الكويت - محرر مصراوي- أكدت صحيفة كويتية على أهمية الدور المصرى فى منطقة الخليج العربى لأنه عامل قوة لشعوبه ودوله ، منوهة بأن الدور المصرى معنى بالنهوض بوظيفة اقتصادية وأمنية دفاعية فى هذه المنطقة فضلا عن أن هناك أدوارا ثقافية واجتماعية للعلاقات المصرية الخليجية.

ونوهت صحيفة "القبس" الكويتية السبت فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "العامل الحيوى الأكثر ارتباطا بالأمن القومى والدور المصرى المطلوب فى الخليج" - بالجولة الخليجية التى قام بها الرئيس حسنى مبارك فى ديسمبر الماضى والتى شملت كلا من السعودية والإمارات والكويت على التوالى ، مؤكدة أن هذه الجولة جاءت من منطلق دور مصر الرائد فى المنطقة ومصلحة تمليها حسابات التوازن الإقليمى.

وقالت الصحيفة إن هناك ترابطا جيوسياسيا بين مضيقى هرمز وباب المندب وبين هذا الأخير وقناة السويس فهناك وحدة على مستوى الحاسة الاستراتيجية ومن هنا لا يمكن بأى حال من الأحوال فصل أمن مصر القومى عن الأمن الإقليمى للجزيرة العربية والخليج.

وأضافت الصحيفة أن أية مقاربة لأمن الخليج لابد أن تلحظ بمعيار المعطيات الجيوسياسية والإستراتيجية الأمن القومى المصرى ، يضاف إلى ذلك طبيعة التفاعل الحضارى والاجتماعى الكثيف بين مصر ومنطقة الجزيرة العربية والخليج ، فضلا عن معيار الثقل السياسى الذى تتمتع به القاهرة فى النظام الإقليمى العربى.

وأشارت صحيفة "القبس" الكويتية إلى أن النفط يمثل بعدا هيكليا فى العلاقات المصرية الخليجية وتعتبر صناعة نقل النفط الخليجى مصدرا مهما من مصادر الدخل القومى المصرى حيث يتم نقل النفط عن طريق هرمز - بحر العرب فباب المندب - البحر الأحمر ثم قناة السويس فالبحر المتوسط.

كما ينقل خط سوميد النفط السعودى من رأس السخنة على البحر الأحمر إلى سيدى كرير على البحر المتوسط بمعدل 2ر1 مليون برميل يوميا، فضلا عن خط العبارات الممتد من الموانىء المصرية فى الجنوب إلى الموانىء السعودية شرق البحر الأحمر ، وكذلك الخط الملاحى الممتد من جنوب سيناء إلى السعودية عبر جزيرتى تيران والصنافير.

وقالت الصحيفة إن الخليج يعتبر مقصدا أوليا للعمالة المصرية (أكثر من مليون عامل مصرى من أصل مليونى عامل فى عموم الدول العربية).

وحول تجربة العلاقات المصرية الخليجية ، نوهت الصحيفة بأن هناك تجربة التصنيع الحربى المشترك والتى مثلتها الهيئة العربية للتصنيع الحربى التى تأسست فى أبريل 1975 بشراكة سعودية إماراتية قطرية مصرية ورأسمال أولى قدره 04ر1 مليار دولار وفرته الدوحة والرياض وأبوظبى بالتساوى في حين شاركت مصر بتوفير البنية الأساسية للمشروع والتكنولوجيا اللازمة والأيدى العاملة.

وقالت إنه تم النظر إلى هذه الهيئة على أنها قاعدة تكنولوجية للتصنيع الحربى العربى ، وتمثلت استراتيجيتها فى الحصول على تراخيص من الدول والشركات الغربية تسمح لها بتجميع أو تصنيع بعض أجزاء المنتج العسكرى فكانت الهيئة تعمل من خلال مصانع مملوكة لمصر وأخرى مشتركة الملكية بيد أن عمر هذه الهيئة لم يستمر طويلا.

المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط