اين كرامتنا يااولى الامر

«واشنطن بوست»: يجب استخدام المساعدات كوسيلة ضغط على مصر من أجل الديمقراطية

فاطمة زيدان




Sun, 04/03/2012 - 23:21








http://www.almasryalyoum.com//sites/...1/sam_0048.jpg تصوير المصري اليوم

ارشيفي













اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن قرار السماح للأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى بمغادرة القاهرة بمثابة «حل جزئى» لأزمة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أنه «غير كاف». وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها الاحد ، إن الطريقة التى تم بها حل الأزمة ستضر العلاقات بشكل أكبر مما ستفيد، حيث إن الحكومة المصرية لم تتراجع عن ادعاءاتها «السخيفة» ضد المنظمات، مطالبة إدارة أوباما باستخدام المساعدات كوسيلة ضغط لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية.
وأوضحت الصحيفة أن قرار الإفراج عن الأجانب أثار ردة فعل مناهضة للولايات المتحدة فى القاهرة، حتى إن بعض الليبراليين احتجوا على ما اعتبروه تدخلاً غير مناسب فى العملية القضائية من قبل المجلس العسكرى الحاكم، الذى اتهم بالخضوع للضغوط الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن الإفراج عن الأمريكيين سيعزز المشاعر القومية ونظريات المؤامرة، مشيرة إلى أن القرار الوحيد الصحيح للحكومة المصرية هو تسجيل هذه المنظمات غير الحكومية، وتعديل القوانين المتعلقة بها.
وتابعت الصحيفة «جنرالات المجلس العسكرى يستحقون (الخزى) حيث إنهم المسؤولون عن شن هذه القضية السياسية، وتسببوا فى أزمة فى العلاقات مع الولايات المتحدة»، معتبرة أن إدارة أوباما كانت محقة فى الإصرار على قطع المساعدات العسكرية لمصر إلى أن يتم إسقاط القضية.
وأشارت إلى أنه إذا كان المجلس العسكرى يعتبر أن السماح للأجانب بمغادرة البلاد، هو التنازل الوحيد الذى سيقوم به فإن كلا من الولايات المتحدة وقضية الديمقراطية فى مصر ستعانى. ومضت تقول «ربما يفكر قادة المجلس العسكرى أن الإفراج عن الأمريكيين سيكون كافياً للحفاظ على أموال المساعدات، كما أن إدارة أوباما تدرك هذه الحقيقة، إلا أن هذا التفكير غير صحيح».
ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الأمريكيين قولهم إنه لن يتم اتخاذ أى قرار بشأن استمرار المساعدات حتى أبريل المقبل، حيث سيستند القرار إلى إجراء تقييم واسع عما إذا كانت مصر تسير نحو الديمقراطية أم لا.
ومن جانبه، رأى جيمس ليندسى، نائب رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، أنه على الرغم من أن قرار الإفراج سيحد من الدعوات المتزايدة فى الكونجرس لخفض المساعدات الأمريكية لمصر، إلا أنه لن يفعل الكثير لتحسين صورة الولايات المتحدة فى القاهرة.
وتابع «فالأمريكيون لم يعودوا إلى بلادهم نتيجة لإجراءات قانونية عادية، ولكن نتيجة للضغوط التى وضعتها إدارة أوباما على الحكومة المصرية مع تهديد ضمنى لمنع صندوق النقد الدولى من مساعدة القاهرة إلا إذا تم الإفراج عن هؤلاء الأمريكيين».
وأشار «ليندسى» إلى أنه مع تراجع احتياطى العملة الصعبة، والاضطرابات السياسية، اضطرت الحكومة المصرية أن تتراجع عن موقفها، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين ساعدت فى الصفقة التى أدت إلى رفع حظر السفر عن طريق تأييدها العلنى لعمل المنظمات غير الحكومية.
واعتبر «ليندسى» أن لعبة اللوم، الجارية فى القاهرة الآن، بمثابة تحذير من مدى شحن العلاقات المصرية - الأمريكية، موضحاً أن واشنطن لا تريد أن تتذكر دعهما الطويل للرئيس السابق حسنى مبارك، ولكن معظم المصريين لا يمكن أن ينسوا هذا الدعم، ولذا فإن سياسة الولايات المتحدة ستكون بمثابة لعبة كرة قدم فى الحياة السياسية المصرية خلال السنوات المقبلة.
ومن جهة أخرى، قال السيناتور ديفيد دراير، رئيس لجنة القواعد بالكونجرس، إن قرار رفع حظر السفر عن المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى هو تطور إيجابى جداً، معرباً عن تقديره للمسؤولين المصريين والأمريكيين، بما فى ذلك السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، الذين عملوا بلا كلل من أجل التوصل إلى حل لهذه القضية.
وتابع «دراير»: «العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر ذات أهمية استراتيجية هائلة بالنسبة لنا، وعلينا أن نواصل جهودنا لتعزيز هذه العلاقة، ودعم سعى الشعب المصرى من أجل التحول الكامل إلى الديمقراطية».
ومضى يقول: «وضع المنظمات الأهلية المؤيدة للديمقراطية فى مصر لا يزال دون حل، ولذا يجب أن نعمل فى اتجاه حل كامل يضمن حقوق جميع المصريين للمشاركة فى العملية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية»


«المصري اليوم» ترصد أوجاع الحدود: بدو «طابا».. يرون الجنة ويعيشون فى النا

رلفقيه الدستوري إبراهيم درويش: الدستور لن يكتمل.. ونحن على أعتاب ثورة ثانية