دائما يكون الأمل معقود ... على الشيء المفقود
تأملت كثيراً من الأحداث التى تمر حولى سواء
على المستوى الشخصى وما به شخصيات مختلفه وما تنطوى عليه حياتهم من قصص غريبه
او على المستوى العام وما تعج به الساحه من احداث متلاحقه
وبعد تفكير توصلت الى ان نقطه الانطلاق ستكون اوقع لو بدأت من الاحداث العامه لنصل بها للافراد
لانك لو وجهت اللوم للافراد مطالباً اياهم بالنظر لعيوبهم ونواقصهم قبل أن يبحثوا على شيء ينقصهم
ليعلقوا عليه فشلهم أو عدم وصولهم لأهدافهم ... ستجد من يتشدق بنغمه النظام السابق والفساد والمحسوبيات
فأبيت أن ادخل نفسى فى صراع حوارى لن يجدى ... بل لن اصل لهدفى من الموضوع الذى انشده وهو
ان يغير الفرد من نفسه ليتغير المجتمع من حوله
لنبدأ استعراض الأمل المعقود والشيء المفقود
حكايه شعب باتت الاغلبيه فيه تعلق الآمال على تغيير النظام
وأن الحريه هى اساس انطلاق التنميه والرخاء والمساواه
وأن كل شيء سوف ينصلح حاله حال تغيير النظام
وشاء الله أن يتغير النظام ... ولكن ماذا حدث ؟؟؟
الحريه تحولت لشجار بين اقرب الناس لاختلاف الاراء
التنميه تحولت لمطلب فئوى لك مجموعه دون الاهتمام بشل حركه الانتاج
المساواة اصحبت وهم وزادت الفجوة بشكل مذهل وسريع
ليزداد الفقير فقرا ويظل الغنى غنى مع خلل بسيط فى معدلات نمو ثروته
أما الرخاء ههههههههههه فأصبح الخروج من المنزل فى اى وقت يثير القلق
والتسليه أمام التليفزيون للبسطاء تعب اعصاب وضغط
ليولد الأمل الجديد المعقود على شيء جديد مفقود
لنجد انفسنا فى اختيار بين الدين واللادين
ومن لم يختار الدين فهو كافر وزنديق
وكلام كثير على هذا المنوال
ليختار الكل الدين ممثلاً فى جماعتى الخوان والسلف
وانشكح الجميع وفرحوا مستبشرين خيراً فى استقرار الاوضاع والأمور
والانتعاش الاقتصادى والرخاء والامال السابقه
لتأتى النتائج مخيبه لآمال الجميع
ويلوح فى الأفق أمل جديد وشيء جديد
الرئيس
ان ان ااااااااااااان تششششششششششش
فالكل يعقد الأمل على رئيس يطبق شرع الله
والكل الآخر يعقد المل على رئيس يحررهم من اى قيود
وبين هذا وذاك امل معقدو على الشيء المفقود
انتهت حكايه الشعب لتبدأ اسئله مواطنه عاديه جدا جدا
الا يثير الانتباه ان كل من مروا على هذا الشعب فشلوا فى تحقيق اى أمل له ؟
الا يستوقفا أن العيب ليسفيمن يحكمونا ولكن فينا كمحكومين؟
الم يسأل أحد نفسه هل نحتاج احد يطبق علينا شرع الله؟
هل انا كأمرأه احتاج من يفرض على النقاب او أى زى أخر ان لم يكن نابع من داخلى؟
هل انت كمسلم تحتاج احد يجبرك على ان تصلى فى اوقات الصلاه ولا تؤجلها ؟
لماذا لا يكون الدين بداخلنا
ليتقى كل رب اسره الله فى اهل بيته ويرعاهم حق رعايه
فيدقق فى لبسابنته وفى اصدقاء ابنه وتعد هيبته عند زوجته لتفكر مليون مره قبل اى تصرف
وقتها سيعود الكيان الاسرى لترابطه
هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليلزمنا بصلة الارحام المقطعه ؟
هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليجعلنا نلتزم بآداب الصيام ؟
هل نحتاج رئيس يطبق الشريعه ليعلمنا انه لا نقص مال من صدقه فنشعر بالمحتاج ونعطيه باستمرار؟
ان راعى كل انسان الله فى نفسه
وراعى كل رب اسره اسرته
حتما سنجبر من يحكمنا على اختلاف درجاتهم
ان يراعوا الله فينا
لانه وقتها سيكون نتاج شعب يتقى الله فى نفسه واهله
شعب اساسه نظرة كل واحد لنفسه فى مرآته الشخصيه ليرى عيوبه
قبل ان يكتشفها الاخرون ويحاول تغييرها
شعب لا يعلق الامال على اشياء مفقوده بل تحقق له اماله باستكمال نواقصه
رأيي
ان حياتنا السياسيه هى انعكاس لحياتنا الشخصيه
لاننا الان نحن مننكون الحياة السياسه وليس اى نظام
نحن من اخترنا ونحن من تدوى اراءنا
ونحن ايضا من سنجنى ثمار هذا
راجعوا انفسكم
اكتشفوها
حاولوا تغييرها
حتما سيتغير الواقع للافضل
شاركونى