من مقهي* ‬في* ‬باريس إلي* ‬نجمة كبيرة عبر بوابة المبدعين المصريين*!!‬
مثلها مثل معظم الجزائريين الذين فروا إلي* ‬فرنسا أملا في* ‬حياة أفضل،* ‬تاركين وطنهم طامعين في* ‬الرفاهية التي* ‬تنعم بها أوروبا*. ‬سافرت وهي* ‬في* ‬سن المراهقة وهناك عملت في* ‬مقهي* ‬والدها كمغنية للجزائريين،* ‬والعرب خاصة الذين* ‬ينتمون لشمال أفريقيا*. ‬ومن أجل التقرب إلي* ‬أهل فرنسا* ‬غنت لهم أيضا بالفرنسية*. ‬وعندما وجدت نفسها في* ‬النهاية ان السادة المستمعين لها مجرد مجموعة من الهاربين من أوطانهم قررت ان تسافر إلي* ‬لبنان خاصة ان والدتها تحمل الجنسية اللبنانية*. ‬وهناك ظلت صوتا مغمورا بلا ملامح*. ‬إلي* ‬ان استمع إليها الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب،* ‬ووجدتهافرصة للحضور إلي* ‬هوليوود الشرق أكبر دولة عربية،* ‬وبلد الحضارة مصر*. ‬وهنا في* ‬هذا الوطن الذي* ‬له الفضل الأول في* ‬ثورة تحرير وطنها الجزائر،* ‬وباقي* ‬الأوطان العربية*. ‬قدمها عبدالوهاب في* ‬أوبريت* »‬وطني* ‬حبيبي* ‬الوطن الأكبر*«. ‬ولفتت الأنظار إليها بعد ان أحسن عبدالوهاب توظيف صوتها*. ‬ثم قابلت الموسيقار الكبير بليغ* ‬حمدي* ‬ووضعها علي* ‬سلم النجومية،* ‬وضعها في* ‬مقدمة صفوف نجوم الغناء العربي،* ‬ولولاه لعادت إلي* ‬باريس مرة أخري* ‬تغني* ‬لأهل بلدها*. ‬جعلها وردة الغناء،* ‬ومنحها اسمه كزوج وكفنان*. ‬إذن نجاحات وردة الجزائرية هي* ‬في* ‬الأصل مصرية*. ‬ولولا المبدعون المصريون ما ظهرت*. ‬ولا أريد أحدا* ‬يقول ان لصوتها،* ‬وموهبتها دورا في* ‬هذا الانتشار*. ‬فهي* ‬مقولة* ‬غير صحيحة*. ‬لسبب بسيط ان كثيرا من الأصوات الأكثر موهبة منها ماتت دون ان* ‬يعرفهم أحد*. ‬لانهم لم* ‬يقابلوا بليغ* ‬أو عبدالوهاب أو محمد الموجي* ‬أو صلاح الشرنوبي*. ‬الست وردة صناعة مصرية* ‬100٪*. ‬لكنها علي* ‬ما* ‬يبدو تناست في* ‬الصحف الجزائرية*.. ‬ما هو رأي* ‬السيدة وردة من رد فعل الإعلام المصري* ‬فيما* ‬يخص لقاء مصر،* ‬والجزائر،* ‬والهجوم المتكرر علي* ‬كل ما هو جزائري؟* ‬ الست وردة قالت*: »‬حماقات كثيرة قيلت في* ‬هذا الموضوع لكن* ‬يجب علينا ان لا نقع في* ‬هذا الفخ ونرد عليهم بالمثل لانهم* ‬يمثلون أنفسهم فقط ولا* ‬يمثلون الشعب المصري* ‬الطيب جداً* ‬والمحب للجزائر والجزائريين وهذا أكبر دليل علي* ‬أغتنام بعض وسائل الإعلام الفرصة للهجوم علي* ‬الجزائر لا مبرر لها سوي* ‬أنهم خائفون من الفريق الجزائري* ‬الأحسن منهم*. ‬كما انصح الإعلاميين الجزائريين،* ‬والكلام مازال لوردة عدم السقوط إلي* ‬هذا المستوي،* ‬ويقومون بواجبهم علي* ‬أكمل وجه ولا* ‬يردون علي* ‬هذه الاستفزازات*« ‬الست وردة* ‬يبدو أنها لا تقرأ الصحف الجزائرية*. ‬فالإعلام الجزائري* ‬هو الذي* ‬أشعل الفتنة وليس نحن كما أننا لسنا حمقي* ‬أيتهاالسيدة،* ‬والحماقات ظهرت من عندكم*. ‬والبلطجة الصحفية،* ‬ولغة الشوارع،* ‬ولغة الإرهاب،* ‬والبربرية،* ‬والهمجية انتم وطنها ولسنا نحن*.‬ الست وردة والتي* ‬كونت لحم اكتافها من خير المصريين لم تتوقف عند هذا الأمر فقط*. ‬حيث قالت لنفس الجريدة المتدنية المستوي* ‬المهني*.. ‬عندما سألوها عن مدي* ‬تخوفها من العودة إلي* ‬القاهرة؟* .. ‬قالت*: »‬خلي* ‬يقولوا واس* ‬يحبوا المهم أن نتأهل ونروح للمونديال*«.. ‬والشعب المصري* ‬شعب كريم ومضياف،* ‬ويحب الجزائري،* ‬وبعض وسائل الإعلام هي* ‬اللي* ‬راهي* ‬تحمي* ‬في* ‬الجو*..« ‬آه من الإعلام،* ‬وهي* ‬هنا تقول اننا سبب أحداث العصبية،* ‬وإشعال النار*.. ‬وواصلت كلامها*.. ‬انا متواجدة باستمرار في* ‬الجزائر،* ‬وعندي* ‬دايما رجل هنا،* ‬ورجل بالقاهرة،* ‬لان شغلي* ‬والاستوديوهات التي* ‬أسجل فيها هناك وياريت كانت موجودة في* ‬الجزائر*. ‬يقولوا إللي* ‬يقولوا خلي* ‬يقولوا واحنا نرفع المستوي*.‬ طيب* ‬يا ست وردة أنا لو منك طالما إنك متواجدة هنا بسبب الاستوديوهات*. ‬استخرج حفنة من الدولارات،* ‬وأذهب لوطني* ‬وافتتح استوديو*. ‬علي* ‬الأقل تثبتي* ‬ولاءك لوطنك*. ‬انت تعيشين في* ‬مصر فقط بسبب الاستوديوهات،* ‬ونحن لا نريدك طالما ان هذا هو السبب كما أنك تستطيعين ان تذهبي* ‬لباريس وطنكم الثاني* ‬ان لم* ‬يكن الأول*.‬ الست وردة قالت لنفس الجريدة*.. ‬إنها ترتاح مع الجمهور الجزائري* ‬طبعاً*.. ‬وقالت أنا متأكدة انني* ‬حتي* ‬وان قلت لهم السلام عليكم وخرجت* ‬يحبوني* ‬ويصفقولي* .. ‬وللأمانة في* ‬أي* ‬بلد أزوره اشعر بالحب لكن في* ‬الجزائر شيء آخر*. ‬وأشعر وكأنني* ‬دخلت لبيتي* ‬دون أي* ‬خوف*.‬ الست وردة الجزائرية تناست ان سبب شهرتها هو الجمهور المصري*. ‬لكن لاننا* ‬غير بلطجية،* ‬ولا نحمل الأسلحة البيضاء،* ‬ولا نلقي* ‬بالحجارة،* ‬ولا نحطم المطارات،* ‬ولا نروع الآمنين*. ‬فجمهورنا لا* ‬يستحق منها الإشادة*.‬ في* ‬كل الأحوال نحن احتضنا وردة طوال سنين شبابها،* ‬ومنحناها مجداً* ‬ظلت في* ‬وطنها ما استطاعت ان تصل إلي* ‬ربعه*.‬ نحن* ‬يا ست وردة وطن أم كلثوم،* ‬وعبدالوهاب،* ‬وعبدالحليم ومحمد الحلو ومحمد منير،* ‬وعلي* ‬الحجار،* ‬وأنغام،* ‬نحن وطن محمد قنديل،* ‬وكارم محمود،* ‬ونجاة وليلي* ‬مراد*. ‬نحن الوطن الذي* ‬منح تأشيرة النجومية لفايزة أحمد السيدة النبيلة التي* ‬طلبت ان تدفني* ‬في* ‬مصر،* ‬ولا تعود لوطنها سوريا*. ‬لانها رحمها الله تعلم فضل مصر*. ‬وغير فايزة قدمنا فريد الأطرش،* ‬الذي* ‬كان* ‬يعشق تراب مصر*.‬ وفي* ‬النهاية* ‬يا ست وردة*.. ‬كنت قد عرضت من قبل شقتك بالقاهرة للبيع*.. ‬اتمني* ‬ان تفعلي* ‬ذلك مرة أخري*. ‬ونحن من جانبنا نقدم لك هدية،* ‬وهو إعلان مجاني*.. ‬وعلي* ‬من لديه القدرة علي* ‬شرائها الاتصال بها*.‬ أمجد مصطفي