رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لـ الأهرام:
تقاريرنا لن توضع في الأدراج
عندما ترك الدكتور مجدي قاسم منصبه كنائب لرئيس جامعة قناة السويس ليصبح رئيسا لمجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد, ويتفرغ لهذه المهمة تماما, كان يضع نصب عينيه مسارا واحدا لمستقبله, ومستقبل الهيئة معا, هو النجاح في هذه المهمة, التي لا ينكر أنها مسئولية كبيرة, ولكنها في الوقت نفسه أمل لجميع المصريين سيسعي لتحقيقه!
فمن منا لا يحلم بجودة العملية التعليمية, من منا لا يتحسر علي الأيام الخوالي التي كان التعليم المصري فيها رائدا بالمنطقة, من منا لا يشعر بالخجل لتقدم الآخرين, بينما نحن محلك سر! كلنا يدرك أن النهوض بالتعليم قضية مصر كلها, ولكن!
... ولكن يبقي السؤال: هل من الممكن أن تنجح هذه الهيئة الوليدة فيما أخفق فيه الكثيرون؟.. هل من الممكن أن أن تكسب ثقة المصريين جميعا بقرارات حاسمة, وحازمة تصوب مسار التعليم المصري؟ أترانا نمسي ثم نصبح وقد ندرت مشاكل التعليم- ولا أقول اختفت ـ من صحفنا اليومية؟.. أم أن كل هذا مجرد أحلام؟!..
بتفاؤل كبير, يبدأ الدكتور مجدي قاسم مهمته القومية, مدعوما بقرار جمهوري, ومساندة شعبية, فتعالوا نعرف خطته لتحقيق جودة التعليم.
صدر منذ عدة أيام القرار الجمهوري الخاص بتشكيل مجلس إدارة الهيئة, الذي توليت رئاسته, فهل ستصبح الهيئة بالفعل هي البداية لتحقيق جودة التعليم في المراحل المختلفة, هل ستضع حلولا لمشكلات التعليم المزمنة التي نعرفها جميعا, خاصة أن الكثيرين يعلقون آمالا كثيرة عليها؟
الهيئة تعتبر جزءا من أدوات ضبط أداء منظومة التعليم في مصر, فتحديد المسئولية والمحاسبية عليه جزء كبير جدا في عملية إعادة النظام, والارتقاء بالأداء لأي مؤسسة.
ويبقي السؤال: هل سيكون للهيئة مردود أو دور وأثر في الارتقاء بالتعليم المصري, وإعادة ثقة المجتمع المصري والمحلي والعالمي فيه, خاصة أنه كان يتمتع بسمعة كبيرة؟.. الإجابة عن هذا السؤال سنجدها في أهداف الهيئة, التي تقوم علي ضمان الجودة, والتطوير المستمر في التعليم, بمعني أنها لن تقوم بالتفتيش علي المؤسسات التعليمية, بقدر أنها ستساعد هذه المؤسسات في تطوير نظم التعليم والأداء, والمكونات التعليمية بشكل عام يساهم في تطوير المدخلات التعليمية التي تتكون من المعلم والمتعلم, والمناهج, والبنية الأساسية للمؤسسة التعليمية, بالإضافة إلي ضبط الأداء في العملية التعليمية, وبذلك سيكون لنا دور في الارتقاء بالتعليم, والتقويم, وستعمل الهيئة علي وضع المعايير الأكاديمية للنظم المختلفة لكل مستويات التعليم, التي علي أساسها ستعمل المؤسسات التعليمية, للوصول إليها, ستقوم الهيئة أيضا بتدريب كل القوي البشرية العاملة في التعليم علي النظم الحديثة في التعليم, نحن نرسم صورة للشخصية المصرية في المستقبل علي جميع مستوياتها التعليمية, لكي نضع هؤلاء الخريجين في صورة معينة, وسنحدد مواصفات هذه الصورة من خلال إعدادنا للمعايير الأكاديمية, التي ستعمل علي الارتقاء بخريجينا إلي مستوي مهاري معين
هل ما تحدثتم عنه يتم حاليا بالفعل؟
طبعا, نحن كونا لجانا تعمل الآن في إعداد نظم التقويم الذاتي, والاعتماد, ونظم الزيارات التي ستتم للمؤسسات التعليمية المختلفة.. منظومة متكاملة ستستعيد ثقة المجتمع في التعليم, وستنظم حركة وأداء المؤسسات التعليمية.
كم عدد اللجان التي تم تشكيلها؟
لدينا الآن ما يقرب من(15) لجنة تقوم بأعمالها, في إعداد المعايير الأكاديمية, ونظم التقويم الذاتي, والاعتماد, المعايير ستكون الأدوات, أو المقياس, الذي سنقيس به مستوي أداء المؤسسات, بالإضافة إلي أن المؤسسات التعليمية ستهتدي بهذه المعايير لنرتقي بمستوي أدائها. وأعضاء اللجان تم اختيارهم بعناية من أساتذة الجامعات, وخبراء التعليم. كل في المرحلة التي يعمل بها, سواء التعليم قبل الجامعي, أو الجامعي, وهناك لجنة للتعليم الأزهري تعمل جديا هي الأخري.
المفضلات