زمالك المقالب بدون مخالب 000تعادل مع الجونة وابتعد كثيرا عن الكبار
بمعسكر خارجي أو داخلي أو عقوبات أو صفح عمه يسئ أو طي صفحات الماضي أو حتي إعادة ترتيب الأوراق.. فالزمالك محلك سر.. أداء سيئ وعرض باهت وانعدام الروح.. تعادل الزمالك مع الجونة في المباراة التي اقيمت بينهما مساء أمس علي ستاد القاهرة في اطار الاسبوع السابع للدوري الممتاز بهدف لكلا الفريقين في مباراة هي الأفقر فنيا والأسوأ أداء هذا الموسم.. تقدم الجونة بهدف لأحمد عمران في الدقيقة قبل الاخيرة من عمر الشوط الأول.. وتعادل أحمد حسام ميدو في الدقيقة الثانية مع مطلع الشوط الثاني.
تعادل امس هو أقل عقوبة للفريقين أن يخسر كل منهما نقطتين... لا الزمالك استحق النقاط جميعا.. ولا الجونة يستحق أن يفوز.. ولو أن النقاط تمنح علي الأداء لكان هناك قرار بسحب نقطتي التعادل للفريقين.
يستحق شريف اكرامي أن يكون الايجابية الوحيدة في اللقاء والنجم الأوحد تصدي لأكثر من كرة خطيرة وفرص مؤكدة للتهديف ومنح زملاءه الثقة العالية والوقوف بكبرياء أمام لاعبي الزمالك.
ادارة هنري ميشيل للمباراة جاءت متواضعة للغاية وظل يتفرج علي المباراة طوال اللقاء لدرجة أنه قام بتغيير لاعب واحد واحتفظ بجميع أوراقه علي دكة البدلاء في الوقت الذي كان يجب فيه عمل تغيير مبكر عندما اكتشف الجميع أن الجونة متفرغ تماما للدفاع وكان يجب عليه الدفع بلاعب مهاري مثل حازم امام علي حساب لاعب من لاعبي الارتكاز غير الموظفين فنيا.
وبهدف ميدو الأول في الدوري يكون قد دخل نطاق المباريات ولكن الاغرب انه بعد هدف الزمالك يتراجع الأداء بشكل لافت للنظر وتنعدم الرغبة في التسجيل من جديد.. وكأن التعادل مع الجونة مكسب كبير.
بداية الشوط الأول جاءت سريعة من جانب الزمالك رغبة في الوصول الي مرمي شريف اكرامي للتهديف المبكر ووضح تماما هدف الجونة من اللقاء وهو غلق منطقة المرمي وتكثيف الزيادة العددية أمام المرمي وفي وسط الملعب وكذلك الحال بالنسبة للزمالك الذي لعبه بثلاثة لاعبي ارتكاز في وسط الملعب فكان هناك زحام بلا داع ولجأ لاعبو الجونة الي الدفاع البحت وتعطيل الكرة علي أن يبادل الزمالك بالكرات المرتدة أو الثابتة.. ومع مرور الوقت وضح تواضع المستوي الفني تماما خاصة من جانب الزمالك الذي فشل في التعامل مع الحائط الدفاعي وافتقد الفريق للعقل المفكر حتي أن عمرو زكي كان يسقط للخلف كثيرا لتسلم الكرة وحاول ميدو ولكن دون جدوي ووضح أنه يفتقد لعنصر السرعة والرشاقة ونجح دفاع الجونة بقيادة رامي عادل وشوقي سعيد في القضاء علي خطورة المهاجمين وأمامهما حسين علي ونور السيد واحمد ابوالفتوح.. ولم يكن لابراهيم أيو أي دور علي الاطلاق سواء الدفاعي أو الهجومي وكان علي هنري ميشيل أن يقوم بالتغيير السريع بالدفع بلاعب من البدلاء له حلول فردية ولكن هنري ميشيل كان يتفرج مثل الجمهور تماما ولا ينتفض من فوق كرسي البدلاء.
والانذار الذي ناله عمرو زكي يعكس مدي وقوع اللاعب في اللامبالاة وعدم التركيز حيث تعمد دفع مدافع الجونة.. وتعددت الضربات الركنية علي مرمي الجونة لتتعدي10 ضربات ركنية مقابل ركنيتين فقط للجونة جاء من احداهما هدف الشوط الأول من خطأ فادح لمحمد عبدالمنصف عندما قفز أحمد عمران أعلي من الحارس علي خط المرمي ووضع الكرة برأسه في المرمي الخالي من حارسه.
في الوقت الذي أضاع فيه الزمالك العديد من الفرص المؤكدة إحداها لميدو عندما وجد نفسه منفردا تماما وسدد في جسد شريف اكرامي.. وأخري من خلال حسن مصطفي الذي توغل وانفرد وسدد ينقذها حارس الجونة.. وثالثة انقذها الدفاع فوق خط المرمي.. لينتهي الشوط الأول بتقدم الجونة بهدف تحت شعار شئ لا يصدقه عقل.
مع الشوط الثاني يواصل الزمالك ضغطه علي مرمي الجونة ومن اول هجمة فعالة يتلقي احمد حسام ميدو العرضية المتقنة لصبري رحيل يسددها ميدو علي يمين شريف اكرامي مسجلا هدف التعادل ويعود اللقاء لنقطة الصفر ويعد الأداء الأسوأ.. ويلجأ اسماعيل يوسف للتغيير الأول بسحب رضا متولي ويدفع بعرفة سمير لتنشيط الهجوم واستغلال عدم العمق الدفاعي للزمالك.. ويلجأ لاعبو الجونة لغلق مفاتيح اللعب أمام الزمالك واستهلاك الوقت بالتمريرات الطولية والعرضية مع الرقابة اللصيقة رجلا لرجل في كل أرجاء الملعب خاصة في الثلث الأخير الدفاعي.. ويفشل لاعبو الزمالك في استغلال تراجع لاعبي الجونة ويسدد أحمد رءوف في الهواء وبعدها عمرو زكي في المدرجات ويصر اللاعبون علي الاختراقات من العمق رغم الكثافة العددية للاعبي الجونة الذين يعتمدون علي المرتدات فقط.
ويتلقي شريف اكرامي كارتا أصفر لتعطيله اللعب.. ويركز الزمالك أداءه عن طريق الجبهة اليسري.. ويلجأ الجونة للتغيير ويدفع بوالترايزا بدلا من رضا شحاتة ويحصل احمد غانم علي كارت اصفر.. ويضغط الزمالك ويسدد ابراهيم ايو ولكن يعترضها الدفاع وحارس المرمي.. ويلعب ابراهيم صلاح مكان محمد عبدالشافي ويحصل صلاح علي انذار سريع في أول مشاركة للخشونة ويلجأ الزمالك الي الكرات الساقطة الطولية بلا جدوي وفي المقابل يشكل أحمد عمران الخطورة الوحيدة للجونة.. ويسدد ابراهيم ايو قوية يتصدي لها شريف اكرامي بثبات ووسط حاجة الزمالك لمجهود كل اللاعبين اذا بعمرو زكي يخرج عن النص مع الحكم المساعد احمد الجارحي وينتفض الجارحي لكرامته ويستدعي الحكم الذي يطرده بكارت احمر من الملعب وتمر الدقائق الاخيرة بلا رغبة من الفريقين في الوصول لمرمي الاخر أو تسجيل هدف السبق حتي يطلق ياسر عبدالرءوف صفارة النهاية بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما
 |
رد مع اقتباس
شكراً لهذا
أعجبني هذا
المفضلات