أسباب جفاف العين وتجربتي مع عملية زراعة العدسات مع دكتور عبد الرحمن شمس
أولًا: أسباب جفاف العين
جفاف العين هو حالة شائعة تحدث عندما لا تنتج العين ما يكفي من الدموع، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة، الاحمرار، وعدم الراحة. يمكن أن يكون لهذه الحالة عدة أسباب، من أبرز أسباب جفاف العين
1. استخدام الأجهزة الرقمية لفترات طويلة
التحديق في شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية يقلل من معدل الرَمش، مما يؤدي إلى تبخر الدموع بسرعة.
2. التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تقل قدرة الغدد الدمعية على إنتاج الدموع، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة لجفاف العين.
3. ارتداء العدسات اللاصقة
الاستخدام المتكرر للعدسات اللاصقة، خاصةً لفترات طويلة، قد يسبب تهيج العين ويؤثر على إنتاج الدموع.
4. التغيرات الهرمونية
النساء أكثر عرضة لجفاف العين بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل، أو استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، أو انقطاع الطمث.
5. بعض الأدوية
هناك أدوية معينة يمكن أن تقلل من إنتاج الدموع، مثل مضادات الهيستامين، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم.
6. الأمراض المناعية والمزمنة
بعض الأمراض مثل متلازمة سجوجرن، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض السكري قد تؤثر على إنتاج الدموع وتسبب جفاف العين.
7. العوامل البيئية
التعرض للهواء الجاف، الرياح، أو الدخان قد يزيد من تبخر الدموع ويؤدي إلى جفاف العين.
8. نقص فيتامين A وأوميغا-3
يلعب فيتامين A وأحماض أوميغا-3 الدهنية دورًا مهمًا في صحة العين، ونقصهما قد يسبب جفافًا مزمنًا.
تجربتي مع عملية زراعة العدسات
بعد معاناة طويلة مع ضعف النظر والاستجماتيزم، قررت الخضوع لعملية زراعة العدسات داخل العين (ICL) كبديل للنظارات والعدسات اللاصقة. كانت التجربة مليئة بالمراحل المختلفة، وسأشارك تفاصيل تجربتي مع زراعة العدسات
المرحلة الأولى: الفحص والاستشارة
ذهبت إلى طبيب العيون لإجراء فحوصات شاملة، والتي تضمنت قياس سمك القرنية، ضغط العين، وحجم بؤبؤ العين، للتأكد من أنني مرشح مناسب للعملية.
المرحلة الثانية: الاستعداد للعملية
قبل العملية، طُلب مني التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لعدة أيام، وذلك لضمان دقة قياسات العين. كما تم وصف قطرات للعين لاستخدامها قبل الجراحة لمنع الالتهابات.
المرحلة الثالثة: العملية نفسها
تمت العملية تحت تأثير التخدير الموضعي واستغرقت حوالي 15-20 دقيقة لكل عين. قام الجراح بعمل شق صغير في القرنية، ثم أدخل العدسة القابلة للطي داخل العين، حيث فتحت تلقائيًا واستقرت خلف القزحية.
المرحلة الرابعة: ما بعد العملية والتعافي
بعد العملية، شعرت ببعض الضبابية وعدم الراحة في البداية، لكن خلال 24 إلى 48 ساعة بدأت الرؤية تتحسن تدريجيًا. وصف لي الطبيب قطرات للوقاية من الالتهاب والجفاف، وكان عليّ تجنب التعرض للغبار، الماء، أو فرك العين.
النتيجة النهائية
بعد بضعة أسابيع، تحسنت رؤيتي بشكل ملحوظ وأصبحت أرى بوضوح دون الحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة. كانت التجربة تستحق العناء، والنتيجة فاقت توقعاتي، خاصة وأنني لم أعد أعاني من تهيج العين الذي كنت أشعر به مع العدسات اللاصقة.
الخاتمة
جفاف العين يمكن أن يكون مزعجًا، لكنه غالبًا ما يكون نتيجة عوامل بيئية أو صحية يمكن التعامل معها. أما عن زراعة العدسات داخل العين، فهي تجربة غيرت حياتي، ووفرت لي رؤية واضحة دون الحاجة إلى نظارات أو عدسات لاصقة. إذا كنت تفكر في إجراء هذه العملية، فمن المهم استشارة طبيب مختص مثل دكتور عبد الرحمن شمس والتأكد من أنها الخيار المناسب لك.