قاعدة : ( ابتسم ) .

وهذه القاعدة .. قد حثّ عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله ، فقال : ( لاتحقرن من المعروف شيئا ؛ ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم ، وبفعله حيث قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال : " ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي " متفق عليه ، وقال عبدالله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه : " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي وصححه الألباني .

الشاهد :
أن للابتسامة أثر نفسي عجيب .. نحسها جميعا .. فيمن يبتسم في وجوهنا ممن نسعد بلقياه .. وعكسها من يقطب جبينه .. ويظن أنه شيء !!.

والابتسامة لها وقتها وحالها .. فالبس لكل حالة لبوسها .

ومن أمثلة ذلك :
- تدخل على والديك مبتسما .. وتسلم عليهما .. وتؤانسهما .
- تدخل منزلك فتستقبل زوجتك وأولادك بابتسامة .. تُنسيهم فيها همّ ذلك اليوم وتعبه .
- تدخل على زملائك في العمل .. فتتبسم لهم .. فتنشرح صدورهم لك بتلك الابتسامة الرائقة .
- تشتري من محلٍ حاجياتك .. فتحاسب بابتسامة وتودعه بمثلها .
- يخطئ عليك سائق آخر .. فتكون الأفضل .. وتبتسم له وتسلم عليه .
- يتصل عليك أحد إخوانك فيرى في صوتك الابتسامة الصادقة .. بدلا من الرد الثقيل ( سأذكر لها قصة طريفة ) .
- تذهب إلى زواج فتسلّم على أقاربك بابتسامة صادقة .. توحي إليهم فيها بأنك تقدرهم وتحب لهم الخير .
- إذا سلمت على أحد فاحرص أن تتزامن مع السلام الابتسامة .

- الابتسامة غير الضحك .

- قيل في تعريف حسن الخلق : " أنه شيء هيّن .. ابتسامة وكلام ليّن ".

- قيل لحكيم : من أضيق الناس طريقاً ؟ ، وأقلهم صديقاً ؟ .. قال : " من عاشر الناس بعبوس وجه ، واستطال عليهم بنفسه ".

- الآن .. تأمل في من تعرف من المبتسمين .. ومن تعرف من المقطبين .. ثم انظر إلى قلبك ومن يودّ .

- الابتسامة الصادقة : تأتي بسرعة .. وتختفي ببطء .
- والابتسامة الأخرى : تأتي ببطء .. وتختفي بسرعة .

- من كان طبعه ( العبوس ) .. فليراجع نفسه .

- بعضهم قد يكون عنده ما يشغله فيعبس أحيانا .

- إن لم يعتد أحدنا على تلك الابتسامة فليدرب نفسه عليه .. احتسابا لأجرها والصدقة من خلالها .

- في ملتقانا .. يؤانس بعضنا بعضا .. بقولنا : ( ابتسامة ) ( وجه مبتسم ) .. أو بهذا الشكل الرمزي .. " "