بقلم جلال عامر ٦/ ٣/ ٢٠١٠ها.. ها.. ها.. طبعاً حضرتك عارف لماذا أضحك؟ خليها فى سرك.. طبعاً أضحك على بعض أساتذة الفلسفة الذين علمونى أنه لو كانت هناك دولة فى جزيرة وكان عندها محكوم عليه بالإعدام وقررت الدولة أن تصفى نفسها وتعمل «فركيشة» فعليهم قبل أن يغادروا الجزيرة أن ينفذوا حكم الإعدام إعمالاً لمبدأ «العدالة».. وأنا لا أقصد قضية محددة فنحن والحمد لله لسنا فى «جزيرة» بل فى «خرابة» فبلاش «دماغك» تروح بعيد وخليها تلعب قدام البيت..
والقسمة والمقدر رمونى فى سكتك وفى جزيرة أخرى نسجت «أجاثا كريستى» (عدالة قاضى) وجعلته يستدعى عشرة ممن أفلتوا من حكم الإعدام بسبب الإجراءات لينفذ فيهم الحكم بنفسه ثم يكتب القصة فى ورقة ويضعها فى زجاجة ويرميها فى البحر وتصادف فى يوم أننى كنت أصطاد فوجدت زجاجة وفتحتها ولم أجد الورقة ربما بسبب حظر النشر أو منع الصيد..
أما فى مصر فالحمد لله كلنا أولاد «تسعة» صيفاً و«ثمانية» شتاء فالحكومة هى التى تحدد «الدوائر الانتخابية» بواسطة السيد وزير الداخلية وهى التى تحدد «الدوائر القضائية» بواسطة السيد وزير العدل حتى تشرف بنفسها على اختراع القوانين ثم تنفيذها فيعم الرخاء ويصل «العدل» إلى مستحقيه.. وكنت زمان باحب بنت اسمها «ياسمين» والدكتور قال لى إبعد عنها أحسن تجيب لك حساسية فى الصدر..
فالعدل أساس الملك وأحيانا أثاث الشقة فلا يجلس عليه إلا أهل البيت وأعضاء الحزب لذلك فإن مصر، الآن، غاضبة لأن الجول الثالث «أوفسايد».. وكلنا فداء لمصر ومصر فداء لهم.. (خذ نفساً عميقاً واكتمه عن أقرب الناس إليك) ثم أجبنى هل تشعر بالعدل مع ميل للقىء أم مع ميل نحو الجنس الآخر؟..
فالناس قد تنسى ضياع العدل لكنها لا تغفر غياب العدالة.. المهم فى قصة البنت «ياسمين» بين وداع فى الفجر ولقاء فى الظهيرة أن أمى قالت لأمها (خلى بنتك تبعد عن ابنى) فسألتها أمها بكل أدب (تبعد عنه كام متر؟) فاقترحت أمى مائة ألف فدان حتى توافق على زواج السلطة (كنت ضابطاً) من الثروة (كانوا حرامية).
المفضلات