«الجارديان» تكشف سر خلطة «الميجور شحاتة» للتفوق مع منتخب مصر
الملهم حسن شحاتة يقترب من اللقب الثالث لمصر ـ وأسلوب الميجور سيسقط غانا».. كانت تلك عناوين التقرير الذى نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية للإشادة بالمنتخب الوطنى المصرى ومديره الفنى حسن شحاتة، فى إشارة إلى اقترابه من اقتناص اللقب الثالث على التوالى لكأس الأمم الأفريقية فى حالة الفوز على غانا مساء اليوم.
قال التقرير: «مصر حطمت الرقم القياسى فى الفوز بالمباريات بعد أن استمرت ١٧ مباراة دون هزيمة، فضلاً عن فوزها بكأس الأمم الأفريقية على أرضها فى ٢٠٠٦ ثم أصبحت ثانى فريق من شمال أفريقيا يفوز ببطولة لكأس الأمم فى غرب أفريقيا «غانا ٢٠٠٨»، وفى حالة الفوز اليوم على غانا فى المباراة النهائية ستكون مصر أول فريق يفوز بها ثلاث مرات متتالية فى التاريخ.
وأضافت «الجارديان»: «ليس من الصعب تحديد السبب فى هذا التطور الهائل، فمنذ رحيل الإيطالى ماركو تارديللى عن الفريق فى ٢٠٠٤ تم تعيين حسن شحاتة، مديراً فنياً للمنتخب المصرى، وبدأت النجاحات والانتصارات تتوالى على المنتخب المصرى، ففى البداية لم يكن مهاجم الزمالك السابق مدرباً كبيراً نظراً لأنه بدأ مدرباً لأندية المنيا والشرقية والسويس، قبل أن يتولى منتخب الشباب المصرى، إلا أنه نجح فى فرض أسلوبه ووضع أسساً للفريق أهمها وجود روح الجماعة فى الفريق وأنهى قضية غرور بعض اللاعبين التى كانت موجودة فى الفترات الماضية،
وربما كانت مباراة مصر أمام السنغال فى كأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٦ نقطة فاصلة فى حياة شحاتة عندما قام بسحب أحمد حسام «ميدو»، مهاجم توتنهام الإنجليزى، فى هذا التوقيت وهو ما قابله اللاعب بانفعال وتشاجرا سوياً على خط التماس، قبل أن ينجح البديل عمرو زكى، الذى دفع به شحاتة مكان ميدو، فى قيادة الفريق نحو الفوز. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من اعتذار «ميدو» لشحاتة، فإنه نادراً ما انضم لمنتخب بلاده منذ تلك الواقعة.
وتعد الناحية الدينية أحد الأعمدة الرئيسية التى ساهمت فى نجاح الفريق، فمثلاً فى غانا قام الفريق بذبح عجل واعتادوا على الصلاة فى جماعة، فهذا هو الإسلام الذى يتمسك به شحاتة ويجعله يرتقى، ودفعه للدخول فى صدام مع محمد زيدان لحثه على الصلاة والالتزام الدينى، ونقلت عن شحاتة قوله: «لم يكن يعجبنى أسلوبه بالعزلة وعدم الانخراط فى الفريق ونصحته بضرورة الصلاة وأهميتها بالنسبة له فقام بالمواظبة عليها منذ ذلك الوقت».
من جانبه، أكد زيدان، الذى أصبح جزءاً لا يتجزأ من الفريق رغم غيابه عن بطولة عام ٢٠٠٦ بمصر لاهتمامه بالحفاظ على مكانه مع فريقه ماينز الألمانى، إنه مدرب عظيم وأهم ما يميزه أنه يمتلك علاقات جيدة مع جميع اللاعبين. وأشارت الصحيفة إلى أن رفض شحاتة الحديث مع وسائل الإعلام والمشهد الذى ظهر فيه مع «ميدو» فى ٢٠٠٦ جعله يبدو مثل «الميجور» أو الضابط الذى لا يشعر بمن حوله، وهو ما نفاه زيدان وقال: «إنه مثل الأب، نمزح معه رغم أن سنه ليست صغيرة، وكان من الغريب أن نرى مدرباً فى مثل سن شحاتة وعلاقته قريبة من اللاعبين بهذا الشكل، وربما لا يرى الإعلام أو الجماهير هذه العلاقة، ولا يرونه إلا داخل الملعب وهو متوتر ويعطى للاعبين التعليمات».
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن شحاتة اقترب من معادلة رقم المدرب الغانى القدير غيامفى الذى قاد بلاده للفوز بثلاثة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية.
 |
رد مع اقتباس
شكراً لهذا
أعجبني هذا
المفضلات