جَلَسْتُ ذَاَتَ مِسَاَءٍ أَحْتَسِي كَأْسَاً


مِنَ الْجِرَاحِ وَعِنْدِي مَا يُسَلّيِنِي



فَقِصَّة ٌ مِنْ أَنِيِنٍ مَا زِلْتُ أَقْرَأُهَا


وَلَحْظَة ٌمِنْ أَسَى بِالدَّمْع ِ تُبْكِيِنِي



لا شَئَ يَبْقَى سِوى وَهْمٌ يُؤَرِقُنِي


وَأَدْمُع ٍ بِالْعَيْنِ بَاَتَتْ تُنَاَجِيِنِي



وَالْقَلْبَ مِنْ سُمِّ الْخِيَاَنَةِ يَكْتَوِي


يَحْوِي الْهُمُوُمَ وَيُهْدِيِهَا شَرَايِيِنِي



لَوْ كُنْتُ اعْلَمَ شَيْئَاً لِلْحُزْنِ يُبْعِدُهُ


لَمَا جَلَسْتُ حَزِيِنَ الْقَلْبَ أُرْثِيِنِي



يَاَ بَاَكِيَاً بِالدَّمْعِ تَنْتَظِرُ الرَّجَا


صَبْرَاً جَمِيِلاً لَعَلَّ اللهَ يُنْسِيِنِي



رَحَلَتْ حَيَاَتِي بَعْدَمَا فَاَضَ الْجَوَى


وَمَا وَجَدْتُ لِحُزْنِي مَنْ يُوَاسِيِنِي



وَبَعْدَ لَيْلٍ طَوِيِلٍ بَاتَ يُوُحِشُنِي


غَفَوْتُ فِي يَقْظَتِي وَالنَّوْمُ نَاَسِيِنِي



رَأَيْتُ فِي مَرْقَدِي شَبَحَاً يُحَدِثُنِي


كَأَنَّهُ الْفَجَرَ فِي الظُّلُمَاتِ يَأْتِيِنِي



يَقُوُلُ فِي هَمْسٍ وَالكُلُ يَسْمَعُهُ


غَـداً سـآتِي وَلَكِنْ لا تُجَافِيِنِي