أحلام اليقظة فهي ظاهرة طبيعية جدًّا إذا كانت في حدودها المعقولة، وهي منتشرة في الأطفال والمراهقين والبالغين على حد سواء، ولكنها تقل بعد سن الثلاثين، وهذه الأحلام لها فوائد كثيرة، كما أن لها بعض السلبيات فهي تؤدي إلى خروج الإنسان من حالة الحزن والقلق والتوتر والكآبة وتدفعه إلى إعمال العقل والتخيل والإبداع، وهي معبِّر عن مدى طموح الإنسان لتحقيق مكانة سامية لتعويض نقص ما يعاني منه.
وتكون هذه الأحلام مرضية: إذا أدت إلى انفصال الإنسان عن الواقع من حوله وانشغاله بها معظم الوقت، وأثرت على التطبيق العملي والاجتماعي، وإذا ترتب عليها تصرفات غريبة أو سلوك شاذ،
فأحيانا نلجأ الى أحلام اليقظة لننفس بها عن همومنا الكامنة
ولكنها تحتاج من الفرد أن يدرك أهميتها وكيفية توجيهها الوجهة السليمة المثمرة
وحتى يستطيع الانسان ان ينتقل بدائره خياله من موقف الى موقف من واقع احلام اليقظة الى الواقع حيث الابداع المثمر الذى يصاحب أحلام اليقظة
أن أحلام اليقظة يمكن أن تكون الهروب من واقع جاف وأليم، وهي عندما تكون كذلك تصبح حلا لمواجهة الألم الناشئ عن الاحتكاك بهذا الواقع عندما لا تتوافر الإمكانية لتغييره.
والشرط الهام هنا لضمان أن تبقى وظيفة الخيال في الحد المناسب المرغوب أن يكون صاحبها واعيا بهذه الوظيفة الهامة لها، وألا يبدد وقته وجهده في مقاومتها ولكن في ترشيدها حتى لا تجور على بقية متطلبات حياته، وأن تكون هذه الوسيلة التي للتعويض أو الهروب المحسوب المنضبط مؤقتة فلا تستمر معه الى ما بعد زوال ظروف الضغوط، وأن تكون محدودة في نطاقها فلا تصبح بديلا كاملا لإنجازاته في عالم الواقع.
المطلوب إذن هو نوع من الترويض والترشيد والتعاقد في العلاقة بهذه الأحلام والخيالات فتتحول إلى إيجابية، وتصبح صمام أمن، ومنفذ أمل، وطاقة نور على عالم رحب متحرر من القيود والمعوقات، وهي حين تكون كذلك تصبح خير وسيلة للانعتاق من الإحباط واليأس والجنون، وهي مصائر أقوام بعضهم فشل في حل مشكلاته بالواقع، وفي الخيال.
لقد قرات كثرا في ذلك الموضوع لانني كثيرا ما تراودني أحلام اليقظة فدفعتني لان أقرأ في ذلك الموضوع فنقلت لكم جزءا مما قرات لعل الاستفادة تعم على الجميع
المفضلات