تتمتع حروف الخط العربي بالقدرة على الصعود والنزول والانبساط والمرونة في تغيير اشكالها لذا يعد الخط العربي فنًا تشكيليًا، وتلك الصفات تجعله سهل التعبير عن حركته وكتلته فينتج حركة ذاتية تجعل الخط خفيف الكتلة وذو رونق مستقل يجعله يحقق احساسًا بصريًا ونفسيًا وايقاعًا جميلًا ويتمتع الخط العربي بصفات خاصة تميزه عن غيره واهمها هو التجريد في الحروف واستقلاليتها وهو من أبرز الفنون التشكيلية.

ومن الصعب تشكيل جميع انواع الخطوط من خلال موقع تشكيل النص أو برنامج تشكيل النصوص حيث أن للتشكيل خواص وقواعد ومقومات معينة فلا يمكن تركيب وتشكيل خط الرقعة بسبب القواعد الصارمة التي تحكمه وعلى غراره خط النسخ، لذا فإن الامر يعود للخطاط وخبراته وعمق نظرته لكي يتعرف على الخطوط التي يمكن تشكيلها وتركيبها كما يمكن أن يساعده بعض المواقع مثل موقع تشكيل النص فتمركزت جهود الخطاطين في ايجاد التراكيب الخطية لخط الثلث والتعليق والديواني الجلي والكوفي بجميع انواعه، ويبين التشكيل من خلال موقع تشكيل النص والتركيب في الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار تكوين خطي جديد لم يكن موجودًا من قبل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل او الآيات التي تقبل التركيب في حروفها.

ويكون التشكيل من موقع تشكيل النص والتركيب ناجحًا يجب ان نراعي الآتي:
1- دقة الحروف:

وهنا يعود الامر للخطاط ومدى معرفته بالخط وتمكنه منه واتقانه له وذلك حتى لا يفقد الحرف شكله ورونقه فلا يسيء للوحة الخطية حتى وان كان التركيب جميلًا ومتقنًا، ويقع على الخطاط في حالات التركيب عبءٌ كبير كي لا يقوده الشكل لذا يجب ان يجيد الحروف ويتقنها جيدًا حتى يستطيع التحكم في اللوحة وشكل الحروف، فبإمكانه إخراج اللوحة بشكل جميل ومتقن ويضفي الراحة النفسية لدى المشاهد المتذوق للخط العربي الذي يستطيع التمييز بين العمل الناجح وغيره، وحتى إن كان المشاهد غير متمكن من الخط وقواعده فإذا رأى لوحة خطية مبعثرة لن يشعر بالراحة ولكنه لن يعرف سر نقصان اللوحة او الخلل فيها كما الخطاط المتمكن لذا على الخطاط ان يكثر التدريب والممارسة للخط حتى يقوم برسم الحروف جيدًا وبإتقان فيخرج عملًا فنيًا ناجحًا ومتكاملًا.

2- الاتزان:
من أهم عوامل نجاح العمل الفني هو الاتزان فتوافق الخطوط مع بعضها هو أساس اتزان اللوحة الفنية وبالنظر والتدقيق في الخط العربي سنجد المقاييس التي نحتاجها لكي نحقق سلامة الكتابة الفنية، ولإظهار الوجه الأصلي للوحة سليمًا من التشويه فلابد من الاتزان في وضع الحجم اثناء تركيب الحروف، وهنا يأتي دور الخطاط في إتقان الحروف وكذلك اختيار التركيب المناسب لها وتساعده حروف اللغة العربية لمرونتها، وتتضح اهمية الاتزان في قدرته على اخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل حيث يخضع الخط العربي لمبدأ الاتصال والانفصال بين حروفه وكلماته فذلك اصعب ما يواجه الخطاط في التركيب، لذا يجب على الخطاط اختيار النص بدقة ومراعاة الحروف فيه وكونها قابلة للتشكيل ام من خلال اللجوء لموقع تشكيل النص حتى لا يضيع الوقت بلا فائدة.