«٤ مايو».. رئيس وشعب و٢٩ عاماً



المصري اليوم ٤/ ٥/ ٢٠١٠

من ٨٢ سنة عاشها الرئيس شاركه المصريون ٢٩ عاماً، انتصارات وأزمات، لحظات اقترب فيها الخط الفاصل بين الشعب والحاكم، ليصبحا معاً فى خانة واحدة، ممتلئة بمشاعر واحدة، فرحة أو حزناً، وأوقات أخرى، تفارقت الخطوط وابتعدت، فشعر الشعب أنه «شعب» مكانه الشارع، وأن الحاكم «حاكم» موقعه القصر.
٢٩ عاماً، شهدت لحظات انتصار وانكسار، قاربت بين الحاكم والمحكوم، فتلاشت الحدود مع مرور الوقت - السنوات - وصنع الزمن من الحاكم «أب»، ومن الجمود «استقرار»، ومن العلاقة القانونية الدستورية بين الطرفين علاقة من نوع آخر تقوم على المبدأ الإنسانى «اللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش».. رئيس وشعب و٢٩ عاماً، ثلاثى لا يجتمعون معاً إلا قليلاً.. يرى البعض اجتماعهم «ديكتاتورية»، ويعتبره البعض الآخر «استقراراً» وبين الاثنين وقفت «المصرى اليوم» لتسأل وتحاور الـ«شعب» فى عيد ميلاد الـ«حاكم»...