امتحانات السودان 2014 واجابتها النموذجية --- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: رجـــولة

العرض المتطور

  1. #1
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7706

    Exclamation رجـــولة

    تجاذبت يوما أطراف الحديث مع مجموعة من الأصدقاء ...
    فأصابني الذهول لدقائق معدودة لسؤال ألح علي خاطري و هاجمني فجأة
    و كأنه يريد أن يقول ... اسألنيهم ...
    و دعهم يكشفون لك ما بخواطرهم من معتقدات بالية
    حينما يجيبون علي هذا التساؤل العميق ...
    ما هي الرجولة ؟ و متي أطلق عليك كلمة (( رجل )) ؟
    سألت أحدهم و هالني ما وجدت منه من اجابة كادت تطيش بعقلي ...
    فقد قال لي بصوت أجش ...
    (( الرجولة أني عندما أدخل بيتي ليلا ...
    يقف القاعد و يقوم النائم ... و ترتعد الفرائس ...
    و تتوجس القلوب خيفة ...
    و تجري عليّ امرأتي فتخلع لي حذائي و .... ))
    قلت له اصمت ... اصمت ...
    لا أريدك أن تكمل هذا الجهل الفاضح
    و لكنني ازددت خيبة أمل و اندهاش عندما فاجأني الثاني
    بإجابته الأشد جهلا قائلا
    (( أنا أقول لك ... فأنا رجل بما في الكلمة من معني ))
    ففرحت
    و أحسست أنه رجل فهم معني الرجولة الحقيقية ... فأكمل قائلا
    (( الرجولة أن تقتل بقلب بارد ... الرجولة ألا تخشي شيئا
    و لا تحترم قانونا ولا تلتزم بمبدأ ...
    الرجولة أن تكون حر نفسك ... الرجولة ...
    أن تكون ذو صوت عالي .... الرجولة
    ...
    أن تخيف من أمامك و ربما يكرهك
    مادمت رجلا قويا ...
    الرجولة أن ........ )) ثم صمت قليلا
    و قال لي
    (( مالك تبحلق في عيني هكذا ... ألديك مفهوم آخر ؟ ))
    سكت لساني برهة ... و أصابني الحزن الشديد ...
    ثم توجهت لهم بالحديث مبحلقا في أعينهم يملؤني الغيظ
    قائلا : (( خبتم و خسئتم ... أي رجولة هذه تتحدثون عنها ؟ ))

    ليست الرجولة ... شارب من شعر كثيف غليظ يعلو الفم ....
    ليست الرجولة شهوة جنسية عارمة
    نفتخر بها و نتنقل بها كالنسر الجائع بين بنات الناس ....
    ليست الرجولة ألياف و عضلات تملؤ الذراعين ..!!
    ليست الرجولة فحولة و قوة جسدية
    و غضب و صوت عالي كصوت البهائم ....
    ليست الرجولة قبح لسان
    و قسوة جنان و قوة جوارح و أركان ....
    ليست الرجولة ذبح قلوب ... و كسب ذنوب ....
    و أن تسلك بقدميك أسوأ الدروب ...
    ليست الرجولة أن يرميك أحد بالحب و الحنان و الود
    و ترميه بسهام الغدر و رماح القسوة ....
    ليست الرجولة تسلطا و قهرا ... ليست الرجولة جورا و قمعا ...
    ليست الرجولة كلمة في برج عاجي ...
    ليست الرجولة إرثا تقليديا متوراثا !!!
    ليست الرجولة بالسن ....ليست الرجولة ظلما و هيمنة
    بل ليست الرجولة مجرد قوة قرار و سوء اختيار
    و شر من شرور الأشرار .. و هدم دار ... و حمل عار ....
    و سمعة شنار ... و معاملة جبار ... و فضح أسرار ...
    و لعب القمار .... و ضرب نار .... و ساعة الجد فرار ....
    و صوت عالي كنهيق الحمار !!!

    الرجولة ... دفء القلب
    الرجولة ... علو الهمة
    الرجولة ....عز و شرف
    الرجولة .... احتواء
    الرجولة .... حنان
    الرجولة .... صبر
    الرجولة .... تحمل
    الرجولة .... لسان طيب
    الرجولة .... ايمان
    الرجولة ..... تسامح
    الرجولة عفو رغم القدرة
    الرجولة .... كرم
    الرجولة .... قلب يسع العالم
    الرجولة بذل الرجولة عطاء الرجولة تضحية الرجولة فداء
    الرجولة .... موقف
    الرجولة ... أن تحسن إلي من أحسن إليك
    و لا تسئ إلي من أساء إليك
    الرجولة .... هي أن تحترم الاخرين و لا تسفه منهم
    الرجولة ... تحمل مسئولية
    الرجولة .... انصاف المظلوم
    الرجولة ... هي أن تمسح بيد حانية دمعة ألم عن وجه بائس
    الرجولة ... أن تنام مرتاح الضمير قرير العين غير ظالم
    الرجولة .... هي أن تدخل علي امرأتك ليلا فتقبل يدها في حنان
    و تربت علي كتفها ... و تأخذها بين ذراعيك ...
    و تقر لها بحقها
    و تحسن إليها ... و تفهمها قبل ان تتحرك شفاهها

    قلت لهم تلك الكلمات
    و كأن الطير علي رؤوسهم
    و نظروا إلي بعضهم البعض في خجل
    ثم ابتسموا لي
    و هزوا رؤوسهم مستنكرين أفعالهم
    ثم قاموا و هم ينظرون إلي الأرض

    قبل أن أسألهم
    هل أنتم رجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    التعديل الأخير تم بواسطة شريف ; 24-04-2010 الساعة 07:45 PM

  2. #2
    عضو فضي الصورة الرمزية An_unknown_man
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    جمهوريه مصر العربيه
    المشاركات
    229
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    780

    Post

    (( الرجولة أني عندما أدخل بيتي ليلا ...
    يقف القاعد و يقوم النائم ... و ترتعد الفرائس ...
    و تتوجس القلوب خيفة ...
    و تجري عليّ امرأتي فتخلع لي حذائي و .... ))
    (( الرجولة أن تقتل بقلب بارد ... الرجولة ألا تخشي شيئا
    و لا تحترم قانونا ولا تلتزم بمبدأ ...
    الرجولة أن تكون حر نفسك ... الرجولة ...
    أن تكون ذو صوت عالي .... الرجولة
    ...
    أن تخيف من أمامك و ربما يكرهك
    مادمت رجلا قويا ...
    الرجولة أن ........ ))
    مش عايز أقول لحضرتك قد ايه أول ما شفت هذين الردين ايه اللى حصلى
    يلا هقول ايه جهل أستاذ شريف بعيد عنك


    الرجولة ... دفء القلب
    الرجولة ... علو الهمة
    الرجولة ....عز و شرف
    الرجولة .... احتواء
    الرجولة .... حنان
    الرجولة .... صبر
    الرجولة .... تحمل
    الرجولة .... لسان طيب
    الرجولة .... ايمان
    الرجولة ..... تسامح
    الرجولة عفو رغم القدرة
    الرجولة .... كرم
    الرجولة .... قلب يسع العالم
    الرجولة بذل الرجولة عطاء الرجولة تضحية الرجولة فداء
    الرجولة .... موقف
    الرجولة ... أن تحسن إلي من أحسن إليك
    و لا تسئ إلي من أساء إليك
    الرجولة .... هي أن تحترم الاخرين و لا تسفه منهم
    الرجولة ... تحمل مسئولية
    الرجولة .... انصاف المظلوم
    الرجولة ... هي أن تمسح بيد حانية دمعة ألم عن وجه بائس
    الرجولة ... أن تنام مرتاح الضمير قرير العين غير ظالم
    الرجولة .... هي أن تدخل علي امرأتك ليلا فتقبل يدها في حنان
    و تربت علي كتفها ... و تأخذها بين ذراعيك ...
    و تقر لها بحقها
    و تحسن إليها ... و تفهمها قبل ان تتحرك شفاهها
    وبرده مش عايز أقول لحضرتك اول ماشفت هذا التعريف ايه اللى حصلى
    حسيت ان الدنيا لسه بخير
    بارك الله لنا فى حضرتك أستاذ شريف
    ع الطرح الطيب



  3. #3
    ادارة الموقع الصورة الرمزية نعمه محمود
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    في بيتنا
    العمر
    47
    المشاركات
    6,041
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    حمد الله على السلامة يا شريف ايوة كده ارجع ونور مكانك
    ربنا ما يحرمنا من وجودك بينا
    طبعا الموضوع مش محتاج تعليق منى لانك لم تترك لنا شيء نقوله
    دايما مبدع

  4. #4
    عضو قدوة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Egypt
    المشاركات
    4,162
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4810

    افتراضي

    غر بعضهم من الصحة لون الشراب الذى يتغلغل فى الأحشاء ...
    فزعموا أنهم رجال
    وغرهم من الفصاحة الهزيان وبذاءة اللسان
    ومن السعادة اللحظات القليلة التى يغشى على عقولهم فيعمون عن كل ما يحيطون به
    حتى يتخيل أغلبهم أن الشتم طرفة!
    وأن الصفع تحية!!
    فيضحكه من ذلك ما يضحك الأطفال!!!


    عودا حميدا .. دمت مبدعا .. دامت خواطرك الجميلة
    تنفذ متغلغلة إلى قلوبنا ونفوسنا دون وسائط أو معينات
    سلمت لنا ... شريف

    خالص ودى

    التعديل الأخير تم بواسطة جمال سراج ; 24-04-2010 الساعة 09:20 PM

  5. #5
    عضو قدير الصورة الرمزية ميس صافيا
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    cairo :ma3adi
    المشاركات
    1,861
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2478

    افتراضي

    يا سيدى ع المواضيع
    ايه الجمال ده
    لا وعجبتنى اوى النهايه

    ثم قاموا و هم ينظرون إلي الأرض
    قبل أن أسألهم
    هل أنتم رجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ولا اجدع كاتب
    بجد موضوع جميل يا شريف
    وحمد الله ع السلامه

  6. #6
    عضو ماسي الصورة الرمزية نبيل حزين
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    484
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1072

    افتراضي

    الرجولة فعلا وليس كلام الرجولة شهامة
    إباء الضيم رفض الذل
    مساعدة المحتاج العفو عند المقدرة

  7. #7
    مدير الغرفة الصوتية
    مشرف عام الوسائل والانشطة المدرسية للمعلم
    مشرف اداري الاقسام غير التعليمية
    الصورة الرمزية امل لاشين
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الشرقيه
    المشاركات
    1,926
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2533

    افتراضي

    الرجوله بجد في ابسط معانيها

    انك تكون راجل في كل شيء في الحياه ...

    والرجوله ..هو اسم معبر لاجمل الصفات والاخلاق اللي بيتصف بيها البشر

    وليس فقط تخص الراجل ..ولكن ايضا هتجد من النساء من يتمييزن بصفات الرجوله

    من شجاعه واخلاق ... الخ ...بكل معانيها الجميله ..

    اتمني بجد ان الكل يعلم معاني الرجوله وينتهي النوذجين اللي حكتيهم ..

    بجد ياشريف موضوع مميز جدااااااا ...وحمدالله عل السلامه ..


  8. #8
    موجه الدراسات للمرحلة الاعدادية الصورة الرمزية مستر محمد يوسف
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    42
    المشاركات
    972
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1647

    افتراضي



    السلام عليكم ورحمة الله

    الرجوله


    وصف اتفق العقلاء على مدحه والثناء عليه، ويكفيك إن كنت مادحا أن تصف إنسانا بالرجولة، أوأن تنفيها عنه لتبلغ الغاية في الذمّ. ومع أنك ترى العجب من أخلاق الناس وطباعهم، وترى مالا يخطر لك على بال، لكنك لاترى أبدا من يرضى بأن تنفى عنه الرجولة. ورغم اتفاق جميع الخلق على مكانة الرجولة إلا أن المسافة بين واقع الناس وبين الرجولة ليست مسافة قريبة، فالبون بين الواقع والدعوى شاسع، وواقع الناس يكذب ادعاءهم.

    وفي عصر الحضارة والمدنية المعاصرة، عصر غزو الفضاء وحرب النجوم، عصر التقنية والاتصال، ارتقى الناس في عالم المادة، لكنهم انحطوا في عالم الأخلاق والقيم، صعدوا إلى الفضاء وأقدامهم في الوحل والحضيض، تطلعوا إلى الإنجاز المادي وهممهم حول شهواتهم وأهوائهم


    (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا).

    وورث المسلمون من هؤلاء العفن والفساد، ورثوا منهم مساويء الأخلاق، وساروا وراءهم في لهاث وسعار، فلا للمدنية والحضارة أدركوا، ولا لأخلاقهم ورجولتهم أبقوا؛ فاندثرت الأخلاق والشيم مع عالم المادة، وصرنا بحاجة إلى تذكير الرجال بسمات الرجولة، وأن نطالب الشباب أن يكونوا رجالا لا صغارا ولا مجرد ذكور فكم بين وصف الذكورة والرجولة من فوارق.



    معنى الرجولة

    الرجل: قد يطلق ويراد به الذكر: وهو ذلك النوع المقابل للأنثى، وعند إطلاق هذا الوصف لا يراد به المدح وإنما يراد به بيان النوع كما قال تعالى:



    (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر)، (وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة).




    وقد تطلق الرجولة ويراد بها وصف زائد يستحق صاحبه المدح وهو ما نريده نحن هنا.. فالرجولة بهذا المفهوم تعني القوة والمروءة والكمال، وكلما كملت صفات المرء استحق هذا الوصف أعني أن يكون رجلا، وقد وصف الله بذلك الوصف أشرف الخلق فقال:
    (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى).



    فهي صفه لهؤلاء الكبار الكرام الذين تحملوا أعباء الرسالة وقادوا الأمم إلى ربها، وهي صفة أهل الوفاء مع الله الذين باعوا نفوسهم لربهم

    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا). وصفة أهل المساجد الذين لم تشغلهم العوارض عن الذكر والآخرة



    (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ).

    إنهم الأبرار الأطهار (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ).





    والذي يتتبع معنى الرجولة في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن أعظم من تتحقق فيهم سمات الرجولة الحقة هم الذين يستضيؤون بنور الإيمان ويحققون عبادة الرحمن ويلتزمون التقوى في صغير حياتهم وكبيرها كما قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، وعندما سئل عليه الصلاة والسلام: [من أكرم الناس؟ قال:"أتقاهم لله] (متفق عليه).



    الرجولة بين المظهر والمضمون


    الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء، ورب عبد معوق الجسد قعيد البدن وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال. فالرجولة مضمون قبل أن تكون مظهرًا، فابحث عن الجوهر ودع عنك المظهر؛ فإن أكثر الناس تأسرهم المظاهر ويسحرهم بريقها، فمن يُجلّونه ويقدرونه ليس بالضرورة أهلا للإجلال والتوقير، ومن يحتقرونه ويزدرونه قد يكون من أولياء الله وعباده الصالحين، وقد ثبت عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنه قال: مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يسمع. قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: (ما تقولون في هذا؟) قالوا: حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا(. رواه البخاري، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (رواه مسلم).





    مفاهيم خاطئة:

    كثيرون هؤلاء الذين يحبون أن يمتدحوا بوصف الرجولة ولكن لايسعفهم رصيدهم منها فيلجؤون إلى أساليب ترقع لهم هذا النقص وتسد لهم هذا الخلل، ومن هذه الأساليب:



    1ـ محاولات إثبات الذات:

    التي غالبا ما يلجأ إليها الشباب المراهق، فيصر على رأيه ويتمسك به بشدة حتى تغدو مخالفة الآخرين مطلبا بحد ذاته ظنا منه أن هذه هي الرجولة.



    2 - التصلب في غير موطنه:


    والتمسك بالرأي وإن كان خاطئا، والتشبث بالمواقف والإصرار عليها وإن كانت على الباطل ظنا أن الرجولة ألا يعود الرجل في كلامه وألا يتخلى عن مواقفه وألا يتراجع عن قرار اتخذه وإن ظهر خطؤه أو عدم صحته.



    3 - القسوة على الأهل:


    اعتقادا أن الرفق ليس من صفات الرجولة وأن الرجل ينبغي أن يكون صليب العود شديدًا لا يراجع في قول ولا يناقش في قرار، فتجد قسوة الزوج على زوجته والوالد على أولاده والرجل على كل من حوله.. مع أن أكمل الناس رجولة كان أحلم الناس وأرفق الناس بالناس مع هيبة وجلال لم يبلغه غيره صلى الله عليه وسلم.
    ويوجد سوى ما ذكرنا أمور يحاول البعض إثبات رجولته بها رغم أنها لا تعلق لها بهذا الوصف إلا في ذهن صاحبها.. فمن ذلك: ظاهرة التدخين لدى الناشئة والصغار، أو مشي بعض الشباب مع الفتيات أو معاكستهن ومغازلتهن، أو التغيب عن البيوت لأوقات طويلة، أو إظهار القوة والرجولة من خلال المشاجرات والعراك مع الآخرين .. غير أن كل هذه التصرفات لا تدل في واقع الأمر على اتصاف صاحبها بهذا الوصف الكبير الدلالة.. والحق أن الشاب أو الإنسان الذي يملك مقومات الرجولة ليس بحاجة إلى تصنعها أو إقناع الآخرين بها، فمالم تنطق حاله بذلك، ومالم تشهد أفعاله برجولته فالتصنع لن يقوده إلا إلى المزيد من الفشل والإحباط.





    مقومات الرجولة




    إن الرجولة نعت كريم لا يستحفه الإنسان حتى يستكمل مقوماته وتصف بمواصفاته، ومن هذه المقومات:


    الإرادة وضبط النفس


    وهو أول ميدان تتجلى فيه الرجولة أن ينتصر الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء، فالرجل الحق هو الذي تدعوه نفسه للمعصية فيأبى، وتتحرك فيه الشهوة فيكبح جماحها، وتبدو أمامه الفتنة فلا يستجيب لها. فيقود نفسه ولا تقوده، ويملكها ولا تملكه وهذا أول ميادين الانتصار.. وأولى الناس بالثناء شاب نشأ في طاعة الله حيث تدعو الصبوة أترابه وأقرانه إلى مقارفة السوء والبحث عن الرذيلة، ورجل تهيأت له أبواب المعصية التي يتسابق الناس إلى فتحها أو كسرها؛ فتدعوه امرأة ذات منصب وجمال فيقول إني أخاف الله.

    وإذا كان كل الناس يحسن الغضب والانتقام للنفس عند القدرة إلا أن الذي لايجيده إلا الرجال هو الحلم حين تطيش عقول السفهاء، والعفو حين ينتقم الأشداء، والإحسان عند القدرة وتمكن الاستيفاء؛ فاستحقوا المدح من الله {والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} والثناء من رسوله كما في الحديث المتفق عليه:"



    لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ".





    علو الهمة



    وهي علامة الفحولة والرجولة وهي أن يستصغر المرء ما دون النهاية من معالي الأمور، ويعمل على الوصول إلى الكمال الممكن في العلم والعمل، وقد قالوا قديما: "الهمة نصف المروءة"، وقالوا: "إن الهمة مقدمة الأشياء فمن صلحت له همته وصدق فيها صلح له ما وراء ذلك من الأعمال".
    أما غير الرجال فهممهم سافلة لا تنهض بهم إلى مفخرة، ومن سفلت همته بقي في حضيض طبعه محبوسا، وبقي قلبه عن الكمال مصدودًا منكوسا، اللهو عندهم أمنية وحياة يعيشون من أجلها، وينفقون الأموال في سبيلها، ويفنون أعمارهم ويبلون شبابهم في الانشغال بها. ليس يعنيهم كم ضاع من العمر والوقت مادام في اللهو والعبث، قد ودعوا حياة الجد وطلقوها طلاقا باتا، بل سخروا من الجادين واستعذبوا ماهم فيه من بطالة وعبث. تعلقت هممهم بأشكال وأحوال الفنانين الذين يعشقونهم، وقلوبهم بألوان الفرق التي يشجعونها، همة أحدهم بطنه ودينه هواه.
    إنها صورة مخزية من صور دنو الهمة، وأشد منها خزيا أن تعنى الأمم باللهو وتنفق عليه الملايين، وأن تشغل أبناءها به.
    إن رسالة الأمة أسمى من العبث واللهو؛ فهي حاملة الهداية والخير للبشرية أجمع، فكيف يكون اللهو واللعب هو ميدان افتخارها، وهي تنحر وتذبح، وتهان كرامتها وتمرغ بالتراب.





    النخوة والعزة والإباء


    فالرجال هم أهل الشجاعة والنخوة والإباء، وهم الذين تتسامى نفوسهم عن الذل والهوان. والراضي بالدون دني.
    وقد كان للعرب الأوائل اعتناء بالشجاعة والنخوة، وكانت من مفاخرهم وأمجادهم. جاء في بلوغ الأرب: "والعرب لم تزل رماحهم متشابكة وأعمارهم في الحروب متهالكة، وسيوفهم متقارعة، قد رغبوا عن الحياة، وطيب اللذات... وكانوا يتمادحون بالموت، ويتهاجون به على الفراش ويقولون فيه: مات فلان حتف أنفه" حتى قد قال قائلهم:
    إني لمن معشر أفنى أوائلهم
    قول الكماة : ألا أين المحامونا
    لو كان في الألف منا واحد فدعوا.
    من فارس؟ خالهم إياه يعنونا
    ولا تراهم وإن جلت مصيبتهم ..
    مع البكاة على من مات ييكونا


    فجاء الإسلام فربى أبناءه على الشجاعة والعزة والحمية، وهذب معانيها في نفوس أتباعه وضبطها فلم تعد عند أتباعه مجرد ميدان للفخر والخيلاء، بل هي ميدان لنصر للدين والذب عن حياضه. وجعل الجبن والهوان من شر ما ينقص الرجال كما قال صلى الله عليه وسلم:

    "شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع" رواه أبو داود.

    وأخرج الشيخان واللفظ لمسلم عن أنس - رضي الله عنه- قال :

    " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس..."





    الوفاء:


    والوفاء من شيم الرجال، التي يمدحون بها، كيف لا وقد كان أهل الشرك يفتخرون به قبل أن يستضيئوا بنور الإسلام، يقول أحدهم:
    أَسُمَيَّ ويحكِ هل سمعتِ بغَدْرةٍ .. رُفع اللواءُ لنا بها في مجمعِ
    إنا نَعْفُّ فلا نُريبُ حليفَنا .. ونَكُفُّ شُحَّ نفوسِنا في المطمعِ

    وخير نموذج للوفاء لدى أهل الجاهلية ما فعله عبد الله بن جُدعان في حرب الفِجَار التي دارت بين كنانة وهوازن، إذ جاء حرب بن أمية إليه وقال له: احتبس قبلك سلاح هوازن، فقال له عبد الله: أبالغدر تأمرني يا حرب؟! والله لو أعلم أنه لا يبقي منها إلا سيف إلا ضُربت به، ولا رمح إلا طُعنت به ما أمسكت منها شيئاً.

    وحين جاء النبي صلى الله عليه وسلم أنسى بخلقه ووفائه مكارم أهل الجاهلية. ومن أمثلة وفائه (عليه الصلاة والسلام) موقفه يوم الهجرة وإبقاء على رضي الله عنه لرد الأمانات إلى أهلها. وموقفه يوم الفتح من حين أعطى عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة وقال: "


    هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء".





    وحين تخلت الأمة عن أخلاق الرجال وساد فيها التهارج هوت وانهارت قواها حتى رثاها أعداؤها.
    يقول كوندي - أحد الكتاب النصارى - حيث قال: "العرب هَوَوْا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها ، وأصبحوا على قلب متقلب يميل الى الخفة والمرح والاسترسال بالشهوات".


    وهناك مقومات أخرى كثيرة كالجود وسخاوة النفس، والإنصاف والتواضع في غير مذلة، وغيرها من كل خلق كريم وكل سجية حسنة كلما اكتملت في إنسان اكتمل باكتمالها رجولته. وهذا الكلام فأين العاملون؟

    لقد كانت الرجولة إرثا يتوارثه الناس لا تعدو أن تكون بحاجة إلا إلى مجرد التهذيب والتوجيه، أما اليوم فقد أفسدت المدنية الناس، وقضت على معالم الرجولة في حياتهم، فنشكو إلى الله زمانا صرنا فيه بحاجة إلى التذكير بالشيم والمكارم وأخلاق الرجال.






    اعتذر للاطاله اخى الغالى



    استفدت من موضوعك كتير ياشريف



    حمدلله على السلامه
    التعديل الأخير تم بواسطة مستر محمد يوسف ; 25-04-2010 الساعة 01:48 AM

  9. #9
    مشرف سوبر الركن الاسلامي ( تعالى للجنة) الصورة الرمزية زهره المدائن
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    دنيـــــــــ الله ــــــــــــــــــــا
    المشاركات
    1,359
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2004

    افتراضي

    ما هي الرجولة ؟ و متي أطلق عليك كلمة (( رجل )) ؟
    الرجولة شيم اكثر منها وصف
    فكثيرا تجد إناث أكثر رجوله من الرجال
    الرجولة موقف وتصرف
    يسلم قلمك المبدع دائما مستر شريف

  10. #10
    إدارة الموقع
    عضو مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية أشرف السيد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    العمر
    42
    المشاركات
    3,710
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي

    اهم مبدأ وخاصية في الرجولة هي ( الصدق ) من وجهة نظري
    خطوات نحو العلم
    ---------------

    الله المستعان

  11. #11
    عضو قدير الصورة الرمزية Madame/Basmalh
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    Αλεξάνδρεια
    المشاركات
    1,555
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    2175

    افتراضي

    الرجولة

    لا تعرف الجنس ولا العرق ولا تعترف بهيكل الجسم وتراكيبه البيولوجية والفسيولوجية بل تسكن نفس من يعشقها وينتشي بها ذكرا او أنثى من أي عرق كان ما دامت النخوة والشهامة هما المنهج ،والصدق والثبات هما العنوان والجوهر وصدق الله العظيم حين قال "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا




  12. #12
    مشرفة القسم العام الصورة الرمزية عزة المصرى78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    1,137
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1709

    افتراضي

    [COLOR="Red"]بارك الله فيك أستاذى على هذا الموضوع الجرىء والذى خرج من رجل بجد يبحث عن أقرانه من الرجال
    أكثر الله من أمثالك فى أمتنا وزماننا هذا

    فكما قال أحد العلماء " كلمة ذكر تطلق على عدد كبير من البشر ولكن كلمة رجل تطلق على القليل منهم "
    ومن أراد الرجولة بكافة معانيها وصورها فعليه يالتأسى بخير قدوة وأسوة الحبيب المصطفى " ص "نعم الزوج ونعم الصاحب ونعم الحبيب لربه وأهله وقومه وكما قال فى معنى حديثه " خياركم خيركم لأهله "
    والحمد لله على نعمة الزوج الصالح من اكتملت فيه شيم الرجولة فهو ( الزوج والأب والأخ والحبيب والابن والصاحب والصديق والخادم والراعى )من يجعلنى أعيش فى عالم لا أرى سواه ولا أبغى سواه وصدق الرسول الكريم فيما قال فى معناه (لو أمرت المرأة أن تسجد لغير ربها لأمرتها أن تسجد لزوجها
    COLOR]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML