كيف اربى ابني على الاعتماد علي النفس؟
كيف أربي ابني على تحمل المسؤولية والاعتماد علىالنفس؟
قاعدة تربوية مهمة:
إذا أردت أن يعتمد ابنك على نفسه، فجربأنت أن تعتمد عليه حتى تعلمه الاعتماد على نفسه
إذاكنت أنت أصلاً لا تعتمد عليه في شيء، فكيف إذن سيتسنى له تعلم الاعتماد علىنفسه؟
إذا كنت أنت غير واثق في قدراته وإمكاناته، وبالتالي لا تعتمد عليه فيإنجاز بعض الأمور، فكيف سيثق هو في نفسه، ويركن لقدراته؟
المطلوب منك أن ترفع يدك عن ابنك وعن مساعدته، وتفسح له المجال ليقضيمصلحته بنفسه، وتتركه لينجز بعض أعماله بنفسه، فيقدم أوراقه للمدرسة بنفسه، وتكونأنت معه بمثابة الصاحب، ويعمل واجباته المدرسية بنفسه، وتكون أنت بمثابةالموجه.
يأكل بنفسه، ويشرب بنفسه، ويلبس ملابسه بنفسه، ويكوي ملابسه، ويرتبحاجاته، وتكون أنت بمثابة المشرف
بصفة عامة
أي سلوك يستطيع الطفل أن يؤديه؛ فلا بد أن تساعده، وتفسح لهالمجال حتى يستطيع أن ينجزه معتمدًا على نفسه.
المشكلة الأساسية التي تعترض طريق تعليم الأبناء الاعتماد علىالنفس هي أن الآباء أنفسهم - خصوصًا الأمهات - هم الذين لا يستطيعون أن يفطمواأنفسهم عن التدخل في شؤون الأطفال، ولا أن ينأوا بأنفسهم عن الاشتراك معهم في قضاءمصالحهم، ولا أن يتركوا لهم الفرصة ليمارسوا حياتهم بأنفسهم، وقد يكون هذا التدخلبسبب حبهم لأبنائهم، أو بقصد حمايتهم، ولكن الواقع هو أنك تعوقه عن أداء دوره،وتسلبه الفرصة التي تجعله يجرب الاعتماد على نفسه، فيكون حبك له حبًا ضارًا، وتكونحمايتك له حماية مؤذية.
سيرد الآباء قائلين: أتريد أن أترك الطفل يقوم بعمل الواجب المنزلي وحده؟ فماذا عن الدرجات التي ستضيعمنه؟ وكيف أسمح أن يقال: إن ابن فلان لا يحصل على الدرجات النهائية في المدرسة؟ أمأنك تريده أن يشتري ملابسه وحده؟ آه، فهمت قصدك، أنت تريده أن ينزل إلى الشارعوحده؟ وكأنك لا تسمع عن السيارات؟ والأطفال قليلو الأدب والزحام والتيه في الشارع،وقد يخطفه أحد، أو يضربه.
وتظل الأفكار السيئةجميعها تراود الآباء، وتلح على الذهن ولا تفارقها، كأن الدنيا كلها ليس فيها إلاابناءنا، فيا أباء أطفال المستقبل، ليست الدرجات في المدرسة هي المشكلة، والدنيابها أطفال كثيرون غير أطفالكم، ونحن لا نسكن غابة موحشة، فاترك أبناءك يتصرفونمنفردين، وستري منهم ما تقر به أعينكم، أما اهتمامك المركز على ابنك، فهو ما يسميهعلماء النفس بالحماية الزائدة، وطبعًا الحماية الزائدة مضرة، ولا تأتي إلا بخللجسيم في تربية الطفل.
الاهتمام بتعزيز السلوك الصحيح الذي ينفرد الطفل بالقيام به:
ويأتي دورالتعزيز لسلوك الاعتماد على النفس، فبعد أن يقوم الطفل بما يريد بنفسه، لا بد أنتثني على الطفل، وتمدح قيامه بالسلوك الصواب منفردًا، وتحكي للضيوف، وتعرفهم - علىمسمع منه طبعًا - كيف أنه عمل كذا وكذا، وقام بكذا وكذا، كأنك تتفاخر بابنك الطيب،أو تتباهي بابنتك اللطيفة.
تدريب الطفل على المسؤولية الاجتماعية:
فمع تدريبه علىالاعتماد على النفس أو المسؤولية الذاتية، نبدأ في التوسع في تحميل المسؤولية فيدوائر يتسع اللاحق منها باستمرار بعد إتقان السابق بشأن تحمل مسؤولية الآخرين،فيبدأ الطفل بتحمل مسؤولية خدمة إخوته، ثم تلي ذلك مسؤولية دائرة الجيران، ثم دائرةالأقارب، ثم دائرة الشارع أو الحي، وتظل تلك الدوائر تتصاعد حتى تشمل مشكلاتالمسلمين في العالم، ثم مشكلات الناس بصفة عامة.
سؤال:
ولماذا كل هذاالهم؟
الإجابة:ليستشعر أنه عضو في جماعاتمختلفة، بدءًا من إخوته حتى جماعة البشر بصفة عامة، ويعني ذلك أنه مسؤول دومًا أمامنفسه، ثم أمام الله سبحانه عن الآخرين.
رد: كيف اربى ابني على الاعتماد علي النفس؟
موضوع جميل جدا يا ميس آية
بارك الله فيكى
فى انتظار المزيد.:27::38:
رد: كيف اربى ابني على الاعتماد علي النفس؟
موضوع جميل ومعلومات مفيدة
رد: كيف اربى ابني على الاعتماد علي النفس؟