يا دار ما دخلك «نشر»
بقلم جلال عامر ١٣/ ٣/ ٢٠١٠منذ أسبوع وأنا أرتدى البيجاما الحمراء وأنتظر، فإذا كان الأستاذ الكبير «صلاح عيسى» راح المحكمة بسبب «الرأى» والأستاذ الكبير «عادل حمودة» راح المحكمة بسبب «الكتابة» يبقى أنا «هاتعدم» على شم النسيم، لذلك أستأذنكم فى إعطائى تليفوناتكم لأملى عليكم المقالة بعد منتصف الليل ويا دار ما دخلك «نشر».. واحتياطياً، بدأت أسأل الزملاء عن «أتعاب» الأستاذ «فريد الديب»، فقد كان المصرى زمان يقول لخصمه سوف أقتلك وأجيب لهم «إبراهيم الهلباوى» (محام قدير) وأنا سوف أكتب لك وأجيب لهم «فريد الديب»..
وأنا أعانى من سكر وضغط وقرحة معدة والتهاب مرارة وانزلاق غضروفى وتساقط شعر الرأس على الوجه البحرى والصعيد، لذلك فإن عملية القبض علىّ تحتاج إلى خبراء فى الترميم حتى لا ينهار الأثر فى أيديهم. ما هذا الرعب الذى أصبحنا نعيش فيه فى وطن يطل على البحر «الأبيض» بواسطة «فيلات مارينا» وعلى البحر «الأحمر» بواسطة «محاكم سفاجا»..
وبسبب الذعر الذى يجتاح المدينة، سوف أتجه إلى كتابة الأغانى العاطفية والروايات العالمية والمسلسلات التليفزيونية وعقد قران القاصرات على الإخوة العرب، لكن المشكلة أننى كلما كتبت مسلسلاً ويحضر البوليس فى الحلقة الأخيرة كالعادة، أول ما أسمع سارينة البوليس أسيب المسلسل وأجرى..
ومعذرة فأنا لست من جيل «الفيس بوك» ولكننى من جيل «الفيس بريسلى» ورقصنا معه «الروك آند رول»، و«الرول» طويل من أول الاستيلاء على (٢) مليون فدان حتى تدمير شركة حديد وصلب حلوان لصالح المصالح مروراً بتعيين بعض نواب الشعب مستشارين لوزير البترول، وحتى فضيحة القرن بسرقة أموال التأمين الصحى، لكننا كنا نتجه إلى المحكمة فقط عندما نختلف على مواعيد السينما أو حالة الطقس.. ونحن لن نعرف سبب إحالة «صلاح عيسى» و«عادل حمودة» إلى المحاكمة إلا بعد مراجعة «الشريحة» وتفريغ المكالمات التليفونية المسجلة بينهما وتحليل الـ(دى. إن. إيه).. دى عيشة ترعب
المفضلات