وهزمتنى امرأة..!!
وهزمتنى امرأة..!!
حاجة تفقع المرارة ..
كنت أقف على محطة المترو أنتظر كغيرى من الناس وصول البيه المترو..
ولفت انتباهى فتاتان تتحدثان من خلفى بصوت يشبه الهمس إلا أنى أسمعه لقربهما الشديد منى.. ولإصرار إحداهما على توجيه فمها نحو أذنى..
ليس لتهمس إلىّ بشئ.. ولكن لتقذف من فمها الغادر هذا قذائف من قشر اللب الذى قزقزته وهى مستمتعة متحمسة بالحوار..
الأولى: والله منا عارفة الرجالة دول عايزين ايه مننا..
الثانية: يا حبيبتى دى كائنات مفترية عايزة تستعبدنا..
الأولى: وقال إيه.. إتفوووووو( هذه قذيفة قشر لب) بيقولوا انهم اقوى مننا عشان كده يبقوا هما قوامين علينا..
الثانية: باستنكار عجيب.. قواميـــــــــــــــــن!! .. داحنا قدّهم وقدود يا حبيبتى..
الأولى: منا عارفة.. دنا كل يوم بصبّح حمدى بشبشبين وامسّيه بعصايتين..
فهمت أن حمدى هذا هو الرجل المسكين الذى يظنه الناس زوجها..ولكنه فى الحقيقة أسير سجين عندها
الثانية: يا ختى انتى ادرى .. أنا لسة متجوزتش .. بس انا متأكدة إنى قد عشر رجالة..:
الأولى: خللى بالك يا بت .. لازم لمّا تتجوزى تثبتيله إنك أفوى منه..
الثانية إزاى يعنى.. انتى عندك طريقة؟:
الأولى: عيـــــــــــــــــــب.. دنا دبحتله القطة ليلة الدخلة..:
التانية: قطة ايه يا اختى متقولى على طول من غير امثلة..
الأولى: أول ما اتقفل علينا الباب كان فاكرنى من اللى بيتكسفوا يا ختى..
بس انا ايه فاجئته.. قلتله كده بدلع الأول..يا حمدى.. يا ميدو يا حبيبى..
وهو الاهبل فاكرنى بتدلّع عليه..
قلتله نفسى تلاعبنى رست يا حياتى..
التانية: ورضى يلاعبك ؟!!:
الأولى: كان فاكرنى مش قده .. بس على مين!! ..غلبته وحياتك ..ومن يومها وهو اخر احترام معايا
التانية: والله وانا حاسة انى برضه عندى القدرة انى اعمل كده.. فتحتى نفسى للجواز يا شيخة..
الأولى: يابت ما تستعجليش هتشوفى كتير من ده لما تتجوزى.. هما الرجالة كده منظر وبس..
المهم دلوقتى خللينا فى اللى احنا فيه..
التانية:والاجتماع عن ايه النهارده فى الجمعية؟
الأولى: عن المساواة المطلقة فى جميع الحقوق بين الراجل والست..
التانية: يادى وجع القلب .. آدى اللى جايلنا من ورا الرجالة .. تعب وبس يا ختى..
وأخيرا جــــــــــــاء المترو
جاء ليرحمنى من اللب وقشر السودانى.. وحتى تنتهى قصة أم زيد الهلالية هذه
كنت أتحسّر على هذا المسكين الذى انخدع واتضح انه متزوج من الشحات مبروك..
وفى نفس الوقت .. عرفت ما يدور فى أذهان النساء هذه الأيام .. وأيضا.. راجعت نفسى فى موضوع الارتباط ببنت الحلال.. وقلت اصبر قليلا حتى لا أشرب مثل هذا المقلب الساخن..
المهم كنت حريصا بالطبع على أن أرى وجهَى هاتين البطلتين اللتين أكلتا رأسى بحديهما الشيق الممتع ..
وجلسنا فى المترو والحمد لله وصلت بيت أقاربى الذين كنت قد نزلت عليهم أثناء تواجدى فى القاهرة..
وفى اليوم التالى..
ركبت المترو ووجدت فيه مكانا والحمد لله..
وبعد محطتين.. وقد ازدحم المترو بالركاب. وكدت أختنق من روائح الأفروزو ( على رأى آيات الجارحى )
فإذا بامرأة وفتاة تشقان الزحام متوجهتان إلىّ لكى تتسمرا أمامى أنا بالذات..
وسمعت الصوت..
هذا الصوت ليس غريبا..
بل ونبرته تذكرنى بلسعة فى اذنى من جراء الإلقاء بصندوق قمامة ملئ بقشر اللب فيها..
كانت تبتسم لى قائلة..
لو سمحت يا أستاذ ممكن أقعد مكان حضرتك..
إنها هى.. أم زيد الهلالية زوجة حمدى المسكين.. زعيمة تنظيم المساواة الجائرة..
بصراحة لم أتمالك نفسى .. فرحت صارخا فى وجهها..
يا سلام.. تقعدى مطرحى .. ونسيتى المساواة يا ولية يا مفترية !!
كنت أصيح فيها كالمجنون..وأصرح باسم حمدى والرست والشبشب..
كانت تنظر إلى ببرود عجيب وكأنها متأكدة من أنها ستحصل على المقعد ..B)
فقالت لى برقة عجيبة .. جعلتنى أشك فى انها هى نفس المرأة.. انا بستأذن حضرتك . عيب قوى انك تكسف واحدة ست مش قادرة تقف..
لكن لا .. على جثتى..
مش هتقعدى على الكرسى واللى عايزة تعمليه اعمليه..
كنت اعانى من صراع فى أعماقى.. فأنا كرجل صعيدى وأزهرى لا استطيع رؤية امرأة واقفة وانا جالس.. لكن هذه بالذات ...
لا..
أفقت من صراعى الداخلى لأجد كل من حولى من الركاب ينظرون إلىّ باشمئزاز.. ونطق أحدهم من منخاره قائلا.
ايه قلة الذوق دى .. متقعّد الست يا بارد..
جعلتنى الكلمة أغلى وأفور من الغيظ..
أنا بارد يا نطع.. ما قمتش انت ليه لما انت محروق قوى كده..
رد علىّ بجملة واحدة كانت أبرد ممن نطقها .. لو طلبت منى انا كنت قمت.. بس هى طلبت منك انت..
فقلت وانا اتمادى فى إصرارى مش ممكن ..اللى مش عاجبه بقعّدها مطرحه..
وساعتها ( لاأراكم الله شيئا كهذا) وجدت العربة كلها تضيق من حولى والناس يمسكون بى من كل مكان .. والحناجر تلتهب بالسباب .. والأيدى ليس لها شغل إلا مصافحة وجهى وانحاء أخرى متفرقة من جسدى..
ورأيت ابتسامة صفراء على وجهها وهى....
وهى جاسة على مقعدى..
وصرخت بكل ما املك من قوة.. الله يخرب بيت المســــــــاوااااااااااااااااااه..
حسبى الله ونعم الوكيل..
لا اعلم بصراحة كيف استطاعت هذه المرأة الظالمة ان تغير من مبادئها وتلعب على وتر الرجولة عند الرجال ..
تبا لهذه المساواة..
مما قرات واعجبني
 |
رد مع اقتباس
شكراً لهذا
أعجبني هذا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammed el_sadat
المفضلات