كشفت إحصائية صادرة عن المركز القومي للسموم في القاهرة عن حقيقة مؤلمة ومؤسفة هي ان 2700 فتاة مصرية أقدمن على الانتحار خلال عام واحد بسبب العنوسة.
كما اشارت دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية أن نسبة غير المتزوجين من الشباب من الجنسين بلغت بشكل عام حوالي 30%، وبالتحديد 7. 29% للذكور و4. 28% للإناث.
وهو ما تؤكده الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع والخبيرة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والتي أرجعت تفاقم ظاهرة العنوسة بالنسبة للنساء إلى تفتح المرأة على المجتمعات الغربية أكثر من أي وقت مضى وميلها لتحقيق استقلالها المادي والمعنوي إضافة لسعيها للتحرر الإجتماعي هذا إلى جانب تفضيل فئة منهن العيش خارج الروابط الزوجية التقليدية، مشيرة إلى خروج المرأة للعمل وتحملها مسؤوليات مهمة جعل سن الزواج يتأخر اضطرارا أو اختيارا أو يفوتهن قطار الزواج نهائيا.
وأضافت ان ظاهرة العنوسة أدت الى رواج مكاتب الزواج وانتشارها لان الفتيات يتملكهن الخوف والقلق الشديد من أن يفوتهن قطار الزواج وعندما يجدن إعلانات هذه المكاتب في أي مكان يقبلن عليها بشكل كبير وهو ما ساعد على انتشارها.
وأضافت الخبيرة الاجتماعية أن السبب الثاني لانتشار مثل هذه المكاتب هو تراجع دور الخاطبة التي كانت تلعب دوراً كبيراً في إتمام العديد من الزيجات، وهناك نسبة كبيرة من المصريين تزوجوا عن طريق الخاطبة، كما قلت نسبة زواج الصالونات في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة وهو ما جعل عملية الزواج معقدة وصعبة لدى الكثيرين وبالتالي أصبح دور هذه المكاتب ضرورياً في ظل كل هذه المعطيات.
ورحبت د. عزة كريم بفكرة هذه المكاتب لكنها اشترطت فرض الرقابة عليها من قبل الدولة حتى لا تنحرف أو تمارس أعمالاً تضر بالمجتمع أما إذا عملت في إطار شرعي وقانوني فأهلاً وسهلاً بها.
المفضلات