عبارة قد يتلفظ بها الرجل فى لحظة غضب ... عندما تتراكم أمام عينيه هموم الدنيا موجهها الى حبيبته .... فالثرثرة كما تعلم الرجل طيلة حياته ... هى طبع أصيل من طبائع النساء لا تتميز به فقط المراة المصرية و لا حتى العربية فقط بل و كل بنات حواء منذ نعومة أظافرها .
قد يشعر الرجل بالغضب بسبب هذه الثرثرة المتواصلة ... لكنه لا يدرك أنها شعور لا يضاهى بالرغبة فى الامان يجتاح كل خلايا المراة ... فهى عندما تضع رأسها على صدره و هى نائمة ...
فاتحة كل حوارات العالم .. و احداث الاربع و عشرين ساعة ... لا تفعل ذلك من اجل أنها تشعر بأهمية لاحد موضوعاتها التى تثرثر فيها ... بل بالعكس ... هى تدرك جيدا انها موضوعات تافهة
لا تستحق ان تأخذ كل هذا الوقت و كل تلك الثرثرة !....
و عندما يبحث الرجل العاقل العالم ببواطن الامور عن سبب لهذه الثرثرة
و موضوعاتها التافهة المختارة ...
سيستيقن بشدة ان هذه الثرثرة لدى حبيبته ...
ما هى إلا :
رغبة فى الاحساس بالأمان
الاستئناس بحبيبها
تبادل اطراف الحديث
رغبتها الشديدة في الاحساس بأن حبيبها يهتم بها
يهتم بتفاصيل حياتها المملة منها و الشيقة
رغبة منها ان تشعر انه يريد ان يعرف كيف صار يومها
رغبة في تقدير الذات
تماما كما قابل سيدنا موسى الله عز و جل و سأله الله عن العصا التي فى يده
فاطال موسي الحديث و قال هي عصاي اتوكأ عليها
و أهش بها على غنمى و لى فيها مآرب أخري
فهو من شدة حبه لله و حبه لان يكلمه الله
اشتاق ان يسأله الله عن المآرب الاخري للعصا ..
ليطول الحوار و يتكلم موسي مع حبيبه
(( و لله المثل الاعلي ))
و هكذا المراة ... تعشق ان يهتم حبيبها بها ... و يلاحظ كل التغييرات التي تطرأ عليها
فتحب ان يلاحظ تسريحة شعرها ... و ما ترتديه ...و تحب ان يلاحظ كلماتها و ما وراء سطورها و تحب و تحب و تحب ...
و كم تعشق هى الرجل اللماح الذى يستطيع ان يستوعب كل هذا
توصيف دقيق للمراة و ليس عيبا فيها ...
تماما كما نصف الصيف بالدفء و الربيع بالجمال
إذن فالعقلاء من الرجال ... يفهمون تماما ما وراء ثرثرة المرأة
و إذا كنت أحدهم ,,, فأنصحك
إذا وجدتها تثرثر كثيرا و قد أصابك الصداع
فاياك أن تقول لها بكل حماقة (( انزلى من علي ودني ))
بل
خذها فورا في حضنك
احتويها
[OVERLINE]ستجدها فورا قد نست ( اقصد تناست ) كل انواع الثرثرة[/OVERLINE]
خاطرة بقلمى
المفضلات