة بين أولاده , وظل يذكر للسيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ أن الله رزقه الولد منها ـ ورعايته لحفيديه ( الحسن والحسين ) فكان يجلسهما علي فخديه ويدعو الناس لرعاية اليتيم ويقول :" أنا وكافل اليتيم كهاتين " مشيراً بإصبعيه السبابة والوسطي وصدق إذ قال " وإنما أنا رحمة مهداة " . 2- النبي زوجا : كان خير مثال للزوج في معاملته الرحيمة لزوجاته والعدل بينهن وعد الضجر أو الضيق من تصرف بعضهن كما كان يساعدهن في بعض أعمال المنزل ويخيط ثيابه ويرقع نعله بيده . 3- النبي إنسانا : كان يحب الناس ويعتز بأصحابه ويعطف عليهم ويسأل عن غائبهم ويزور مريضهم .
- القدوة الحسنة من أعظم وسائل التربية علي مر العصور . قال ـ تعالي :" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ـ وقال النبي e " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " . - والأب قدوة لأولاده يتأثرون بأخلاقه وسلوكه فيجب أن يكون مثلاً أعلي حتى يكونوا مثله في الصدق والإخلاص والوفاء و الشجاعة والوطنية والتمسك بالدين . - والمعلم نموذج يقتدي به التلاميذ فيجب أن يحرص علي كل فضيلة وأن يترفع عن كل نقص حتى يتأثر به تلاميذه وينشئوا علي مثاله في العظمة .
- فرض الله خمس صلوات في اليوم و الليلة وحين تؤدي في أوقاتها لا ينقطع ذكر الله دقيقة واحدة من الكرة الأرضية فهذه احدي خصائص العظمة في الإسلام فحين ينتهي المصلون من صلاة الصبح في القاهرة يبدأ غيرهم في الإسكندرية بعدهم بدقائق ثم في ليبيا حتى نطوف بالكرة الأرضية فنجد الصلوات متتابعة في جميع الأوقات لاختلاف مطلع الشمس .
- الأمانة من صفات المسلم الأصيلة لأنها مرتبطة بالإيمان , فالمؤمن أمين في عقيدته الصادقة وفي عباداته فهو أمين علي طهارته في الصلاة , وهو أمين علي أموال الأمة حين يكون مسئولا عن تصريفها في الحق , والإسلام يأمرنا بالأمانة قال ـ تعالي :" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها " . - والطالب الأمين علي سلوكه وتحصيله وإيمانه وانتمائه لوطنه وحرصه علي رفعة أمته .
- علينا أن نحترم الوقت ونعرف له قيمته , فالوقت من ذهب فيجب أن نشغله بالعمل والإنتاج , فيجب علينا :-
تنظيم الوقت بين العمل والراحة والعبادة عملاً بقوله e :" إن لربك عليك حقاً وإن لبدنك عليك حقاً وإن لأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه " . - إنجاز العمل في وقته فلا تؤخر عمل اليوم إلي غد , حتى لا تتراكم عليك الأعمال وتعجز عن إنجازها .
حسن التخطيط بحيث يكون لكل عمل وقت محدد يؤدي فيه .
- المال العام في خدمة الأمة كالقطارات والسيارات والمدارس والمستشفيات والمساجد , وكل فرد مسئول عن المحافظة عليها ليزداد النفع بها .
- وكذلك المسئولون , ويجب عليهم المحافظة عليها من الضياع والعبث .
- قال رسول الله e " إن رجالا يتخضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " .
ليس المقصود بعمل المرآة أن تكون في وظيفة حكومية أو قطاع عام , وإنما المقصود العمل المنتج في أي مكان , فربة البيت تعمل في منزلها رعاية لأولادها وخدمة لأسرتها , ويمكنها أن تنتج فتصنع الحلوى والملابس الجاهزة , ومصر محتاجه إلي جهد المرآة النافع .
- تاريخ البشرية مملوء بصور من التطرف والإرهاب , فقديما تطرف الرومان ضد المسيحيين في مصر قتلا وتعذيباً , وتطرف اليهود في الجزيرة العربية ضد نصارى نجران . وقد نهر الرسول ـ عليه السلام ـ الثلاثة المتشددين الذين نذر أحدهم أن يصوم الدهر و الآخر أن يقوم الليل والثالث ألا يتزوج . وقال لهم :" من رغب عن سنتي فليس منى " .
- وفي الإسلام : استشهد علي بن أبي طالب علي أيدي المتطرفين كما استشهد عثمان .
- تجريف التربة : وبيع ترابها جريمة لأن الأرض مصدر الغذاء الدائم أما تحويل ترابها الخصب إلي طوب أحمر من أجل حفنة جنيهات فخطأ جسيم , فبلادنا زراعية كانت تحقق الأمن الغذائي لأهلها وتصل به إلي العالم وقد أصبحنا نستورد معظم خبزنا من الخارج .
- وكذلك نشر المباني في الأرض الصالحة للزراعة جريمة أخري .- إن الدين يحرم التجريف والبناء علي الأرض الزراعية , فالصحراء واسعة تصلح للبناء ورمالها يمكن تحويلها إلي أنواع من الطوب والله المستعان .
- حرم الله العمل بالسحر لما فيه من تضليل للناس , فالله ـ وحده ـ هو القادر علي معرفة الغيب وجلب النفع ودفع الضرر وليس في استطاعة السحر إلحاق الأذى بأحد إلا بإرادة الله وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله - والإسلام يحارب الدجل واستغلال البسطاء بالضلال والكذب.
يزعم بعض المخادعين أنهم يتصلون بالجن ويعرفون منهم أخبار الغيب وأسرار الأمراض وعلاجها كما يدعي بعضهم قراءة الكف أو الفنجان أو النظر في ورق اللعب وطرق الحصى وضرب " الرمل و الوداع " ويستغلون سذاجة العامة بألفاظ مبهمة ويتمتمون بها بين دخان البخور وصرخات الأغبياء والبلهاء مع أن ذلك من الخطايا في حق المجتمع والدين , قال ـ تعالي :" إنما الغيب الله " .
التميمة ورقة مكتوبة أو خرزة أو قطعة معدنية تعلق بالطفل لحفظه أو توضع علي صدر مريض لشفائه أو تعلق في رقبة بقرة ليكثر لبنها أو يزداد نسلها وغير ذلك , وهذا مخالف للدين,قال ـ تعالي:"فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين", وقال النبي e " من علق تميمة فلا أتم الله له".
- الزواج العرفي ظاهرة عصرية يلتقي فيها الرجل بالمرآة تحت وثيقة ورقية عليها شاهدان , ولكن الحقيقة أنها ورقة ليست فيها قوة وثيقة الزواج الموثقة التي تحترمها المحاكم والمؤسسات الحكومية والمجتمع , فالزواج الحقيقي يعتمد علي الإعلام والإشهار . -الآثار السيئة للزواج العرفي :- 1- ضياع حقوق الزوجة . 2- تبقي الزوجة معلقة .
ولد أبو حامد محمد الغزالي في مدينة " طوس " بخراسان من أصل فارسي ( 450 ـ 1058م ) وكان أبوه فقيراً يكسب قوته من غزل الصوف فوصف بالغزال نسبه لحرفته ـ ونسب ابنه إليه فلقب " الغزالي " ـ و قد حفظ القرآن الكريم في القرية وتلقي العلم في احدي المدارس الدينية , " وكان يفضل الخلوة إعراضا عن الخلق و إقبالا علي الحق والتماسا للسعادة القصوي " .
سافر الغزالي إلي " جرجان " طلباً لمزيد من العلم ثم رحل إلي " نيسابور " و " بغداد " يتلقي العلم ويغشي مجالس العلماء واتجه إلي مكة لأداء فريضة الحج وإسعاد الروح برؤية البيت الحرام ثم زار دمشق وبيت المقدس و القاهرة و الإسكندرية واستمرت رحلته عشر سنوات ألف خلالها بعض كتبه ورسائله وأخيراً عاد إلي " طوس " ومكث بها يدرس ويعظ الناس ويتعبد حتى توفي سنة ( 505هـ ـ 1111 م ) عن خمس وخمسين سنة .
تجاوزت 120 كتابا منها : مقاصد الفلاسفة ـ والمنقذ من الضلال ـ وإحياء علوم الدين الذي يعد موسوعة علمية دينية تربوية ضخمة ولذلك لقب " حجة الإسلام " .
أ- موهبته الفطرية وذكاؤه الخارق .
ب- العصر الذي عاش فيه " وهو العصر العباسي " الذي نضجت فيه علوم الفلسفة , فاتسعت فيه الثقافة العربية .
جـ- رحلاته المتوالية . د- طريقته الفريدة في هضم العلوم . هـ- التوفيق بين المذاهب دون تقيد بمذهب أو تعصب لرأي .
- كانت حياته غنية بالدرس والبحث وكان يتطلع أن يصل إلي العلم بحقائق الأمور وبخاصة حقيقة الوجود الإلهي , وقد سلك للوصول إلي هذه الحقيقة الخطوات التالية :-
4- التهذيب والبحوث 1- القدوة 2- استمرار ذكر الله في كل وقت 3- الأمانة 4- من القيم الإسلامية 6- حرمة المال العام 8- التطرف والإرهاب ظاهرة بشرية 9- تجريف الأرض 10- السحر 11- الشعوذة 13- الزواج العرفي 3- الأولاد الذين يأتون عن طريق الزواج العرفي قد يتعرضون لكثير من المتاعب التي تؤدي إلي ضياعهم وإنكار نسبهم . 1- الإمام الغزالي ( 450 – 505 هـ ) 1- مولده ونشأته :- 7- رأي الغزالي في الدين والتدين والتربية الخلقية :- يري الغزالي أن الدين ذوق وتجربة قلبية روحية وليس مجرد أحكام وأن العلاقة بين الدين و الأخلاق علاقة قوية " فالأخلاق روح الدين وخير دعامة لبناء مجتمع فاضل " . 1- القيم الروحية : يقوم الإسلام علي العقيدة والعمل , والعقيدة ووحدانية الله " قل هو الله أحد " , والعمل : يعتمد علي إدارة الإنسان فيجب أن يكون عملاً صالحاً . 2- القيم العقلية : الإسلام يحترم العقل " إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون " , وكان النبي e يجتهد ويستشير أصحابه . 3- القيم الإنسانية :- كرم الله الإنسان فحرره من الخرافات وعبادة الأوثان ومنحه الحرية , وقال ـ تعالي ـ " لا إكراه في الدين " , ودعا إلي المساواة و الإخاء , فانتشر الإسلام عن اقتناع لا بالسيف أو الخنجر . 4-القيم الاجتماعية:جعل الإسلام الأسرة نواة المجتمع وشرع الزواج والميراث والمعاملات القائمة علي الحق,وأعطي المرآة حقوقها كاملة كالرجل 5- تقدير قيمة الوقت 7- عمل المرآة 12- التمائم 4- الأصل في الزواج هو الإشهار والإعلان وتبادل التهاني بين الأصهار , وما يترتب عليه من انتقاء المودة والتعارف بين أهل الزوجين . 2- رحلاته في البلاد الإسلامية ووفاته :- 8- الغزالي مجدد القرن الخامس الهجري : استحق الغزالي أن يكون بحق ( حجة الإسلام ) لتجديده في تفكيره ومنهجه في البحث عن الحقيقة . 5- وسيلة لتحايل ذميم علي القوانين . 5- الشخصيات الإسلامية 3- مؤلفاته :- 4- العوامل المؤثرة في بناء شخصيته :- 5- موقف الغزالي في البحث عن الحقيقة :- 1- الشك أول مراتب اليقين : ومن أقواله في ذلك " الشكوك هي الموصلة إلي الحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر " . 2- حرية البحث وموضوعيته :- كان يكتب مقدمة لكل رأي يعارضه أو يؤيده ثم يحلله إجمالا وتفصيلا في أمانة وموضوعية . 3- الاعتماد علي الملاحظة والتجربة والتأمل الباطني :- قال"أنا أمارس تجربة روحية حرة.أنا حرة .أنا أتحرر.أنا أتذوق.أنا أتألم فأنا موجود ". 4- الاعتماد علي الاختبار الاجتماعي . 6- موقف الغزالي من مذاهب الفكر الإسلامي :- لم يتقيد بمذهب خاص بل كان يبحث عن الحقيقة أينما وجدها . 9- دروس تعلمناها من دراستنا لشخصية الغزالي :- الجد في الدراسة والفهم . الجمع بين التأمل الباطني والاستقراء . الرحلة في طلب العلم . اتخاذ الحرية في البحث والموضوعية طريقا للوصول إلي الحقائق . النقد الأمين للآراء المختلفة . اعتبار الشك طريقا إلي اليقين . يجب إخلاص النية في العلم لوجه الله . ربط الأخلاق بالدين . 2- الإمام محمد عبده (1849م – 1905م )
ولد محمد عبده سنة 1849م بقرية ( محلة نصر ) في محافظة البحيرة وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهري , والتحق بالجامع الأزهر في القاهرة ونال شهادة العالمية سنة 1877م وقد التقي بالإمام جمال الدين الأفغاني , فأعجب به وصار أنجب تلاميذه .
- لم يقف محمد عبده عند ما يدرسه الطلاب من كتب اللغة والدين بل درس كتب السياسة والفلسفة والرياضيات والاجتماع , وأضاف إلي ذلك . وجرأته وشجاعته في الحق والوطنية الصادقة .
-وقام بالتدريس في الأزهر ودار العلوم ومدرسة الألسن , وارتقي في مناصب القضاء حتى صار مفتي مصر وكتب في الصحف والمجلات وألقي الأحاديث وألف الكتب ومن أشهر مؤلفاته ( رسالة التوحيد ـ شرح نهج البلاغة ـ وتفسير بعض سور القرآن ) .
أيقظ محمد عبده مصر والأزهر ثقافيا واجتماعيا , وقد لخص محمد عبده بقوله :" ارتفع صوتي بالدعوة إلي أمرين :-
أولاً : ما كان مستعملاً في مصالح الحكومة وهو ضرب من ضروب التأليف بين الكلمات رث خبيث .
ثانياً : ما يستعمله الأدباء المتعلمون ويراعي فيه السجع المرذول .
** ونفضل دعوته الإصلاحية فيما يلي :-
أولا : الإصلاح الديني :-
ثانياً : الإصلاح الاجتماعي :-
ثالثا : الإصلاح السياسي :-
رابعا : الإصلاح اللغوي و الأدبي :-
- كان لجهوده وأفكاره المتحررة أثرها في نهضة الشرق و العالم الإسلامي فقد أيقظت العقول . وإحياء القيم الإسلامية الراقية كالاتحاد والتعاون والتسامح , كما كان لدعوته أثر واضح في تلاميذه , وحملت الشعلة من بعده لإحياء الدين والدعوة للإصلاح .
1- مولده ونشأته :- 2- ثقافته ومقومات شخصيته الثورية :- 3- دعوته الإصلاحية :- 1- تحرير الفكر من قيد التقليد . 2- إصلاح أساليب اللغة العربية إذ كانت الأساليب تنحصر في نوعين :- 1- لا تناقض بين الإسلام والعلم . 2- الحذر من التقليد الأعمى . 3- يبدأ الإصلاح بإيقاظ الوعي . 4- إصلاح الأزهر ومناهج التعليم . 1- الأخلاق الفاضلة قوام الحضارة . 2- الأسرة نواة المجتمع . 3- تعليم المرآة . 4- العدالة الاجتماعية . 1- إعداد قادة يصلحون للحكم . 2- تكوين مجلس شورى القوانين . 3- تنبيه الرأي العام إلي حقوق الشعب . 4- اشترك في الثورة العرابية ونفي إلي خارج مصر فزاده ذلك اتصالا بالعالم العربي و الإسلامي . 5- أصدر مجلة " العروة الوثقي " . 1- كان أسلوبه قدوة عملية للأدباء . 2- موضوعات كتاباته كانت جديدة . 3- كان يحث تلاميذه علي القراءة الكثيرة . 4- كان يدعو إلي تجديد اللغة . 5- عمل علي تطوير الكتب التي تدرس للطلاب في الأزهر . 6- قام بنشر كتب الأدب . 4- محمد عبده نموج يقتدي به :- 1- فهو ناشئ في أسرة فقيرة ريفية مغمورة . 2- تمرده علي الجمود في طريق التدريس , ورغبة في إصلاحه . 3- ثورته الواعية ضد الاستبداد . 4- سعة أفقه , وإلمامه بالثقافات المتنوعة . 5- نقاء نفسه وسخاؤه , وبذله في سبيل وطنه . 5- أثر دعوته في الشرق والعالم الإسلامي :-
تأليف فضيلة الإمام الأكبر
الدكتور / محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر
الفصل الأول
اختلاف الناس .. و أسبابه
-- وأهم أسباب الظاهر للاختلاف :-
أ- عدم وضوح الرؤية والفهم للموضوع من جميع جوانبه , فكل يفهم من زاوية معينة , مثل جماعة العميان وضع كل منهم يده علي قطعة من جسد فيل , ووصفه بالصورة التي وضع يده عليها .
ب – التقليد الأعمى والعقيم للآخرين دون دليل , قال الله تعالي :" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ " وقالوا في عناد : بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا من عبادة الأصنام , حتى ولو كان هذا التقليد لقوم لا عقل لهم ولا هداية .
جـ - التعصب الممقوت للرأي : - ولقد حكي لنا القرآن أن بعض المشركين كانوا متأكدين من صدق الرسول فيما يبلغ عن ربه , ولكن العصبية والعناد والأحقاد دفعتهم إلي تكذيبه عليه الصلاة والسلام . فأبو جهل يقول للنبي : نحن لا نكذبك , ولكن نكذب ما جئت به .
الفصل الثاني
أسس الحوار في الإسلام
مبادئ لضبط المجادلات والمنافسات والحوارات بين الناس :-
أولا : التزام الصدق , وتحري الحقيقة بعيداً عن الكذب والسفسطة و الأوهام :-
- لقد ساق القرآن الكريم ألواناً من هذه الحوارات يلتزم بها الرسل الصدق , ففي سورة " الشعراء " نري محاوره بين موسي عليه السلام مع فرعون يظهر فيها صدق موسي وتبدأ هذه المحاورة بأمر من الله ـ تعالي ـ لموسي أن يذهب إلي فرعون ليدعوه إلي عبادة الله وحده , ويبشر الله نبيه " موسي " بأنه سيكون معه ويلبي موسي أمر ربه ويلتقي مع فرعون الذي يحاول أن يذكره بأنه تربي في قصره وهو طفل ,ثم كبر وقتل رجلا من شيعة فرعون , وكان بذلك من الجاحدين للنعمة التي أنعمها عليه فرعون في طفولته وتوهم فرعون أنه بذلك قد قطع طريق الإجابة علي موسي , ولكن موسي رد , وقال : أنا لا أنكر هذه التربية , ولا أنكر أنني قد فعلت هذه الفعلة وقتلت رجلا من شيعتك , ولكن ذلك كان قبل أن يشرفني الله ـ تعالي ـ بالرسالة , كما كنت أجهل أن هذه الوكزة ستؤدي إلي قتله , وأضاف موسي : هل استعبادك لقومي وقتلك لرجالهم , واستبقاؤك لنسائهم , هل تعد هذا نعمة أنعمت بها علي ؟ كلا , إن هذه نقمة لنا جميعاً , فأنا واحد من قومي , يؤلمنى ظلمهم وتعذيبهم .
- ثم قال فرعون بكل غرور لموسي : وما رب العالمين الذي جئت يا موسي تطلبني بعبادته ؟ وهنا يرد موسي ربنا وربك هو خالق السماوات والأرض وما بينهما وهنا يلتفت فرعون إلي من حوله من حاشيته ليشاركوه التعجب مما قاله موسي ولكن موسي ـ عليه السلام ـ لم يمهلهم حتى يردوا علي فرعون , بل أكد لهم وحدانية الله , تتركون عبادته , وتعبدون فرعون وهو مخلوق مثلكم ؟! ولا يملك فرعون عندئذ إلا برد يدل علي إفلاسه وعجزه , فيقول : هذا الذي تكلم بهذا الكلام مجنون فاحذروا أن تصدقوه . ولكن موسي لم يضطرب من قول فرعون : ربنا وربكم رب المشرق الذي تطلع منه الشمس ورب المغرب الذي تغرب فيه الشمس , ورب الكون كله ... وهنا ينتقل الحوار إلي أسلوب التهديد والوعيد شأن الطغاة عندما يعجزون عن دفع الحجة بالحجة , لئن اتخذت يا موسي إلها غيري ليكون معبوداً دوني , لأجعلنك من المسجونين , فيقول له : أتجعلني في السجن , حتى ولو جئتك بمعجزة خارقة للعادة تشهد بصدقي وبأني رسول من رب العالمين ؟ فيوافق فرعون , وهنا يكشف موسي عن بعض المعجزات الحسية , فيلقي العصا علي الأرض ,فتنقلب حية , ويخرج يده من جيبه فإذا هي بيضاء بياضا يخالف لون جسمه .
وأخذ يحرضهم علي مقاومة موسى , وأنه ما هو إلا ساحر بارع في السحر , ويريد أن يخرجكم من أرضكم التي نشأتم عليها , فأشاروا عليه بأن يجمع مهرة السحرة وأغراهم بالعطايا الثمينة إن تغلبوا علي موسي , وكان ذلك يوم عيد لهم , وألقي السحرة بسحرهم , وألقي موسي عصاه فابتلعت بسرعة كل ما فعلوه من سحر , فأيقنوا أن الذي فعله موسي ليس سحراً , بل هو شيء فوق طاقة البشر فآمنوا برب العالمين , رب موسي وهارون .
** دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
• دروس نتعلمها من قصة سليمان ـ عليه السلام ـ والهدهد :-
* دروس نتعلمها من قصة سليمان وداود ـ عليهما السلام :-
عندما هاجر المسلمون إلي الحبشة غاظ ذلك المشركين , وبعثوا إلي النجاشي ملك الحبشة وفدا منهم محملاً بالهدايا والتحف , كي يطردوا المسلمين من الحبشة وكانوا أكثر من مائة رجل وامرأة وكان علي رأس وفد المشركين ( عمرو بن العاص ) قبل أن يدخل الإسلام , وحاول أن يغري النجاشي بالمسلمين , وأنهم فارقوا دين أبائهم وقومهم , ولم يدخلوا في دينه , ولكن النجاشي كان رجلاً عاقلاً , فرأي ألا بد من تمحيص القضية , فتحدث مع رئيس المهاجرين من المسلمين ( جعفر بن أبي طالب ) قال له : " كنا أهل الجاهلية , نعبد الأصنام , ونأكل الميتة , ونأتي الفواحش , فبعث الله إلينا رسولا نعرف حسبه ونسبه وصدقه وأمانته و عفافه , فدعانا إلي وحدانية الله , وأمرنا بصدق الحديث , وصلة الرحم , وحسن الجوار , ونهانا عن الفواحش , وقول الزور , فأمنا به وصدقناه , فتعدي علينا قومنا , فعذبونا , فلما قهرونا وظلمونا جئنا إلي بلادك , ونرجو ألا نظلم عندك . قال النجاشي للمسلمين :" اذهبوا فأنتم آمنون ... ما أحب أن لي جبلاً من ذهب وأنني آذيت رجلاً منكم " .
* دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
الفصل الثالث
بعض القضايا التي كثر فيها الجدل حديثا
القضية الأولي : معاملة المسلمين لغير المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
- تفسير الآيتين : لا ينهاكم الله ـ أيها المسلمون ـ عن مودة وصلة غيركم ممن يخالفونكم في العقيدة والدين . إنما ينهاكم الله عن بر وصلة من أظهر عدوانه لكم , أو عاون غيره علي ذلك .
- أما بالنسبة لغير المسلمين من أهل الكتاب ( وهم اليهود و النصارى ) فتكون معاملتهم كما يأتي :-
- وقد حدث في حياة الرسول أن رجلا ممن يظهرون الإسلام اسمه : (طعمة ) سرق درعا من جار له اسمه ( قتادة ) ثم خبأها سراً عند يهودي أسمه ( زيد ) , وعندما ضبطت الدرع عند اليهودي ذكر أن ( طعمة ) هو الذي وضعها عنده . ولكن ( طعمة ) أنكر ذلك , وزعم أن اليهودي هو السارق , وجاء أقارب ( طعمة ) ليدافعوا بالباطل عنه , ونزل القرآن يوبخهم علي ذلك .
القضية الثانية : حقوق المرآة وواجباتها ومساواتها بالرجل
- رفع الإسلام من شأن المرآة , وكرمها بما تستحق من تكريم , وشملها في جميع تشريعاته بالرحمة والعدل , وسوي بينها وبين الرجل في معظم شئون الحياة .
- ومن مظاهر المساواة بين المرآة والرجل ما يأتي :-
المساواة بينهما في التكاليف الشرعية : من عقائد و عبادات , وآداب وسلوك , وأوامر دينية , وفي الثواب والعقاب . وإذا كانت شريعة الإسلام قد أسقطت عن النساء بعض التكاليف الشرعية في حالة الحيض أو النفاس ( بعد الولادة ) فذلك من باب الرحمة بهن .
- ومن أدلة هذه المساواة بينهما أيضا أن الرسول بايع النساء كما بايع الرجال علي إخلاص العبادة لله , وعلي أداء التكاليف الشرعية .
** مثال :- هذه " عائشة وأم سليم " كانتا تخدمان المجاهدين في غزوة أحد , وتقدمان لهم الماء , وكل ما هم في حاجة إليه .
الفوارق بين الرجل والمرآة
القضية الثالثة : تنظيم الأسرة
* نتفق أولا علي الحقائق التالية قبل الحديث عن تنظيم الأسرة :-
- معني تنظيم الأسرة : - أن يتخذ الزوجان ـ باختيارهما واقتناعهما ـ الوسائل التي يريانها كفيلة بتباعد فترات الحمل , أو إيقافه لمدة معينة من الزمان , ويتفقان عليها فيما بينهما مع اقتناعهما التام بأن هناك ضرورة بقرها الإسلام تدعو إلي ذلك .
- معني تحديد النسل : تحديد الأولاد بعدد معين , والمنع بعد ذلك منعا مطلقا ودائما هو حرام .
- معني الإجهاض وحكمه : الإجهاض هو إسقاط الجنين من بطن أمه وهو حرام شرعا إلا لضرورة يؤكدها طبيب ثقة بأن بقاء الجنين يؤدي إلي موت الأم أو إلحاق ضرر محقق بها .
- حكم تنظيم الأسرة في الإسلام :- هو مباح وحلال ـ كما جاء عن الإمام الغزالي وفي كتاب " فقه السنة " للشيخ سيد سابق , وفي دار الإفتاء المصرية سنة 37 ـ في الأحوال الآتية :-
الفصل الرابع : حوار بين الخالق ... وبعض مخلوقاته
أولاً : حوار الله جل شأنه ـ مع الملائكة
• التفسير والشرح :-
- أخبر الله ملائكته بأنه سيجعل في الأرض خليفة هو أدم وذريته ,فقالوا : يا ربنا أتجعل في الأرض من يفسد فيها , فرد ـ عز وجل ـ قائلاً : إني أعلم مالا تعلمون من شئون خلقي , ثم علم الله أدم أسماء الأشياء كلها , وعرضها علي الملائكة , وقال لهم : أخبروني بأسماء هذه الكائنات إن كنتم صادقين , فما كان من الملائكة إلا أن قالوا : فنحن لا علم لنا بشيء سوي ما تعلمنا إياه .
• دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
ثانياً : حوار الله ـ سبحانه وتعالي ـ مع رسله ـ عليهم السلام ـ
- قال الله ـ تعالي ـ :" يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ "
• التفسير :-
- يوم القيامة يسأل الله رسله ـ ماذا كان جواب أقوامكم لكم عندما دعوتموهم إلي عبادتي ؟ فيردون عليه بنفي علمهم لتأدبهم مع الخالق .
• نظرات تحليلية في الآية الكريمة :-
• نموذج من حوار الله مع رسله ـ حواره ـ سبحانه ـ مع إبراهيم ـ عليه السلام :-
- قال الله تعالي " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " .
- سبب نزول هذه الآية الكريمة : - لما قال إبراهيم ـ عليه السلام ـ للنمروذ الطاغية الذي قال : إنني أحيي و أميت , فقال له إبراهيم " ربي الذي يحيي ويميت , فطلب من الله أن يريه كيف يحيي الموتى .
- التفسير :- وقد رد الله ـ تعالي ـ علي طلب إبراهيم : أتقول ذلك وكأنك لم تؤمن إيماناً كاملا بأني قادر علي ذلك ؟ وهنا يجيب إبراهيم : بلي يا رب إنني أومن بوحدانيتك وقدرتك إيمانا صادقا وتاما , ولكني سألت هذا السؤال ليزداد فلبي اطمئنانا وخضوعا , وأنا أريد أن أنتقل من مرتبة علم اليقين إلي مرتبة عين اليقين , فطلب الله من إبراهيم أن يأخذ أربعة من الطير فيضمهن إليه ليتأملهن ويعرف أشكالهن ثم يذبحهن , ويقطعهن قطعا , ويجعل علي كل جبل منهن جزءاً , ثم يناديهن ليأتين بإذن الله سريعا وقد عادت إليهن الحياة كما كن قبل الذبح .
• * دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
الفصل الخامس : حوار بين الرسل و أقوامهم
أولاً : حوار الرسل الثلاثة مع أهل القرية
- الشرح والتفسير :- أرسل الله لأهل هذه القرية رسولين فكذبوهما , فقواهما الله برسول ثالث , يشد أزرهما , فازداد تكذيب أهل القرية للرسل الثلاثة وقالوا لهم : ما أنتم إلا بشر مثلنا , ولا مزية لكم علينا , ولكن الرسل قابلوا هذه السفاهات وهذا الإنكار و التكذيب بالصبر , فما كان من أهل القرية إلا تكذيب الرسل و هددوهم بالرجم بالحجارة والعذاب الأليم .
• * دروس نتعلمها من هذا الحوار :-
- إتباع الأسلوب الحكيم والصبر الجميل في الحوار مع الآخرين .
- الرد المقنع للتأثير علي من نحاورهم .
- الابتعاد عن أسلوب التهديد لمن يخالفنا في الرأي .
- ما علي الرسول إلا البلاغ .
ثانياً : حوار سيدنا هود ـ عليه السلام ـ مع قومه
- الشرح والتفسير :- كان قوم هود أصحاب غني فاحش وقوة من الجسم وعندما دعاهم نبيهم ( هود ) ـ عليه السلام ـ إلي عبادة الله وحده اتهموه بخفة العقل والجنون لأنه ترك دين الآباء , ورد عليهم رداً مقنعاً بالمنطق الحكيم , نافيا عن نفسه تهمة السفاهة , وإنما هو ناصح أمين لهم , ويرشدهم إلي ما ينفعهم , ولكن قومه الطغاة لم يستجيبوا لهذه النصائح وأنهوا حوارهم معه بالتهديد والاستهزاء بنصائحه الغالية :-
- الشرح والتفسير :- وحوار آخر بين هود وقومه دعاهم فيه إلي عبادة الله وحده , وأرشدهم إلي وجوب استغفار ربهم , ولكنهم كالعادة تطاولوا عليه , وسخروا منه وردوا عليه بأربعة ردود :-
* دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
ثالثا : حوار سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع أبيه
- الشرح والتفسير :- واذكر يا محمد لأمتك الحوار بين إبراهيم مع أبيه :-
* دروس نتعلمها من هذه المحاورة :-
رابعا : حوار سيدنا محمد مع قومه
- الشرح والتفسير :- تعجب مشركو مكة من مجيء منذر منهم ينذرهم بالعذاب لكفرهم ويأمرهم بعبادة الله وحده , وقالوا : هذا الرسول ساحر , وهو كذاب , وكل ما يقوله محمد افتراء واختلاق من عنده , ولم يسبقه إليه أحد , وهو الفقير اليتيم . ورد القرآن عليهم ردا فيه التحقير لهم , وقد تضمن هذا الرد ما يأتي :-
- ثانيا : يذكر القرآن في موضع آخر حوارا أخر عن جانب من المقترحات المتعنتة التي اقترحها المشركون ويرد عليها ردا حكيما يخرس ألسنتهم في قوله ـ تعالي ـ :" وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ [8] وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ [9] " . فقد طلب المشركون ليشهدوا بصدق الرسول محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن يكون معه ملك يمشي معه , ورد الله عليهم ذلك بردين :-
- ثالثا : يذكر القرآن في موضع ثالث أن المشركون لن يؤمنوا برسالة محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ حتى ينزل عليهم الوحي كما ينزل عليه , ويرد القرآن مبينا لهم أن النبوة هبة من الله , وأن الوحي لا ينزل إلا علي الأنبياء , قال ـ تعالي ـ " وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ ´" .
- رابعا : وفي موضع رابع من محاورات المشركين للرسول محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ يزعمون أنهم بدعوته فسيهلكون , ويطردهم العرب من أرضهم ويأتي الرد حاسما من القرآن عليهم بتذكيرهم بواقعهم الذي يعيشونه من الحرام الآمن حولهم والخيرات الكثيرة التي يتمتعون بها . قال تعالي :" وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إ 6- أدب الحوار في الإسلام 1- اختلاف الناس حقيقة وحكمة من الله :- اقتضت الحكمة أن يكون الناس مختلفين , و أراد ذلك ليميز الخبيث من الطيب , ولا يزال الناس مختلفين إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها , إلا الذين رحمهم الله , فاهتدوا إلي طريق الحق . 5- التواضع والتزام أدب الحديث :- إذا التزم المتجاوران بذلك أدي إلي الوصول إلي الحقيقة . 1- الجندي الصغير لا يمنعه صغره من أن يرد علي الحاكم . 3- علي الحاكم الاستماع إلي رأي الشعب بكل تواضع . 6- إعطاء المعارض حقه في حرية التعبير عن وجهة نظره دون إجبار أو إساءة . 8- تحديد مسألة الحوار و موضوعه تحديداً دقيقاً لا مجال فيه للالتباس أو الخفاء , بحيث لا يكون هناك تعميم في الأحكام . نموذج لذلك : محاورة جعفر بن أبي طالب للنجاشي ودلالاتها :- 6- المساواة بينهما في تحمل المسئولية والجزاء عليها : من المبادئ التي قامت عليها الشريعة الإسلامية : أن كل إنسان بالغ عاقل مسئول عن تصرفاته وأقواله و أفعاله سواء أكان رجلاً أم أمرآة . 8- المساواة بينهما في أصل التوارث : قرر الإسلام حق المرآة في الميراث نصف الرجل , بعد أن كانت لا ترث شيئاً في الجاهلية قال ـ تعالي ـ :" لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا [7] " . والسبب في جعل نصيب الرجل ضعف المرآة أن تكاليفها المالية تقل كثيراً عن تكاليف الرجل . 2- لا تعارض بين تنظيم الأسرة والإيمان بالقضاء والقدر :- لأن ما قدره الله نحن لا نعلمه , وإنما نباشر الأسباب التي شرعها الله لسعادتنا , فقد تتخذ المرآة وسائل منع الحمل لفترة معينة , ومع ذلك يأتي الحمل . 1- المشورة مع الآخرين . 2- أسباب هذا الاختلاف :- له بواعث كبيرة , منها الظاهر ومنها الخفي ومنها ما يكون الدافع إليه معرفة حقيقة علي الوجة الأكمل , وإقامة الأدلة والبراهين ( وهذا ما يسمي بـ : المناظرة أو الجدل ) . ومنها ما يكون الدافع إليه سوء النية واللجاج و الغرور والتباهي , وهذا يسمي " المكابرة و المعاندة " . 1- أن الحوار البناء هو الذي يقصد به الوصول إلي الحق والعدل . 2- التزام الموضوعية :- ويتحقق ذلك بعدم الخروج عن الموضوع محل الخلاف . 3- إقامة الحجة بمنطق سليم وبرهان ساطع . 4- أن يكون الهدف من الحوار الوصول إلي الحقيقة , وإظهار الحق حتى ولو علي يد الطرف المخالف . 2- كل فرد في الأمة له الحق في الدفاع عن نفسه . 4- الأمم الرشيدة لا يهان فيها الصغير , ولا يظلم الضعيف . 7- احترام الرأي الصائب والاستجابة له , ما دام مبنيا علي الحجة المقنعة والمصلحة العامة : وقد حدث ذلك ـ كما قدمنا ـ عندما اختلف " أبو بكر " و " عمر " ـ رضي الله عنهما في جمع القرآن بعد استشهاد عدد كبير من حفاظة في معركة اليمامة ضد " مسيلمة الكذاب " بعد وفاة الرسول ـ ـ فقد عارضه أبو بكر , لأن الرسول لم يفعله , ولكن بعد محاورات أقتنع أبو بكر بصواب رأي عمر . 9- أن يقوم الحوار علي الحقائق الثابتة والمعلومات الصحيحة لا الإشاعات الكاذبة أو الأخبار المضطربة : لأن ما بني علي الفاسد فهو فاسد , وما بني علي الصحيح فهو صحيح . 1- الالتزام بالحق وبالموضوعية في الحوار . 7- المساواة بينهما في الكرامة الإنسانية : لقد كرم الله ـ تعالي ـ جميع ذرية آدم ـ عليه السلام ـ ذكورا و إناثا , وفضلهم علي سائر خلقه فقال ـ تعالي :" وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)" . و القرآن ساوي بين الرجال والنساء في وجوب صيانة أعراضهم . 1- في العبادات : تسقط الصلاة عن المرآة في الحيض , والنفاس , ولا يكلفها الله قضاءها بعد طهرها منهما رحمة من الله بها . والفطر في رمضان في هاتين الحالتين , علي أن تقضي ما أفطرته بعد شهر رمضان . 2- تعجب الملائكة من خلق خليفة لله في الأرض هو استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك . 5- التحاور بين العقلاء يقوم علي التواضع والتزام أدب الحديث . 6- إعطاء كل ذي حق حقه دون تكبر أو غرور أو مَن أو مماطلة . 1- الالتزام بأدب الحوار , واحترام فكر الآخرين , ما دام يصدر عن حجة وعقل وإخلاص . 2- النزول علي الرأي الصائب , والرجوع إلي الحق الفضيلة . 3- نصيحة المصريين علي رأيهم الخاطئ بالرجوع إلي الصواب وعدم جدالهم بالباطل . 2- البعد عن الاتهامات والأباطيل . 3- احترام رأي الآخرين ما دام صادقاً وأميناً . 4- لا حكم في قضية إلا بعد السماع من جميع أطرافها , والتأكد من أحداثها . 5- الدفاع عن المظلومين والوقوف مع قضيتهم حتى يرفع الظلم عنهم . 6- تحريم الرشوة وكل مال يؤخذ ظلما وعدوانا لاستغلال الآخرين . 7- محاربة الإسلام للإشاعات الكاذبة . o لا يفرق الإسلام في المعاملة بين المسلمين ومواطنيهم من غير المسلمين . 1- النهي عن مجادلتهم إلا بالتي هي أحسن , حتى تستمر العلاقة الطيبة . 2- مؤاكلتهم والأكل من ذبائحهم , والزواج من نسائهم ـ دون نساء المشركين . 3- معاملتهم معاملة كريمة تقوم علي الحق الذي لا يلتبس به الباطل , وعلي العدل الذي لا يحوم حوله ظلم , وعلي المصارحة التي لا تعرف الملق ( التضرع والوعد الكاذب ) . 4- ما دام غير المسلم يحترم عقيدة المسلم , ويحترم حق المواطنة في الدولة التي دينها الرسمي الإسلام , فإن شريعة الإسلام توجب علي المسلمين تبادل هذا الاحترام . 5- شريعة الإسلام لا تفرق في الحقوق والواجبات في تحقيق العدالة بين الناس سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين . 6- القاعدة الأساسية التي وضعها الإسلام في معاملة غير المسلمين ـ مهما قل عددهم ـ أن لهم ما للمسلمين من حقوق , وعليهم ما علي المسلمين من واجبات . 1- المساواة بينهما في أصل الخلقة : فهما من أصل واحد , وليس لأحدهما من مقومات الإنسانية أكثر من الآخر وأنه لا فضل لأحدهما علي الآخر إلا بالإيمان والعمل الصالح . إلا أن الله تعالي قد اقتضت حكمته لعمارة الكون أن يختص الرجال ـ في مجموعهم ـ بالمزيد من قوة الجسم , ومن تحمل المشاق , وأن يختص النساء ـ في مجموعهن ـ برقة العواطف . 2- المساواة بينهما في طلب العلم والمعرفة :- أكدت الأحاديث النبوية الشريفة تكريم أهل العلم سواء أكانوا رجالا أم نساء , فلم يفرق الإسلام في هذا الخير ولا في الطريق إلي الجنة بين الرجل والمرآة . وقد كان النبي يجعل وقتا للنساء يخصهن فيه بالإرشاد والتعليم . 3- المساواة بينهما في حق العمل : أحل الله العمل وجعله حقا مشروعا لكل من الرجل والمرآة دون تفرقة , وقال تعالي :" مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) . وليس في شريعة الله الإسلام ما يمنع المرآة أن تكون طبيبة أو مهندسة أو مدرسة أو تاجرة , إلي غير ذلك من الأعمال الشريفة . والنساء في عصر الرسول وفي عهود السلف الصالح كن يقمن بكثير من الأعمال داخل بيوتهن وخارجها . 4- المساواة بينهما في الحقوق المدنية : أعطي الإسلام المرآة كافة الحقوق المدنية التي أعطاها للرجل من حيث التملك من أموال أو عقارات , أو منقولات , وأن تتصرف فيما تملكه بالطريقة التي تختارها بالبيع أو الشراء .. والدليل علي ذلك ما يأتي :- أمر القرآن ولي اليتامى بالمحافظة علي أموالهم . ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى . أباح الإسلام للمرآة المبالغة الرشيدة أن تختار زوجها بكل حريتها بلا إكراه أو إجبار . قال " لا تنكح الأيم ( أي التي سبق لها الزواج ) حتى تستأمر ( أي تصرح برضاها ) ـ ولا البكر حتى تستأذن , قالوا : يا رسول الله :وكيف إذنها ؟ قال:أن تسكت " . 2- في الأعباء الاقتصادية : جعلها كلها أو معظمها علي الرجل , صيانة لها من شرور الكدح في الحياة . فالمرآة قبل الزواج : نفقتها علي أصولها أو أقاربها . وفي حالة زواجها : نفقتها علي زوجها . وحتى في حالة الطلاق : فإن الزوج يتحمل جنبا كبيرا من أمواله لزوجته المطلقة . 3- في مجال المسئولية عن الأسرة : قرر حقا القوامة والرياسة للرجل لا للمرآة قال تعالي :" الرجال قوامون علي النساء " . لأنه مكلف بالإنفاق , وهو الأقوى علي تحمل المسئولية . 4- وفي مجال الآداب ومكارم الأخلاق : أمر الله المرآة متي كانت بالغة أن تلتزم بالحياء والعفاف و الاحتشام , وستر ما أمر الله بستره من جسدها قال ـ تعالي ـ :"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" 1- هدف الشرائع السماوية التي أنزلها الله هو هداية للناس إلي الصراط المستقيم . 2- الحديث في أمور الدين خاصة يجب أن يبني علي العلم الصحيح . 3- لا ضرر من الاختلاف في الأمور التي تقبل الاجتهاد . فقال الرسول " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران , وإذا حكم فاجتهد , فأخطأ , فله أجر ... " ( رواه البخاري ) . 4- الأولاد هم احدي زينتي الحياة الدنيا , والمال الزينة الثانية كما قال ـ تعالي : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " , وقد تمني الذرية جميع الناس حتى الأنبياء ولكنهم مع ذلك كانوا أمانة في أيدي الآباء , عليهم رعايتهم وحسن تربيتهم , ففي الحديث الصحيح " كلكم راع , وكلكم مسئول عن رعيته " . 5- كل شئ في هذا الكون يسير علي نظام دقيق بديع محكم , فالشمس تشرق من المشرق وتغرب في المغرب . 6- تتنافس الأمم في العصر الذي نعيش في الاختراع و الابتكار , لا في كثرة أفرادها . 7- من مزايا التشريع الإسلامي أن الأمور التى لا تختلف فيها المصلحة باختلاف الأوقات والبيئات و الاعتبارات ينص علي الحكم فيها نصا قاطعاً , لا مجال معه للاجتهاد والنظر مثل التحلي بمكارم الأخلاق , أما الأمور التي تخضع المصلحة فيها للظروف و الأحوال , فإن التشريع فيها يكون لأهل الاجتهاد والخبرة مثل مسألة تنظيم الأسرة فهي تختلف باختلاف ظروف كل أسرة , وكل دولة . 1- معني تنظيم الأسرة , والفرق بينه وبين التحديد والتعقيم والإجهاض :- 1- كثرة الأولاد والخوف من الوقوع في الحرج من عدم القدرة علي تربيتهم تربية سليمة . 2- أن تكون المرآة ضعيفة وتخاف علي صحتها لكثرة الحمل والوضع . 3- أن تخاف المرآة علي جمالها " كما قال الإمام الغزالي " . الرد علي بعض الشبهات حول تعارض الدعوة إلي تنظيم الأسرة مع القرآن والحديث :- 1- أما القرآن في قوله ـ تعالي ـ :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فلا ينكر أحد من العقلاء أن المال الحلال , والذرية الصالحة هما زينة الحياة الدنيا , إلا أن الأولاد إذا لم تحسن تربيتهم فقد يكونون فتنة . 2- ومن القرآن كذلك قوله ـ تعالي :" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم " . 3- ومن القرآن كذلك :" وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا " فحقا الرزق من عند الله . وقال " لو توكلتم علي الله حق توكله , لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا " . 4- و من الحديث النبوي الشريف قوله ــ عليه الصلاة والسلام ــ " تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة " . 3- إفساح المجال للمرءوسين المخلصين ليعبروا عن رأيهم . 4- تلقي أوامر الله مع امتثال لها وطاعتها . 5- لا تتعارض محبة الملائكة لله . 1- خص الله ـ سبحانه وتعالي ـ الرسل وحدهم بالذكر مع أنهم سيجمعون مع غيرهم من الناس للحساب يوم القيامة وذلك لإظهار شرفهم . 2- قوله ـ تعالي ـ " ماذا أجبتم " وذلك للإشعار بأن الرسل الكرام قد بلغوا الرسالة . 3- " لا علم لنا إنك أنت عالم الغيوب " نفي الرسل عن أنفسهم العلم مع أن عندهم بعض العلم عما حدث من قومهم , وذلك لتأدبهم مع الله . 1- إثبات كمال قدرة الله ـ تعالي ـ علي فعل كل شيء . 2- محبة الله لإبراهيم " خليل الله " . 3- المشاهدة والمعاينة بالعين والحس تساعد علي تأكيد الحقيقة . 4- فتح الباب أمام الراغبين في سؤال الله ودعائه ليتقبل مطالبهم بفضله وكرمه . 5- كمال الأدب مع الله عند دعائه و الاعتراف له بالألوهية . 1- أنه لم يأت لهم بحجة مقنعة . 2- وأنهم مصرون علي مخالفته . 3- وأنهم لن يتركوا عبادة الأصنام . 4- وأنهم يعتقدون أن تركه لعبادة آلهتهم جعل بعضها ـ يتسلط عليه ويصيبه بالجنون والهذيان . 1- الاعتماد علي الحجج و الأدلة . 2- الالتزام في المحاورة بوضوح . 3- الجرأة والشجاعة . 4- الاعتماد علي الله وحده . 5- الغرور والبسطة في الرزق تصيب صاحبها بالهلاك . قال إبراهيم : يا أبت لماذا تعبد ما لا يسمع من يناديه . يا أبت قد جاءني من العلم النافع , فاتبعني أهدك إلي الطريق المستقيم . .يا أبت إني أشفق عليك من أن ينزل بك عذاب من الرحمن , ولكن هذا الأسلوب الحكيم , ولم يحظ من أبيه بالقبول , بل بالاستنكار والتهديد بالرجم بالحجارة . واستمر إبراهيم في استغفاره لأبيه إلي أن تبين له أنه عدو الله , فتبرأ منه كما قال ـ تعالي:"وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ " 1- معاملة الوالدين معاملة طيبة . 2- لا طاعة لمخلوق في معصية الله . 3- أخذ العبرة من أحداث السابقين . 4- الإقتداء بالصالحين . 5- الالتزام بأدب الحوار . 1- أن هؤلاء المشركون لم يذوقوا عذاب الله بعد , فإذا ذاقوه أيقنوا بأن الرسول علي الحق . 2- ليست عندهم خزائن رحمة الله حتى يعطوا منها ما يشاءون ويتخيروا للرسالة من يشتهون . 3- هو لا يملكون شيئا من السماوات والأرض وما بينهما . 4- هؤلاء المشركون أعجزوا وأهون ممن سبقوهم من الأمم التي كذبت رسلها , ولهذا لا تهتم بأمرهم يا محمد . 1- لو أنزلنا ملكا كما اقترحوا وبقوا علي ما هم عليه من الكفر , لقضي الأمر بهلاكهم . 2- لو جعلنا الرسول من الملائكة لكانت الحكمة تقضي أن نجعله في صورة بشر ليتمكنوا من رؤيته , وحينئذ يقعون في نفس اللبس .
المفضلات