
بعد الصفقات القوية التي أبرمها الزمالك قبل بداية هذا الموسم مثل التعاقد لمدة عام علي سبيل الإعارة مع لاعب فريق ميدلسبره الانجليزي ميدو والابقاء علي عمرو زكي والتعاقد مع الايفواري اديكو والغاني رحيم أيوا وكلا من حسن مصطفي واحمد جعفر وسيد مسعد وعبد الشافي, ظن الجميع بعد كل تلك الصفقات أنه سوف يكون موسم استثنائيا للزمالك, ولكن بعد مرور ست جولات من بداية الدوري العام لهذا الموسم أدي خلالها الزمالك مباريات مختلفة المستوي حصد خلالها الفريق سبع نقاط فقط لا غير من مجموع ثمانية عشر نقطة, حيث فاز الفريق بمباراتين علي كلا من انبي والاتحاد الاسكندري وتلقي ثلاث هزائم ضد بتروجيت وطلائع الجيش أخيرا الاسماعيلي وتعادل في لقاء مع المقاولين العرب, وجاءت النتائج مخيبة للأمال العريضة التي عاشتها الجماهير البيضاء قبل بداية الموسم, وبعد مرور ثلاثة اسابيع فقط تم إقالة المدير الفني السويسري ميشيل ديكستال وتم التعاقد مع الفرنسي هنري ميشيل ليتولي قيادة الفريق من الأسبوع الرابع وتحديدا من مباراة الاتحاد السكندري الذي فاز بها الزمالك بهدف لشريف اشرف ثم الهزيمة بعد ذلك من طلائع الجيش وأخيرا من الاسماعيلي, وفيما يلي سوف نعرض احصائيات الزمالك الكاملة خلال تلك الجولات الست من بداية الموسم:


فيما يلي نظرة سريعة علي لقاءات الزمالك الست لهذا الموسم:
مباراة انبي: قدم الزمالك خلالها أداقي راقي جدا وظهر بصورة تبشر أن الدوري سوف يكون في متناول يده, وتألق بشدة كلا من شيكابالا (أحسن لاعب في اللقاء), وحازم امام وحسن مصطفي, وانتهي اللقاء بفوز الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وسجل أهداف الزمالك كلا من: محمود فتح الله, وشيكابالا, والميرغني.
مباراة بتروجيت: بعد اللقاء القوي الذي قدمه الزمالك ضد انبي, توقع الجميع أن الزمالك لن يجاريه أحد هذا الموسم, مما جعل الجماهير البيضاء تعيش في حالة فرحة عارمة, وفي المباراة الثانية ضد بتروجيت, حضر اللقاء أكثر من 40 ألف مشجع زملكاوي, ومع بداية اللقاء احرز شيكابالا هدف في الدقيقة الأولي من عمر المباراة, وبعد احراز الهدف توقع الجميع تسيد الزمالك للمباراة, ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن واستحوذ بتروجيت علي المباراة وسط أداء سيء جدا من قبل خط وسط الزمالك لكلا من حسن مصطفي وأحمد عبد الرءوف, ومع استمرار الأداء السيء للزمالك ككل ولخط وسطه بالأخص استطاع بتروجيت أن يتعادل في الشوط الثاني عن طريق سيد حمدي, واحتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الزمالك, وكالعادة اختلف الجميع علي من يسددها فتقدم لها ميدو رغم أن محمود فتح الله هو المتخصص بضربات الجزاء وأهدرها وسط حسرة مشجي الزمالك, وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء وعن طريق ضربة ركنية تمكن بتروجيت من احراز الهدف الثاني لتنتهي المباراة بعد ذلك بفوز بتروجيت وضياع أول ثلاث نقاط علي الزمالك.
مباراة المقاولين: ظن الجميع أن الزمالك سوف يستفيد من درس مباراة بتروجيت مبكرا, ولكن قدم الزمالك مباراة سيئة للغاية امام المقاولين, حيث استطاع المقاولين أن يتقدم بهدفين متتاليين وبأخطاء فاضحة من خط وسط الزمالك وخط دفاعه, حيث يستحوذ لاعبي المقاولين علي الكرة دون أي ضغط او رقابة من قبل لاعبي الزمالك ويصلوا حتي منطقة جزاء الزمالك وسط فرجة لاعبي خط الوسط ولاعبي الدفاع ويحرزوا الأهداف بسهولة, ومن خلال كرتين متشابهتين يستطيع المقاولون العرب احراز هدفين متتاليين, وفي الشوط الثاني استطاع محمود فتح الله أن يقلل الفارق وأن يحرز الهدف الأول للزمالك, وفي الوقت بدل الضائع استطاع أن يحرز البديل سيد مسعد هدف التعادل, ولكن بعد هذه المباراة اتخذ مجلس ادارة الزمالك قرار بتغيير الجهاز الفني, وتعيين هنري ميشيل مديرا فنيا للفريق ويعاونه الكابتن عبد الرحيم محمد.
مباراة الاتحاد: أول مباراة رسمية للمدير الفني الجديد هنري ميشيل, وسط تفاؤل من الجميع باستطاعة ميشيل أن يتحكم ويروض نجوم الفريق ويستطيع أن يبرز امكانياتهم, وقدم الزمالك مباراة سيئة للغاية كعادته هذا الموسم, وتسيد الاتحاد المباراة ولكن دون أي تهديد مباشر لمرمي الفريق باستثناء بعد المناوشات كل حين, واستطاع الزمالك أن يحرز هدف اللقاء الوحيد عن طريق شريف أشرف من خلال ضربة حرة مباشرة قام بتنفيذها بمنتهي الروعة واحراز هدف اللقاء الوحيد, وخرجت الجماهير فرحة بالنتيجة وغير راضية عن الأداء نهائيا.
مباراة طلائع الجيش: تحفز الجميع لعودة الانتصارات علي يد ميشيل, ويلعب هذه المرة ضد فريق الطلائع المهزوم بالمباراة السابقة لتلك المباراة من الغريم الأزلي للزمالك بالأربعة, ولكن استطاع أبناء الجيش أن يحرزوا هدف اللقاء الوحيد ويخرجوا فائزين بتلك المباراة وبالثلاث نقاط وسط ذهول الجماهير البيضاء.
مباراة الاسماعيلي: كان من المفترض أن تقام هذه المباراة بالاسماعيلية ولكن نظرا لانشغال استاد الاسماعيلية ببطولة كأس العالم للشباب فتقدم مسئوليه بطلب لعب المباراة الأولي ضد الزمالك بالقاهرة, علي أن تقام مباراة الدور الثاني بالاسماعيلية, فرأي مجلس ادارة الزمالك انها فرصة ليلعب الزمالك وسط ارضه وجمهوره في ظل هذا الأداء وفي ظل عدم تمكن هنري ميشيل من معرفة جميع أوراق الفريق, ولكن أيضا جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن واستطاع أبناء الاسماعيلية الفوز علي الزمالك وسط جماهيره بهدف وحيد نتيجة خطأ فادح لمحمد عبد المنصف, وجدير بالذكر أن هاني سعيد طرد خلال هذا اللقاء ولعب الزمالك بعشرة لاعبين من الدقيقة الثامنة والعشرين من الشوط الأول.


بدأ الزمالك بعبد الواحد السيد لحراسة مرمي الفريق لهذا الموسم في مباراة انبي, ولكن سرعان ما أصيب عبد الواحد خلال الشوط الأول لهذه المباراة وتم تغييره بمطلع الشوط الثاني ونزل بدلا منه الحارس محمد عبد المنصف, ومنذ هذا الوقت ومحمد عبد المنصف يحرس مرمي الزمالك. تألق عبد المنصف بشدة في مباراة بتروجيت ومباراة المقاولين رغم دخول مرماه أربعة أهداف ولكنه أنقذ العديد من الهجمات الخطرة, ولم يختبر عبد المنصف تقريبا بمباراة الاتحاد, أما مباراة طلائع الجيش الأخيرة فقد هدد طلائع الجيش مرمي الزمالك في هجمتين فقط طوال شوطي المباراة أحدامها جاءت هدف اللقاء الوحيد والأخري من انفراد تعامل معه عبد المنصف واستطاع انقاذ مرمي الزمالك من هدف اخر, ويتحمل عبد المنصف بشكل كامل الهدف الذي أحرز بمرماه خلال مباراة الاسماعيلي.

يتضح فيما بعد من معدل دخول الأهداف بمرمي الزمالك وهو (1.16) هدف لكل مباراة, أن هناك خلل حقيقي بأداء مدافعي نادي الزمالك, وهذا الخلل يشترك به مدافعي الفريق ولاعبي خط الوسط, فلا يوجد ضغط علي حامل الكورة نهائيا ولا يوجد محاولة استخلاص الكورة من المهاجمين ولكن (التحليق) فقط علي المهاجمين مما يعطيهم الفرصة لاحراز الأهداف,واستطاع دفاع الزمالك الخروج في مباراة واحدة فقط ولم يصب مرماه أي اهداف, وهي مباراة الاتحاد التي شهدت تألق هاني السعيد بشكل كبير جدا وأيضا تألق أحمد مجدي وعودة عمرو الصفتي للدفاع بعد اصابة محمود فتح الله مع منتخب مصر,هناك تحسن ملحوظ بين أداء مدافعي الزمالك خلال لقائي بتروجيت والمقاولين ولقائي الاتحاد والطلائع, فبعد أداء باهت منهم امام بتروجيت والمقاولين, إلا انهم قدموا مردودا قويا بلقائي الاتحاد والطلائع, وأتي هدف الطلائع نتيجة هجمة مرتدة يسأل عنها بالمقام الاول صبري رحيل, ولكن يجب التنبيه عليهم بضرورة التركيز طوال ال (90) دقيقة والضغط علي حامل الكورة ومحاولة استخلاص الكورة منه وعدم (التحليق) عليه فقط, وهناك تألق بشكل لافت للنظر لنجم دفاع الفريق أحمد مجدي خلال هذا الموسم.

يتضح من تلك الاحصائية أن معظم الأهداف التي تسجل بمرمي الزمالك تأتي عن طريق التسديدات سواء من داخل المنطقة أو من خارجها, ويتحمل مسئوليتها كلا من خط الوسط وخط الدفاع نظرا لعدم الضغط علي الخصم, ويتضح ذلك بهدف سيد حمدي بلقاء بتروجيت حيث استلم الكورة داخل منطقة الجزاء ووجهه عكس المرمي تماما, ورغم ذلك استطاع ان يستلم الكورة ويلف ويضع الكورة بسهولة دون أي ضغط نهائيا, وايضا هدف المحمدي بمباراة انبي حيث استلم الكورة وسددها من بعيد وسط حراسة خط وسط الزمالك ودون أي مضايقة منه, وايضا حدث ذلك بهدفي المقاولين, فيجب أن يكون هناك وقفة لتمركز لاعبي خطي الدفاع والوسط والضغط المستمر علي حامل الكورة وعدم ترك مساحات بخط الوسط.
يظل أداء لاعبي خط وسط الزمالك هو أحد الألغاز بأداء الفريق هذا الموسم, فبالرغم من وجود كلا من أحمد الميرغني وأحمد عبد الرءوف وابراهيم صلاح من الموسم الماضي وابرام التعاقد هذه السنة مع حسن مصطفي وأيوا واديكو, إلا أنه حتي الأن لازال الاداء ضعيف جدا, وفيما يلي أهم الملاحظات عليه خلال الستة لقاءات الماضية:
- عدم الضغط المستمر علي حامل الكورة وترك مساحات كبيرة بوسط الملعب للخصم.
- ترك مساحات كبيرة جدا بوسط ملعب الفريق مما يعطي الفرق المتنافسة الفرصة لخلق العديد من الفرص والتسديد بمنتهي السهولة علي مرمي الفريق.
- عدم المساندة الهجومية وكأن واجبهم اقتصر فقط علي أداء الدور الدفاعي الغير مؤدي أساسا علي الوجه الأكمل.
يتضح من تلك الاحصائية أن معظم الأهداف تسجل بمرمي الفريق تأتي خلال ثلاث فترات وهم: 1- من الدقيقة (31) إلي الدقيقة (40) & 2- من الدقيقة (51) إلي الدقيقة (60 ) & 3- من الدقيقة (81 ) إلي الدقيقة (90), وهذا يدل علي قلة التركيز خلال تلك الفترات الثلاثة.
بعد انتهاء الموسم السابق وظهور الجناح الطائر حازم امام الممتاز هجوميا والجيد جدا دفاعيا وظهور صبري رحيل ذو الأداء الرجولي المتزن ما بين الدفاع والهجوم وصاحب الرفعات المتقنة وفي ظل تعاقد الفريق مع ابراهيم عبد الشافي, وايضا في ظل وجود أحمد غانم سلطان الغير محبوب من الجماهير, توسم الجميع خيرا بأطراف الزمالك ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن:
صبح أداء حازم امام لغزا محيرا لجماهير الزمالك, فبعد مباراة قوية جدا ضد انبي, وغياب عن مباراة بتروجيت, ولكنه منذ عودته بعد ذلك وحتي الان لم يقدم حازم امام المستوي المطلوب والتي تتوسم فيه جماهير الزمالك وتضع عليه امالا عريضة, فأصبح أداء حازم أكثر فردية وهناك الكثير من الكورات التي تقطع منه, وأيضا قد فطن كثيرا من المدربين لخطورته فأصبح دائما يوجد ضده لاعبين مع عدم مساندة لاعبي الزمالك له, وهذا يتضح تماما بالشوط الأول من مباراة طلائع الجيش حيث لم يظهر حازم امام نهائيا طوال هذا الشوط, والمطلوب هنا وقفة مع هذا اللاعب أحد أهم اوراق الزمالك ويجب أن يطور من نفسه وأن يقوم باللعب الجماعي ويجب أن يكون هناك مساندة له دائما فهو يستطيع أن يجعل من الجانب الأيمن جحيما علي الفرق المنافسة.
صبري رحيل لغز من الغاز الزمالك, أداء سيء وباهت جدا خلال الأربع مباريات التي لعبها ويختلف صبري رحيل هذا الموسم عن صبري رحيل الموسم الماضي, ويجب تدارك ذلك سريعا.
محمد عبد الشافي: لم يظهر حتي الان بالشكل المطلوب وتتمني جماهير الزمالك أن يتحسن أداءه بالفترة المقبلة.
أحمد غانم سلطان: واتته الفرصة خلال ثلاث مبارايات ولكنه لم يقدم أي مردود ايجابي خلال تلك المباراتين وهو لاعب غير محبوب من قبل الجماهير البيضاء وهناك حالة تربص به حينما تصل له الكورة وأصبحت ايامه معدودة بالقلعة البيضاء.
المفضلات