رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
[CENTER]الصمود [/CENTER]
الصمود هو أن تثبت على موقف أو رأى تراه صحيحاً ، وتكون مؤمناً به ، حتى وإن تم الضغط عليك بكافة الوسائل للتخلى عنه ، حتى وإن تسبب الثبات على موقفك مواجهة الكثير ، حتى وإن قابلتك مصاعب جمة . إننى أرى الصمود فى أشياء كثيرة حولى ............
أراه عندما تعترضنى مصاعب أو شدائد و كثيراً ما أقول لنفسى " يا جبل ما يهزك ريح " ليس هذا عن غرورٍ أو كبرياءٍولكن لإعطاء ثقة بالنفس ودافعية للصمود ، فالجبل واقف شامخ فى وسط أعتى الرياح ،كما الشجرة صامدة وسط الصحراء مهما كانت شدة الرياح وقوة الأعاصير .
أراه فى جنودنا فى سيناء وحربنا لإسترداد أرضنا ،صمود قوى ، صمود عن حق ،فهو صمود الأبطال .
أراه فى صمود وشموخ أبو الهول والآثار فى وسط الأمطار وعوامل التعرية.
أراه فيما يحدث فى فلسطين وغزة كل يوم من أحداثٍ تُبكى القلب قبل العين فهو صمود البواسل .
أراه فى عنقود العنب المتماسك والملتصق بشجرته مهما اهتزت الشجرة الهشة .
أليست كل هذه صور تُعبر عن الصمود .
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
قصة جميلة عن الصمود وعدم الاستسلام قرأتها فى أحد المواقع
وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة
وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط
واستمر هكذا عدة ساعات
كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف يستعيد الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزاً
وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر
هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر
كي يحل مشكلتين في آن واحد، التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان
وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري
حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة
وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لمارآه
فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره
فكلما سقطت عليه الأتربة يرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى وهكذا استمر الحال
الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان
فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى
وبعد الفترة اللازمة لملء البئر
و اقترب الحصان للاعلى
قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى خارج البئر بسلام.
لا تتوقف ولا تستسلم أبدا
مهما شعرت أن الآخرين يريدون دفنك حيا
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
قصتك رائعه يااستاذة ومنها خرجت الحكمه
((( انفضه وخذ خطوة )))
بمعني انفض ماعليك من اتربه (( هموم )) وخذ خطوة للامام والا دفنت تحتها
بارك الله فيك استاذة سناء
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nafisa
اذا اردنا التحدث عن الصمود لابد ان يتبادر لاذهاننا
ملحمه الصمود المصريه ** ملحمه اكتوبر العظيم ** ملحمه تحرير سيناء
وهنا ساعرض عليكم ماكتبه الاستاذ المبدع / محمد بن عباس
ملحمه صمود وحرب وانتصارات (( تحرير سيناء ))
ادخل هنا
تحياتى لك ولمجاملتك الرقيقة وأعتذر عن التأخير فى الرد
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
أحكى قصة الفيلم الأجنبى الذى كان سبب اختيار الصمود كصفة الاسبوع السادس وهو عن أول زنجى يلتحق بالأكاديمية البحرية الأمريكية كغطاس وكذلك أول معوق سواء أبيض أو أسود يستمر فى عمله كغطاس بعد الإعاقة .
وبالطبع لن أحكى الفيلم أو القصة كلها ولكن أستخلص منه بعض المواقف التى تنمُ عن الصمود ،
كانت الأكاديمية تسمح للملونين بالتقدم لإختبارات التقدم إليها ولكن فى نفس الوقت تضع الصعوبات ليفشل كل منهم فيها ويتم عدم قبوله ........ إلى أن تقدم بطلنا للإختبارات و رغم نصائح جميع مَنْ حوله بعدم التقدم لأنه فى جميع الأحوال لن تسمح له الأكاديمية بالإلتحاق بها وخوفاً عليه من رد الفعل العكسى عليه من هذا الرفض ، ولكن حبه للبحرية كان دافعه الأقوى وفعلاً كان القادة فى الأكاديمية يضعون له العراقيل والمعوقات أكثر من الآخرين ليفشل عندها ولكنه صمد أمامها وتخطى العقبة الأولى منها التى كانوا فيها يشدونه بالحبال على الأرض ويغرقونه بخراطيم المياه ويضعونه لوحده فى جناح النوم وهكذا .... وعند الإختبار التحريري كان لا يملك من المقومات ما يؤهله فماذا يفعل للمستوى الذى يطلبونه ... فكان أن ذهب لمكتبة عامة ولكنه لا يعرف كيف يبدأ وهناك طلب المساعدة ولكن قوبل بالرفض لأن لا أحد لديه الوقت للمساعدة فالجميع يدرس ... فما كان منه إلا أن إختبأ بالمكتبة حتى أغلقت المكتبة أبوابها عليه دون أن يعرف أحد أنه بالداخل وبدأ فى الإطلاع على الكتب و قراءتها وعندما فُتِحت المكتبة صباحاً فوجئوا به بالداخل فما كان من الجميع إلا مساعدته أمام إصراره هذا ... وعند الإمتحان فوجئوا فى الأكاديمية بنجاحه وحصوله على المركز الأول فأضطروا لقبوله ........... ولكن تحت الإختبار ، وفى أول اختبار كان تحت الماء وهو عبارة عن تركيب بعض المعدات بعد إنزالها إلي كل واحد منهم فى حقيبة في أسرع وقت ممكن ( من المعروف أن أكثر عدد من الساعات تحت الماء هى 4 ساعات حتى لا تتجمد الأطراف ) وبالفعل نزل الجميع ثم أُنزلت إليهم الحقائب إلا هو فقبل إنتهاء مدة 4 ساعات بدءوا إنزال الحقيبة ولكن بعد شقها بالطول لتسقط كل محتوياتها الدقيقة فى الأعماق وأمام هذا وجد نفسه يبحثُ عن أشياء دقيقة ورفيعة واستغرقه الوقت وتركه الآخرين اعتقاداً منهم أنه هكذا سيموت ومضت 12 ساعة وبعدها فوجئوا به يصعد وقد نجح فى تركيب ما المطلوب بطريقة صحيحة ، فقد صمد أمام مكرهم و تعنتهم ....... واستطاع فى أكثر من تدريب الصمود لأبعد مما يتخيلونه لدرجه أنهم لم يجدوا بديلاً إلا تعييينه ، واستطاع بمهارته وصموده تخطى كافة العقبات التى يضعونها حتى وصل لرتبة مقبولة ولكن لم يرضوا بترقيته أكثر من هذا ، وفى أحد الأيام وأثناء تجربة أول ثلاث رؤوس نووية ضحى بنفسه من أجل زملائه فأُصيب وتم بتر إحدى ساقيه..........وبعد شفائه ........ طلب العودة للعمل كغطاس وكان هذا مستحيلاً حيثُ يستحيل الغطس بساق صناعية نظراً لأنها كانت فى هذا الزمن مصنوعة من الحديد و ثقيلة جداً ، ولكنه تدرب وتدرب و صمد فى كل تدريب لتحقيق هدفه وعندما جاء وقت اختباره حضر الجميع فهم جميعاً متأكدين من فشله ولكنها الرسميات ، وطُلِب منه فى الإختبار إرتداء بدلة غطس وزنها مُضاعف عن كل البدل ونصحه الطبيب بالإنسحاب لأن الساق الصناعية لن تستطيع الصمود أمام هذا الثقل ولكنه رفض وبدأ فى إرتدائها وسط ضحك الجميع لأنه سيفشل فى كل الأحوال فلابد أن يخطو بهذه البدلة 12 خطوة والإنسان السليم والمعافى أقصى ما تخطاه هو 7 خطوات فما بالكم بالذى بساق واحدة ؟؟؟؟؟؟ وبدأ يمشى الخطوات ومع كل خطوة كان هناك ألم يتزايد فيه ,,, كانت هناك دموع تتساقط منه ،،،، ولكن لم يشعر بهذا كله فقد كان هناك صمووووووود أقوى من كل هذا ، وعند الخطوة الأخيرة كان هناك عدم تصديق ممَنْ حوله ،،،،، بل أكثر،،، كان هناك انبهار بهذا البطل وهذا الصمود الذى يتحدى كل القوانين فما كان منهم إلا التصفيق الحاد ..........
إنها قصة حقيقية كما ذكرالفيلم ......... لنعترف لأنفسنا أنه لا يوجد ما يُسمى مستحيل مع الصمود والإصرار والتحدى
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
نختم صفتنا السادسة ، و الصمود هنلاقيه فى مواقف كتير حولنا ....... وياريت لو نقرأ قصة عبد الرحمن بن عوف وخاصةً الفصل الأخير والمقررة على الصف الخامس الإبتدائى .
وبكدة نبدأ صفتنا الجديدة مع أول أيام شهرنا الكريم والمبارك ........
الصبر
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الصفة السابعة ( الصبــــــــــر )
شكراً أستاذة نفيسة على دعمك الدائم
وكل سنة وحضرتك بخير وصحة
اخترت صفة الصبر لتكون أولى صفاتنا فى شهر الخير .... شهر رمضان ..... لأنها صفة أساسية فى صيامنا ، فالله سبحانه وتعالى هنا يختبر صبرنا وصمودنا أمام العطش والجوع وامتناعنا عن كثير مما نحتاجه ....
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الصبـــــــــر
إن الصبر بمعناه العام :
هو حبس النفس على ما يقتضيه العقل و الشرع أو عما يقتضيان حبسها عنه وهو حبس النفس وقهرها على مكروه تتحمله أو لذيذ تفارقه...
و الصبر عادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور
وعندما نتكلم عن الصبر فإننا نتكلم عن نصف الإيمان وعن مبدأ أساسي من مبادئ ديننا والذي يساعدنا على الصبر هو فهم قيمته ومعرفته
فالكون كله قام على الصبر مثلا : الشمس لاتظهر فجأة في كبد السماء وإنما تشرق وترتفع خطوة خطوة فيزيد ضوؤ هوالزرع لا ينب فجأة وإنما يحتاج إلى الصبر والتعهد والرعاية حتى إن الله تعالى عندما خلق السماوات والأرض خلقها في 6 أيام ولله المثل الأعلى....
1- الصبر على الطاعات
2- الصبر على المعاصي
3- الصبر على الابتلاءات
العبد في هذه الدنيا بين ثلاثة أحوال: بين أمر يجب عليه امتثاله، وبين نهي يجب عليه اجتنابه وتركه، وبين قضاء وقدر يجب عليه الصبر فيهما، وهو لا ينفك عن هذه الثلاث ما دام مكلفاً، وهو محتاج إلى الصبر في كل واحد منها. وهذه الثلاثة هي التي أوصى بها لقمان ابنه في قوله: يَابُنَي أقِمِ الصَلآةَ وَأمُر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلَى مَآأصَابَكَ . بالإضافة إلى أن الصبر في اللغة هو الحبس والمنع، فيكون معناه حبس النفس على طاعة الله، وحبس النفس ومنعها عن معصية الله، وحبس النفس إذا أصيبت بمصيبة عن التسخط وعن الجزع ومظاهره من شق الجيوب ولطم الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية.
أما الصبرعلى الطاعات: فهو صبر على الشدائد؛ لأن النفس بطبعها تنفر عن كثير من العبادات، الجوع، وعلى هذا فقس.
وأما الصبرعن المعاصي: فأمره ظاهر، ويكون بحبس النفس عن متابعة الشهوات، وعن الوقوع فيما حرم الله. وأعظم ما يعين عليه ترك المألوف، ومفارقة كل ما يساعد على المعاصي، وقطع العادات
.
وأما الصبر على البلاء: ويكون هذا الصبر بحبس اللسان عن الشكوى إلى غير الله تعالى، والقلب عن التسخط والجزع، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحوها. فقد قال الله تعالى: (وَلَنَبلُوَنّكُم بِشَىءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثّمَراتِ وَبَشِرِ الصّابِرين َ )
وكل هذه الأنواع تدخل تحت قوله عز وجل :
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
والعبد يحتاج إلى الصبر على طاعته في ثلاث أحوال:
الأولى: قبل الشروع في الطاعة بتصحيح النية والإخلاص وعقد العزم على الوفاء بالمأمور به نحوها، وتجنب دواعي الرياء والسمعة، ولهذا قدم الله تعالى الصبر على العمل فقال: إلا الّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصا لِحات
الثانيه: الصبر حال العمل كي لا يغفل عن الله في أثناء عمله، ولا يتكاسل عن تحقيق آدابه وسننه وأركانه، فيلازم الصبر عند دواعي التقصير فيه والتفريط، وعلى استصحاب ذكر النية وحضور القلب بين يدي المعبود.
الثالثة: الصبر بعد الفراغ من العمل، إذ يحتاج إلى الصبر عن إفشائه والتظاهر به للرياء والسمعة، والصبر عن النظر إلى العمل يعين العجب، والصبر عن الإتيان بما يبطل عمله ويحيط أثره كما قال تعالى: لاَ تُبطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالمَنِ وَالأذَى ] فمن لا يصبر بعد الصدقة عن المن والأذى فقد أبطل عمله.
مراتب الصبر:
الأولى: الصبر بالله، ومعناها الاستعانة به، ورؤيته أنه هو المُصيّر، وأن صبر العبد بربه لا بنفسه، كما قال تعالى: وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ إلا بِاللّهِ يعني: إن لم يُصبرك الله لم تصبر.
الثانية: الصبر لله، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله تعالى، وإرادة وجهه والتقرب إليه، لا لإظهار قوة نفسه أو طلب الحمد من الخلق، أو غير ذلك من الأغراض.
الثالثة: الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مراد الله منه ومع أحكامه، صابراً نفسه معها، سائراً بسيرها، مقيماً بإقامتها، يتوجه معها أينما توجهت، وينزل معها أينما نزلت، جعل نفسه وقفاً على أوامر الله ومحابه، وهذا أشد أنواع الصبر وأصعبها، وهو صبر الصديقين.
كل الرسل والأنبياء صبروا على ماابتلوا فيه..وقرأنا قصصا كثيرة في القرآن الكريم...
عن صبر يونس ووجوده في بطن الحوت ، وصبر موسى على آل فرعون ، ومريم على قومها وعيسى على العذاب ونوح مع قومه وسيدنا أيوب عليه السلام ومرضه.
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
نادى ربه ولم يقل له خلصني مما أنا فيه لأنه استحى أن يطلب من الله ذلك
وسيدنا زكريا بعد صبره الطويل أكرمه الله بـ يحيى ، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تعددت صور الابتلاءات والصبر في حياته
بعض.. من الصبر في القرآان:
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ
مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
الصبر في السنة:
وعن أنس قال: سمعت رسول الله يقول: إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ـ أي عينيه ـ فصبر عوضته عنهما الجنة
وفي الصحيحين أن رسول الله قسم مالاً فقال بعض الناس: هذه قسمة ما أُريد بها وجه الله، فأُخبر بذلك رسول الله فقال: رحم الله موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال:.. ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر
من كلا م السلف في الصبر:
1 - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) وقال أيضاً: ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً ).
2 - وقال علي رضي الله عنه: ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد ). ثم رفع صوته فقال: ( ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) وقال أيضاً: ( والصبر مطية لا تكبو ).
3 - وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ).
4 - وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه ).
... فـ استبشروا بـ الصبر ...
منقوووووووووووووول
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفي صبري عبدالرحمن
بارك الله فيكم
شكرا ابني الحبيب مصطفي
الحوار متواصل ومتجدد اين مشاركاتك الفعليه
نتمني تواصلك معنا بالكتابه عن صفة الاسبوع
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
قصص عن الصبر قصص عجيبة جدا قصص واقعية
القصة الاولى
قصة عن الصبر
قال رجل لعنتره : ما السر في شجاعتك وأنت تغلب الرجال ؟
فقال عنتره : ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك . وعض كل واحد منهم الآخر ، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر ، فأخرج له عنتره إصبعه . وقال : بهذا غلبت الأبطال ...أي بالصبر والاحتمال .
فالصبر الصبر يا أخواتي الكريمات وإياكم والجزع مما يقدر الله ويشاء فنحن ملك لله ، وعبيد لله ، ومن حق المالك أن يفعل بما يملك ما يشاء.
إليكم دليل تغنى به الشعراء عن الصبر ، قال الشاعر:
دع المقادر تجري في اعنتها
ولا تنامن الا خالي البال
مابين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال الى حال
القصه الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) الزمر . والصبر نعمة من نعم الله علينا
فبالصبر يتغلب المؤمن على مصائبه , ويحتسب الأجر , والصابرون لهم أجر كبير عند الله يوم القيامة , يقول
المصطفى صلى الله عليه وسلم : إنما الصبر عند الصدمة الأولى , وهنا سأعرض لكم بعض القصص عن روائع
الصبر لنأخذ منها العِبر ونتعلم منها , ونعرف كيف صبر غيرنا على مصائبهم وكيف احتسبوا الأجر عند الله .
القصة الأولى : يحكى أن رجلاً من الصالحين مر على رجل أصابه شلل نصفي والدود يتناثر من جنبيه وأعمى وأصم
وهو يقول : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه . فتعجب الرجل ثم قال له : يا أخي ماالذي عافاك
الله منه لقد رأيتُ جميع المصائب وقد تزاحمت عليك . فقال له : إليك عني يا بطال فإنه عافاني إذ أطلق لي لساناً
يوحده وقلباً يعرفه وفي كل وقت يذكره 0
القصة الثانيةة : قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه
إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن
أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امراتي بذلك ولا أحداً من أهلي 0
القصة الثالثة : يُحكى أن أحد الصالحين كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً وذات ليلة جاء ذئب فأكل
ديكاً له , فقيل له به فقال : خيراً , ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات . فقيل له , فقال : خيراً ,
ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله . فضاق أهله بكلامه ذرعاً . ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا
عليهم فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلا هو وأهل بيته . فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم بصياح
الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير , وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته
من القتل فسبحاااااان المدبر الحكيم .
القصة الرابعة : حدثت للشافعي رحمه الله عند موت ابنه , فقال : اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت وإن كنت أخذت فقد أبقيت , أخذت عضواً وأبقيت أعضاء , وأخذت ابناً وأبقيت أبناء .
* وأخيراً سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري وأصبر حتى يقول الصبر إني صبرت على شيء أمر من الصبر
منقول بتصرف
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الصبر على البلاء
الصبر على البلاء
الحمد لله رب العالمين، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين.
يقول الله تبارك وتعالى { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، أخي المسلم إعلم أن المصيبة نوعان: مصيبة في الدين ومصيبة في الدنيا.
ومن المصيبة في الدين أن يُبتلى الرجل بترك الصلاة أو شرب الخمر أو بإضاعة فرض من فرائض الله أو ارتكاب معصية من المعاصي هذه المصيبة في الدين.
والكفر أعظم المصائب وأشدها مثال ذلك كالذي إذا غضب سبّ الله أو الملائكة أو الأنبياء أو الدين وكالذي إذا أصابه الحزن إعترض على الله وعلى تقدير الله أو سبَّ ملك الموت عزرائيل أو نسب الظلم إلى الله والعياذ بالله، وكالذي إذا فرح أطلق لسانه بالاستهزاء بالله أو دينه أو الانبياء أو الصلاة أو غير ذلك من أحكام الدين الظاهرة وكل هذا من المصائب المهلكة التي تؤدي بالإنسان إلى الخلود في النار والعياذ بالله تعالى لذلك المصيبة في الدنيا أهون، المصيبة في الدنيا هي البلاء الذي يصيب المسلم في جسمه أو ماله أو أولاده.
هذه المصيبة في الدنيا.
والمسلم الذي يصاب بماله أو بجسمه الله يعوّض عليه بها الثواب في الآخرة، هذه المصيبة تكون تكفيراً لسيئاته أو ترفعه درجات يعوض الله عليه.
أما المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعاء كان يدعو به:" ولا تجعل مصيبتنا في ديننا " ومن الناس من تصيبه مصيبة في الدنيا فيقعون بما حرّم الله كالذي يصيبه المرض فبدل أن يصبر ويشكر الله يترك الصلاة لأجل المرض، يقول حتى أتعافى أصلي، يقول إذا تعافيت أقضي هذه الصلوات التي فاتتني، هذه مصيبة في الدين، عليه ذنب لأن المسلم لو مرض يجب عليه أداء الصلوات الخمس على النحو الذي يستطيع إن كان لا يستطيع القيام لأجل المرض يصلي قاعداً وهكذا، أما أن يترك الصلاة بالمرة ويقول أنا مريض لما أتعافى أقضي هذه من مصائب الدين.
ومن الناس من يصل الأمر بهم إلى أكثر من ذلك فيتسخطون على الله لأجل شدة المرض فيقعون في الكفر وقد يموت الشخص على ذلك فيستوجب الخلود في النار لذلك.
فمصيبة الدنيا أهون من المصيبة في الدين، المؤمن الذي درجته عالية يكثر بلاؤه في الدنيا.
فمن نظر في تواريخ الأنبياء عليهم السلام علم ذلك.
يقال هذا أيوب عليه السلام الله تعالى رزقه مالاً كثيراً وأولاداً ثم ابتلاه الله في جسده وفي ماله وفي أولاده تلفت أمواله الكثيرة وسلّط الله على أولاده البلاء فماتوا وسلّط الله البلاء على جسده ثمانية عشر عاماً حتى جافاه القريب والبعيد فقال رجلان من ناحيته أحدهما قال للآخر إن ايوب أذنب ذنباً ما أذنبه أحد لذلك لم يرفع الله عنه هذا اليلاء، فأُخبر أيوب بذلك فقال الله إخباراً عن أيوب عليه السلام {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}، ما قال كلمة تسخط الله تعالى، صبر سلّم لله تسليماً لم يتسخط بقلبه على ربه ما اعترض على الله ما قال لِمَ ابتلاني الله تعالى بهذه البلايا في مالي في جسدي في أهلي لِمَ أُبْتلى ماذا فعلت، ما قال بل كان يحمد الله تعالى وذات يوم خرج لقضاء الحاجة وكان له امرأة بقيت معه تخدمه صبرت معه ما جَفَتْه ولا ابتعدت عنه طيلة هذه المدة وكانت تأخذه في العادة بعدما كان يقضي حاجته إلى البيت فأبطأ عليها.
أوحى الله إليه أن اضرب برجلك الأرض فركل الأرض برجله فنبع له ماءٌ فأوحى الله إليه هذا مغتسل بارد وشراب أي إغتسل منه واشرب منه فاغتسلَ وشربَ منه فعاد كما كان ثم أقبل يمشي فلقيته امرأته فلم تعرفه قالت: هل رأيت نبي الله أيوب هذا المبتلى وقد كان أشبه الناس بك حين كان صحيحاً، فقال: أنا هو.
ثم أمطر الله تبارك وتعالى له سحابتين سحابة أفرغت ذهباً فصار عنده بيدر ذهب وسحابة أفرغت له فضة فصار عنده بيدر فضة ورزقه الله تعالى بعد ذلك من الأولاد مثل أولاده وزيادة مثل عددهم.
ومرض أيوب عليه السلام كان شديداً ألزمه الفراش لكن ليس كما يقول بعض الناس أن الدود كان يتناثر من جسده ثم يعيده إلى جسده. هذا كذب وليس صحيحاً ما يقول بعض الناس أيضاً من أنَّ الله أحيى له أولاده مرة ثانية بعد أن ماتوا هذا ليس صحيحاً بل الله رزقه أولاداً غير الذين ماتوا.
اللهم إنا نسألك الصبر على البلاء في الدنيا. اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة وأعيناً دامعة وألسناً ذاكرة وأجساداً على البلاء صابرة.
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
أجمل ما قيل في الصبر والتصبر
الإمام الشافعي:
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء
وطب نفسا" إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـة الليالـي
فمـا لحـوادث الدنيـا بقـاء
وكن رجلا" على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحـة والوفـاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا
وسرّك أن يكون لها غطـاء
تستـر بالسـخـاء فـكـل
عيب يغطيه كما قيل السخـاء
ولاتـر للأعـادي قــط ذل
فإن شماتـة الأعـداء بـلاء
ولاترج السماحة من بخيـل
فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي
وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحـزن يـدوم ولاسـرور
ولا بؤس عليـك ولارخـاء
إذا ما كنـت ذا قلـب قنـوع
فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا
فـلا أرض تقيـه ولاسمـاء
وأرض الله واسعة ولكـن إذا
نزل القضاء ضاق الفضـاء
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
اصبر على مضض الادلاج في السحر
وفي الرواح الى الطاعات في البكـر
إنـي رأيـت وفـي الأيـام تجربـة
للصبـر عاقبـة محمـودة الأثــر
وقـل مـن جـد فـي أمـر يؤلمـه
واتصحب الصبـرإلا فـاز بالظفـر
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي :
هون عليك فكل الأمر ينقطع
وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعـده فـرج
وكل كرب إذا ضاق يتسـع
إن البلاء وإن طال الزمان به
الموت يقطعه أو سوف ينقطع
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قال محمد بن بشر :
إن الأمور إذا استدت مسالكهـا
فالصبر يفتح منها كـل مرتجـا
لا تيأسن وإن طالـت مطالبـة
اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
وقال زهير بن أبي سلمة :
ثلاث يعز الصبر عند حلولهـا *ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد يحبها * وفرقة إخـوان وفقد حبيب
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
وقال آخر :
عليك بإظهار التجلـد للعـدا
ولا تظهرن منك الذبول فتحقرا
أما تنظر الريحان يشمم ناظرا
ويطرح في البيدا إذا ما تغيرا
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قال آخر
الدهر أدبني والصبر ربانـي
والقوت أقنعني واليأس أغناني
وحنكتني من الأيـام تجربـة
حتى نهيت الذي قد كان ينهاني
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قال آخر :
إذا ما أتاك الدهـر يومـا بنكبـة
فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا
فإن تصاريـف الزمـان عجيبـة
فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسرا
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قال آخر :
ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله
عند الإله وانجـاه مـن الجـزع
من شد بالصبر كفا عند مؤلمـة
ألوت يداه بحبـل غيـر منقطـع
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
قول الشاعر من أروع ما قيل:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفـارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبـه
لا تيأسـن فـإن الكافـي الله
الله يحدث بعد العسر ميسـرة
لا تجزعن فـإن القاسـم الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحـد
فحسبك الله في كـلٍ لـك الله
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
يقول أحد الشعراء /
تنكر لي دهـــــــري ولم يدر أنني
أعز وأحداث الزمان تهــــــــــون
فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه
وبت أريه الصبر كيف يكـــــون
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
ويقول آخر :
كن حليماً إذا بليت بغيظ
وصبوراً إذا أتتك مصيبة
فالليالي من الزمان حبالى
مثقلات يلدن كل عجيبة
http://gladpige.dk/Bamser/nydrebam.gif
منقول
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
ما أروعك ياأستاذة سناء ما أروعك!!!!
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nafisa
ما أروعك ياأستاذة سناء ما أروعك!!!!
ربنا يبارك فى حضرتك وفى ذوقك ودافعيتك لى
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الضغوط النفسية وأثرها على القلب والجسد
الغضب والتفكير السلبي والضغط النفسي تعتبر عوامل مدمرة لصحة القلب والجسد، ولذلك أمرنا الإسلام بالابتعاد عنها....
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب لأمر من أمور الدنيا إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله تعالى! فكان رضاه من أجل الله وغضبه من أجل الله، فكان بذلك أسعد الناس وأكثرهم استقراراً وطمأنينة، وضرب لنا أروع الأمثلة في ذلك.
ولم يكد يمرّ يوم على رسول الله إلا وتحدث معه أحداث تدعو للغضب والانفعال والتوتر النفسي، ولكننا لم نعلم أنه غضب مرة واحدة إلا عندما يتعدى أحد على حدّ من حدود الله. فقد كان النبي الكريم يعالج أي مشكلة بهدوء وأناة وهذا ما جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ولذلك مدحه الله في كتابه المجيد فقال في حقه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].
http://www.gladpige.dk/Linier-no2/Side4/baby80.gif
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التوتر النفسي والضغوط والغضب تعتبر عوامل مدمرة لصحة الإنسان وقلبه وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السرطان! ويعتقد الباحثون أنه على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية وإتباع حمية غذائية جيدة وغيرها من العوامل ذات أهمية حيوية لصحة القلب، إلا أن للعوامل الاجتماعية والسعادة والإحساس بالرضا والكمال والعمل من أجل هدف في الحياة، تأثير بدورها.
بل إن النبي الكريم كان يأمر أصحابه أن يرددوا عبارة مهمة تعبر عن الرضا، صباحاً ومساءً وهو هذا الذكر: (رضيت بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً)، وكان يقول: من قال ذلك عشر مرات صباحاً ومساءً كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة.
وكما يؤكد الباحثون أن الرضا يعتبر من أهم الوسائل العلاجية لأي مرض نفسي، فمعظم الاضطرابات النفسية ناتجة عن عدم الرضا، ويعتبر الغضب على رأس العوامل القاتلة للإنسان، ويسبب الموت المفاجئ والجلطة الدماغية واحتشاء العضلة القلبية وضغط الدم.
الإجهاد النفسي يؤثر على الصحة البدنية والعقلية
كشف بحث أمريكي أن الإجهاد والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد بشكل يومي يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان، في حين وجدت دراسة أوروبية مشابهة أن الإجهاد مضر لصحة القلب. وأظهرت الدراسة التي نفذها باحثون من جامعة "ييل" الأمريكية، أن الضغوط النفسية اليومية قد تحفز نمو الأورام، وأن أي صدمة، عاطفية أو جسدية، يمكن أن تكون بمثابة "ممر" بين الطفرات السرطانية التي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بأورام خطيرة.
http://www.gladpige.dk/Linier-no2/Side4/baby80.gif
وتبين نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية الطبيعة"، أن الظروف اللازمة للإصابة بهذا المرض يمكن أن تتأثر بالبيئة العاطفية بما في ذلك كل المهام اليومية التي نقوم بها سواء في العمل أو في نطاق العائلة.
يقول البروفسور تيان إكسو، المختص في علم الوراثة من جامعة ييل: "هناك الكثير من الظروف المختلفة يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد، والحد منه أو تجنب الظروف المسببة له دائماً نصيحة جيدة.."
وتناولت دراسة أوروبية جانباً آخر للإجهاد، إذ أظهر بحث بريطاني تأثيره السلبي على القلب وما يمكن أن يتسبب به من أمراض، لتؤكد علمياً الاعتقاد السائد منذ القدم بارتباطه بالنوبات القلبية.
وأُخضع كل المشاركين لاختبارات ضغط ومن ثم قيست مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد الابتدائي الذي ينتجه الجسم عندما يتعرض إلى ضغوطات نفسية أو جسدية، ويؤدي في حال إطلاقه إلى تضييق الشرايين. ولاحظ الباحثون أن المشاركين ممن أصيبوا بالإجهاد جراء الاختبارات كانوا الأكثر عرضة، وبواقع الضعف، للإصابة بضيق الشرايين، عن أولئك الذين احتفظوا بهدوئهم.
http://www.gladpige.dk/Linier-no2/Side4/baby80.gif
آيات كثيرة تحض على الهدوء النفسي
إن الذي يتأمل القرآن يلاحظ أن كثيراً من الآيات تأمرنا بالصبر وعدم الغضب والتسامح والعفو، ومن هذه الآيات قوله تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [الشورى: 40]. ويقول أيضاً: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل: 126-128].
ويقول في حق المتقين الذين وعدهم جنات عرضها السموات والأرض: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134]. وأفضل طريقة لعلاج الضغوط النفسية هي العفو، لأن الله تعالى يقول: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 237].
فجزء كبير من الضغوط اليومية التي يتعرض لها الإنسان سببها الإحساس بالظلم وعدم القدرة على النيل من الآخرين، ولكن بمجرد أن يمارس الإنسان "العفو" فإن المشكلة تتبخر مثل الحرارة عندما تبخر الماء! ولذلك كان النبي الكريم أكثر الناس عفواً، ويكفي أن نتذكر يوم فتح مكة عندما نصره الله على أعدائه الذين استهزؤوا به وآذوه وأخرجوه وشتموه، ولكنه عفا عنهم وقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
إن هذا الموقف هو درس لكل مؤمن أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه جعل ثواب التسامح والعفو كبيراً جداً في الآخرة، وجعل ثوابه عظيماً في الدنيا وهو التمتع بصحة أفضل واستقرار نفسي أكبر!
وتأملوا معي هذا النص القرآني الرائع: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت: 34-35]، فمهما كانت مشكلتك مع الآخرين يمكن حلّها بمجرد المعاملة بالتي هي أحسن وبقليل من الصبر وبكلمة طيبة كما قال الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [إبراهيم: 24-25].
http://www.gladpige.dk/Linier-no2/Side4/baby80.gif
منقول من مدونة أستاذ ماهر بركات
مدرس أول اللغة العربية ببلقاس الثانوية للبنين
http://www.egyedu.com/vb/blog.php?b=268