يقول الشيخ حفظه الله:
فالمداراة خُلق وموقف دقيق جداً ، بينها وبين المداهنة خيط رفيع ، لخطأ طفيف تنقلب المداراة إلى مداهنة ، المداراة مندوبة ، والمداهنة محرمة ، بشكل مختصر المداراة بذل الدنيا من أجل الدين ، بينما المداهنة بذل الدين من أجل الدنيا ، وفرق كبير بينهما .
أولاً : من تعريفات المداراة أنها الملاينة والملاطفة ، وفي تعريف آخر هي خفض الجناح للناس ، ولين الكلام لهم ، وترك الإغلاظ لهم في القول ، والمداراة الدفع برفق ، والمداراة يحتاجها المؤمن ، لكنه في عصر من العصور تشتد الحاجة إليها ، وفي عصر آخر تقل الحاجة إليها ، نحن في عصر تشتد الحاجة فيه إلى المداراة .