كيف تنتقي زوجتك؟؟؟؟؟
وجب التفكير في إنتقاء زوجة تكون في مستوى رقي أهدافك الذهنية و الروحية أي فتاة حكيمة و ذكية و ساعية إلى الكمال و راغبة في الإرتباط بك و شريكة لحياتك كلها .
كما يشترط أن تكون صديقة حميمة ذات قلب رقيق يجتذب بقية القلوب و لذلك وجب أن تضحي من أجل تحقيق سعادتها و أن تحبها حبا أبديا .
وهكذا وجب على الرجل التفكير أكثر من مرة في إختيار زوجته و يكون خلالها مدركا أنها ستغدوا رفيقته إلى الأبد فالزواج ليس عملية ظرفية لأن الزوجة هي الروح التي سيقترن بها الزوج طيلة حياته و لذلك يشترط وجود عاطفة متبادلة تزداد نموا مع الأيام .
فمن أوثق الروابط التي تجمع الزوجين : الصدق و الوفاء و كلاهما مطالبان بالمحافظة على هذه الروابط و اجتناب بوادر الإنشقاق و الغيرة الذين أشبها بالسم الذي يفتك بجذر شجرة المحبة .
و على المرأة و زوجها أن يتوجها بما لهما من المعرفة و الذكاء و بجسديهما و روحيهما إلى الله أولا , ثم إلى نفسيهما ثانيا . و وجب أن يكونا ذوي أفكار راقية و أماني مشرقة و قلوب دافئة و يمتلكان روحا تستقي من معين إشراقات شمس الحقيقة و يفترض أن لا تؤثر شؤونات الحياة العابرة على حبهما . بل يكونا ذوي قلب حنون كريم كرحابة العالم الروحاني في إمتداده .
وعندما يشب خلاف بين الزوجين يستحسن فضه بينهما دون أن يمتد صداه إلى خارج البيت . لأن الناس يعمدون عادة التهويل من شأن الأمور . و واجب أن يعاتب أحدهما الآخر و يسعيا معا في الآن ذاته إلى تجاوز أي سوء تفاهم يمكن أن يطرأ بتفضيل المحبة و الإتحاد على الغيرة و النفاق . و يستحسن أن يكونا كمرآتين تعكس أحدهما للأخرى إشعاعات المحبة و الجمال فلا سر بين الزوجين بل وجب أن يفصح أحدهما للآخر عن أفكاره .
فاجعلا من بيتكما مكانا للإستقرار و المحبة و كونا مضيافين و إفتحا باب منزلكما لإستقبال جميع الأحباء بوجه ضاحك مرحب بهم بحيث يشعروا و كأنهم في بيتي إن الله قد خلق ما بين الزوج و زوجته من الوفاق ما يعد من أوثق الروابط التي تجمعهما .
و اسقيا شجرة الإتحاد بماء المحبة لتغدوا شجرة خضراء يانعة في كل فصل و مثمرة ذات ثمار طيبة تمثل بلسما لآلام الإنسانية و اجعلا من بيتكما صورة لملكوت الله لنستمتع بمشاعر المحبة و الفرح و نعلن ما يلي : " هنا بيت المحبة , إنه حصن من الحنان و عش من المحبة ." و كونا كطيرين ينشدان لحنا رقيقا من أعلى غصن في شجرة الحياة و يعطران الهواء براياحين المحبة و الفرح التي تشع من ذاتهما و اسعيا إلى تشييد أسس المحبة في روحكما و في وعيكما .
و عندما يمنحكم الله أطفالا واجبا أن تضحيا من أجل تعليمهم ليغدوا أزهارا أزلية للرياحين الربانية و ألحانا بديعة للجنة الإلاهية
و أعوانا للإنسانية و ثمارا لشجرة الحياة . و كونا مثالا للإقتداء في السلوك بحيث يقول الآخرون : " تأملوا هذا الزوج من الحمام المتحاب و المتحد و المتفق و كأن الله ما خلق أحدهما إلا ليحب الآخر."
وما إن ينشأ الإنسجام بينكما و تتحليا بنبل الأهداف حتى تنالا قسطا من الحياة الأزلية و ترتويا من معين الحياة و تغدوا أيامكما سعيا دؤوبا لقطف رياحين السر الرباني من فردوس البهاء و الجمال . تحابا إذا كما تحبان الله . و إستمتعا بأيمكما في فردوس المحبة و انشئا عشا صغيرا بين أغصان المحبة و طيرا في سماوات الألفة و إستحما في بحر الحنان و سيرا تحت إشعاعات شمس المحبة و كونا صلبين و مستقيمين على طريق المحبة و آستنشقا الروائح الطيبة لأكاليل المحبة , و آستمعا لألحان المحبة المتدفقة و آرتويا من خمر المحبة و آسعيا جاهدين على أن تكونا أفكاركما الراقية باقة من رياحين المحبة , و كلماتكما لآلئ من بحر الحنان .ضبعون
المفضلات