فهم نفسيتها : على الزوج أن يفهم الجوانب الدقيقة من نفسية زوجته كامرأة وطبيعتها وأوجه تفكيرها ومن ذلك : أن عاطفتها تغلب عقلها في كثير من الأحيان ، وأن لها من الاهتمامات ما تغاير اهتمامات الرجل . وقد أشار القرآن إلى بعض صفاتهن فقال { أو من ينشأ في الحلية } فالنساء ينشأن في الزينة والحلي ويربين في الهدايا والعطايا، وأن المرأة تحب من الرجل رجولته وقوته ومواهبه ، وتعجب بشخصيته أكثر مما يستهويها شكله وجماله ، ولا يعجبها الرجل الذي لا يسيطر عليها، أو لا يغار عليها ، كما أنها شديدة الغيرة على زوجها بدرجة خيالية ، وإن قالت له أنها لا تغار عليه ، لذا لا يثير الزوج العاقل غيرتها وشكوكها ، كما عليه أن يعلم أن الأعمال الصغيرة البسيطة والكبيرة التي يقوم بها ـ في البيت أو خارجه ـ هي سواء عند المرأة ، وأن كل الهدايا الكبيرة والصغيرة هامة ولها قيمتها عندها أيضا ، وأن المرأة لا تطلب المساعدة بشكل فطري، وإنما تتوقع من الرجل تقديمها إن كان يحبها، ثم إن كل مستشفى به عيادة تسمى عيادة أمراض النساء، ولا توجد عيادة بهذا الاسم للرجال ، مما يعني أنه على الزوج أن يقف بجوار زوجته في كل أحوالها ، فهي تتغير نفسيتها أثناء الحيض، وأثناء الحمل ، وأثناء الولادة، وما بعد الولادة، وكل هذا يتطلب الاستيعاب الكامل لحالة الزوجة الصحية والنفسية، فيراعي مشاعرها إن غضبت أو وجد منها تغيرا في حالة من هذه الأحوال، ولحكمة بالغة نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن طلاق المرأة في فترة حيضها، وما أجمل قول الحبيب المصطفى عندما نادى " رفقا بالقوارير " ( رواه احمد )
المفضلات