فهم الأولويات : هناك أولويات في الحياة الزوجية وليس تنازلات عشوائية فلا نتنازل عن الحق ولكن ننظر أين المصلحة ؟ أين الأولويات ؟ أين اكبر فوز بأقل خسارة ممكنة ... وليبدأ الزوج عمله بتربية الزوجة على حب الله ورسوله حتى تتهيأ نفسها للطاعة ، ولا يتعجل فلا يظن أن الطريق أمامه سهل ومعبد ، وأنها ساعة نصح وإرشاد ثم تنتهي المشكلة ، فلا يبدأ معها مثلا بدعوتها لتغيير زيها قبل أن تعيش في جو الإيمان ، ومحبة اله ورسوله .
فعلى الزوج في حياته مع زوجته ـ ومع الآخرين ـ أن تنتقل دائرة الاهتمام والتركيز لديه من الفروع والجزئيات إلى الأصول والكليات ، ومن المختلف فيه إلى المتفق عليه ، ومن التعسير والتنفير إلى التيسير والتبشير ، ومن الكلام والجدل إلى العطاء والإنتاج ، ومن التعصب على المخالفين في الرأي إلى التسامح معهم ..
وهكذا لا يوجد تنازل عشوائي بل ترتيب للأوراق والأفعال والكلام ويمكن أن يداري ولكن لا يداهن وفرق كبير بين المداراة وبين المداهنة .