تبادر لذهنى سؤال
واخذ يلح على ويردد على مسامعى
هل كنت ثمرة لغيرك يوماً ما ؟
حينما كنت اسأل نفسى هذا السؤال
كنت جالسه بالجامعة
تحديدا فى حجرة رئيس القسم الذى تخرجت منه
وسط اساتذتى
هو ينظرون لى نظرة الزميله "مع الاحتفاظ بمكانة كل منهم"
وانا انظر لهم نظرة الطالبه "بنفس الاحساس"
وعدت باحساسى لا بذاكرتى فقط اكثر من عشر سنوات
حينما كنت اجلس انا وبعض زميلاتى مع اساتذتى فى حجرتهم
واكتشفت فى تلك اللحظة ... ان احساسى مازال
بعد كل تلك السنوات ... وبعد ان اصبحت زميله "كما وصفونى هم"
كما هو
كلماتى لا تعد على اصابع اليد الواحده
فى مقابل احاديث مطوله استمع لها جيداً
بتركيز وباهتمام وبشغف
احاديث كل حرف منها يعلم الكثير والكثير
وكنت اقرأ بعيناى نظرات اساتذتى لى
خاصة انها المرة الأول التى يروننى فيها بعد تعيينى
ووجدت تلك النظرات تحمل ما يقول لى
"انتِ احدى ثمراتِنا التى "
نضجت يوم ان وقفتِ لتقول لنا هذا ما علمتمونى اياه
فلتناقشونى فيه
جنيناها يوم ان تركتى مقعد الطالبه لتجلسى على مقعد الزميلة
ووجدت عيناى تجيبهم
ما حييت سأظل طالبه امامكم
وجدتها تعدهم
سأظل ثمرة تسركم كلما نظرتوا لها
والآن جاء دورك
لتقول لنا
هل كنت ثمرة لغيرك يوما ما ؟؟؟؟
هل جنيت ثمرة يوما ما ؟
ما شعورك فى هذا اليوم؟
اثمر الله كل ايامكم
المفضلات