تحتفل مصر كل عام في يوم الخامس* والعشرين من أبريل بذكري* تحرير سيناء الغالية،* ويعتبر تحرير سيناء نصراً* دبلوماسياً* مصرياً* وثمرة طيبة جناها الشعب من خلال مفاوضات مضنية وإتفاقيات ومعاهدات مازال يختلف حولها البعض لكنها كانت افضل خيار متاح آنذاك في ظل الظروف التي كانت تشهدها الساحة المصرية وكان لنا إستعادة أرضنا بأكملها*.
وكان تحرير سيناء خطوة هامة قطعها شعب مصر في طريق دعمته الرغبة الملحة في الحرية والخلاص والرفض التام للخنوع والاستسلام دفع ثمنها شهداؤنا وأبطالنا بعد أن جمعهم لواء وهدف واحد حمله المسلمون والأقباط*.
وكلنا نعلم أن سيناء بوابة مصر الشرقية في قارة أسيا ومنذ القدم كانت مسرحاً* للمعارك الحربية لذلك فهي مستهدفة إلي الأبد وعلينا دوماً* الحذر والانتباه*.
فضلا عن أنها منطقة جذب سياحي بما تتضمنه من آثار إسلامية وقبطية ومجالاً* هاماً* لإستصلاح الأراضي وزراعتها حيث تتوافر المياه الجوفية كما تسقط علي سواحلها بعض الامطار الشتوية وأصبح تعميرها وتنميتها قضية أمن قومي*.
وأقول لكل الحاقدين علي مصر،،،* شئتم ام أبيتم فإن ماضي مصر وحاضرها وأيضا مستقبلها سوف يبقي شاهداً* علي أن رجالها قادرين علي تحمل الامانة والمسئولية وقد سجلوا بطولاتهم بأيديهم ودمائهم في أنصع صفحات التاريخ*.
وستظل ذكري تحرير سيناء* (أرض الفيروز*) وعودة طابا إلي السيادة المصرية محتفظة بشأنها الغالي عند كل وطني مخلص يبغي العزة والكرامة ويريد ان يحيا مستقراً* وأمناً* في وطنه ينعم بخيراته ويستظل بسمائه ويبذل في سبيله أعز ما يملك*... وسوف تبقي ذكري تحكي لكل جيل قصة حب ووفاء متبادل بين أبناء مصر وكل شبر من تراب هذا الوطن الغالي هكذا عشنا زمن الإنتماء والولاء والتضحية*.
المفضلات