أصل الحكاية: معايير المعلم
الأداء التدريسي سلوك معياري يمكن قياسه
هذا هو الافتراض الاساسي الذي تبني عليه المعايير.
اعتمدت المحاولات الحديثة لتقويم أداء المعلمين على صياغة الأداء المرغوب فيه في صورة كفايات Competencies ، أو مهارات قابلة للملاحظة والقياس - على الرغم من صعوبة تحديدها وتقنينها – وتنتمي هذه المحاولات إلى حركة تربية المعلمين القائمة على الكفايات Competency – Based Teacher Education (CBTE) ، والتي يصفها أحمد رفاعي (1994 : 356) بأنها حركة علمية تستهدف تحديد المهام التي يجب على المعلمين القيام بها ، ووضعها في صورة كفايات ، ثم يسعى لإكسابهم إليها حتى يتسنى لهم القيام بأدوارهم بكفاءة وفاعلية .
ويرى نبيل فضل (1990 : 1441) إلى أن الأخذ بمدخل (CBTE) يمكن أن يوصلنا في النهاية إلى مواصفات قياسية ومعايير للأداء التدريسي المرغوب ، وأن جميع المشكلات المتصلة بهذا المدخل يمكن التغلب عليها باستخدام مدخل منطقي ومتوازن يراعى فيه طبيعة عملية التدريس وتعقدها ، وطبيعة المادة الدراسية وكيفية تقويم الأداء التدريسي وتعلمه ، واستراتيجيات التدريب . ويرى البعض أن إتقان الكفاية يتطلب ما اصطلح على تسميته عناصر الكفاية الأدائية ، وهي كما أوضح أحمد الرفاعي (1994 : 350) تشمل :
أ- جملة من المعارف والحقائق المتصلة بها (المكون المعرفي) .
ب- عدداً من المهارات العملية والحركية (المكون العملي) .
ج- اقتناعاً وإيماناً بقيمة تلك المهارات وجدواها ، وحرصاً على تنفيذها وتوظيفها في تنفيذ المهام المنوطة بالعلم (المكون الوجداني أو الخلقي) .
نشأة وتطور « المعايير التربوية»
نشأة وتطور « المعايير التربوية» : بدأت في أمريكا منذ 100 سنة وفي الدول العربية منذ 10 سنوات!
http://www.almarefh.net/img/627ml21.jpg ارتبطت حركة المعايير التربوية الحديثة بصورة عامة بتقرير «أمة في خطر AnationAtRisk»، الذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1983، حيث أوضح هذا التقرير أن هناك خللاً في النظام التعليمي الأمريكي، ما جعل المسؤولين يجتهدون في كيفية تحسين التعلم وتحديد الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي أن يلم بها المتعلم ويكون قادرًا على أدائها.
وارتبط بذلك اهتمام بالمعلم ووضع مستويات معيارية خاصة به، لأن المتعلم لن يستطيع أن يصل إلى أعلى ما تؤهله له قدراته إذا لم يكن المعلم معدًا إعدادًا جيدًا وينمي نفسه باستمرار.
ولكن مراجعة التاريخ التربوي توضح أن المستويات المعيارية للمعلم كانت أسبق من من ذلك التقرير، سواء أكانت هذه المستويات المعيارية مرتبطة بقبول الطلاب في مؤسسات إعداد المعلم أو بإعداده أو تنميته بعد تخرجه، وهذا ما توضحه المؤتمرات التي عقدتها الجمعية الأمريكية للمدارس النظامية AmericannormalSchoolAssociationThe، سواء المؤتمر الخامس 1869م، أو المؤتمر السادس 1870م.
ويمثل العام 1899 عامًا فاصلاً في الاهتمام بالمستويات المعيارية للمعلم، حيث إن هذا العام وضع فيه معايير لجميع مراحل إعداد المعلم، وعلى الرغم من كثرة الانتقادات التي وجهت لهذه المعايير بسبب عدم تركيزها على الإجراءات والضوابط المنظمة للعمل، إلا أنها كانت بمثابة نقطة البداية التي وجهت الأنظار إلى أهمية المستويات المعيارية في برامج إعداد المعلم .
وإلى العام 1917 تعود جذور الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC)، حيث التقى خمسة من المهتمين بالتربية في مدينة شيكاغو الأمريكية في البداية، وتشاوروا في إنشاء الجمعية، وعقدوا أول اجتماع للجمعية في فبراير من العام نفسه في مدينة كانسس (EdwardDucharme, MaryDucharme, 1998,4).
ثم أسس تشارلز هونت (CharlesW. Hunt)سكرتير الجمعية الأمريكية لكليات المعلمين AmericanAssociationofTeachersColleges (AATC) والجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation (AACTE) من خلال دمج ست جمعيات لإعداد المعلم وذلك في عام 1948م وأصبح أول سكرتير لهذه المنظمة الجديدة، وكان هناك لقاء سنوي تعقده الجمعية تلقى فيه المحاضرات ويكرم فيه هونت. وفي السنوات الأولى كانت الجمعية الأمريكية لكليات إعداد المعلمين (AACTE) هي الهيئة المسؤولة عن اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين.
وفي بداية عام 1950م أدركت الجمعية المطالب التنافسية الملقاة عليها بوصفها هيئة اعتماد ومنظمة مهنية. لذلك تعاونت الجمعية مع بعض الهيئات الأخرى، وتم إنشاء المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين NationalCouncilforAccreditationofTeacherEducation(NCATE) في عام 1954م، ولكن مازالت الجمعية تشارك في الاعتماد بوصفها جزءًا مكونًا لمعايير المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين (AmericanAssociationofCollegesforTeacherEducation,2010)
ويعد المركز الوطني لاعتماد مؤسسات إعداد المعلمين(NCATE) أحد أهم المؤسسات الأمريكية التي حظيت بشهرة كبيرة في مجال اعتماد مؤسسات إعداد المعلمين وتتسابق دول عدة إلى الحصول على الاعتماد من قبله.
وفي العام 1987 تم إنشاء المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس NationalBoardforProfessionalTeachingStandard (NBPTS) وهو منظمة مستقلة غير ربحية وغير حكومية، تشكلت للنهوض بجودة التعليم والتعلم من خلال تطوير معايير مهنية للتعليم المتميز، وإنشاء نظام تطوعي للمصادقة على المعلمين الذين يستوفون هذه المعايير، وإدماج المعلمين المؤهلين ضمن جهود تطوير التعليم. وقد تم إنشاؤه بعد منتدى كارنيجي للتعليم والاقتصاد CarnegieForumonEducationandtheEconomy الذي أصدر تقريرًا عن التعليم بوصفة مهنة وكان عنوان التقرير: إعداد الأمة: معلمون للقرن الحادي والعشرين (ANationPrepared: Teachersforthe 21stCentury) وبعد هذا التقرير أصدر المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) أول بيان صدر عن السياسة العامة للمجلس وكان عنوانه: ماذا ينبغي أن يعرف المعلمون ويكونوا قادرين على أدائه (WhatTeachersShouldKnowandBeAbletoDo?( NationalBoardforProfessionalTeachingStandards,2010, website).
وفي العام 1987 نفسه تم إنشاء اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات InterstateNewTeacherAssessmentandSupportConsortium (INTASC)، وهو عبارة عن مجموعة من وكالات التعليم الحكومي ومنظمات وطنية تعليمية مخصصة لإصلاح نظام إعداد المعلم وتكوينه في مراحله الثلاث (الإعداد - إصدار التراخيص - التنمية المهنية)، ويقوم عمل هذا الاتحاد على فرضية أساسية هي أن المعلم الفعال يجب أن يكون قادرًا على دمج المحتوى المعرفي مع احتياجات الطلاب ليؤكد حقيقة مؤداها أن الطلاب جميعهم قادرين على التعلم والأداء بمستوى عال.(CouncilofChiefStateSchoolOfficers, 2010).
ويتفق المجلس الوطني للمعايير المهنية للتدريس (NBPTS) واتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بين الولايات(INTASC) في الرأي القائل بأن التدريس فن معقد ويتطلب أداء قائمًا على المعايير واستراتيجيات تقييم من شأنها أن تمكن من إصدار أحكام مبررة وتقوّم ما يمكن أن يؤديه المعلمون بصورة حقيقة في مواقف التدريس المختلفة (InterstateNewTeacherAssessment & SupportConsortium,1992,5).
وفي العام 1997 تأسس مجلس اعتماد مؤسسات إعداد المعلم TeacherEducationAccreditationCouncil (TEAC) وهو منظمة غير ربحية هدفها هو دعم إعداد المعلمين، ورعايتهم وتأهيلهم مهنيًا(TeacherEducationAccreditationCouncil,2010, «http://www.teac.org»).
ثم توالت بعد ذلك العديد من الهيئات العربية والأجنبية التي اهتمت بوضع مستويات معيارية للمعلم سواء في مرحلة الإعداد أو مرحلة الترخيص للمهنة أو مرحلة التنمية المهنية، ويشير الكاتب هنا إلى بعض التجارب العربية لضمان الجودة والاعتماد والتي من بين أعمالها وضع مستويات معيارية لعناصر العملية التعليمية المختلفة والتي من بينها المعلم.
ففي سلطنة عمان صدر المرسوم السلطاني في تاريخ 27/6/2001م بإنشاء مجلس الاعتماد ليكون الجهة المسئولة عن تنظيم عملية الاعتماد والتقويم وضبط الجودة بمؤسسات التعليم العالي المختلفة بالسلطنة، لكي يكون مكملا للأنظمة الحكومية القائمة.
وفي جمهورية السودان أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في النصف الثاني من عام 2003م الهيئة العليا للتقويم والاعتماد كهيئة مستقلة تعمل على تحسين الأداء وتجويده والارتقاء به وضمان نوعية المخرجات في مؤسسات التعليم العالي.
أما في المملكة العربية السعودية فقد تأسست الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في عام 1424هـ بناء على قرار مجلس التعليم العالي بإنشائها، وتتمتع هذه الهيئة بالشخصية المعنوية والاستقلال الإداري والمالي تحت إشراف مجلس التعليم العالي وهي السلطة المسئولة عن شؤون الاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي فوق الثانوي عدا التعليم العسكري لإمكانية الارتقاء بجودة التعليم العالي الخاص والحكومي وضمان الوضوح والشفافية،وتوفير معايير مقننة للأداء الأكاديمي.
ووضعت وزارة التربية والتعليم في مصر في العام (2003)، مستويات معيارية لكافة عناصر العملية التعليمية بما فيها المعلم . ثم أعدت وزارة التربية والتعليم بالأردن (2006) معايير مهنية للمعلم خلال مؤتمر عقد لهذا الهدف.
وكان العام 2007 عامًا حافلاً بتأسيس العديد من هيئات ضمان الجودة والاعتماد في الدول العربية من ناحية وظهور مستويات معيارية للمعلم من ناحية أخرى، ففي عام 2007 أيضًا تأسست المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليمAROQA) ) وهي جمعية دولية غير ربحية تأسست في بلجيكا وغايتها الأساسية النهوض بمستوى جودة التعليم العالي بشكل عام مع التركيز على العالم العربي بشكل خاص.
وفي المملكة الأردنية الهاشمية تأسست الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي(INQAAHE) في يونيو عام 2007 باعتبارها منظمة غير حكوميه لا تستهدف الربح.
وفي جمهورية مصر العربية صدر قرار رئيس الجمهورية في الثامن من نوفمبر 2007 بإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بعد إقراره من مجلس الشعب (قانون رقم 82 لسنة 2006)، والذي ينص على أن هذه الهيئة تتمتع بالاستقلالية وتكون لها الشخصية الاعتبارية العامة، وتتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقرها مدينة القاهرة. ووضعت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في العام (2009) مستويات معيارية للمعلم. كما أعدت هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم مستويات معيارية للمعلم في العام (2007).
وفي مملكة البحرين تأسست هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب رسمياً بموجب المرسوم الملكي رقم 32 لعام 2008 والذي تم تعديله بمرسوم رقم 6 لسنة 2009 وهي هيئة وطنية مستقلة تعمل في ظل توجيهات مجلس الإدارة الذي تم تشكيله بالمرسوم رقم 7 لسنة 2009، وتتبع الهيئة مجلس الوزراء وتخضع لإشرافه.
إن تأسيس هذه الهيئات يدل على اهتمام الدول العربية بموضوع ضمان الجودة والاعتماد ، إذ إن الدول جميعها إذا لم تبذل ما في وسعها للاعتماد، وإعطاء البرامج التعليمية التي تقدمها مصداقية محلية وإقليمية وعالمية، فإن ذلك يتسبب في ظهور مشكلات متعددة ومتنوعة، خاصة مع توقيع الدول العربية عددًا من الاتفاقات الدولية مثل اتفاقية (الجات) التي تسمح بمعلمين من خارج الوطن العربي – إذا انطبقت عليه الشروط- أن يقوموا بالتدريس في الدول العربية.
أنواع المستويات المعيارية للمعلم
يمكن تقسيم المستويات المعيارية للمعلم وفقًا لأكثر من محور كالتالي:
❊ المستويات المعيارية من حيث جوانب إعداد المعلم:
- مستويات معيارية مهنية.
- مستويات معيارية أكاديمية أو تخصصية.
- مستويات معيارية ثقافية.
❊ المستويات المعيارية من حيث حجم الاعتماد:
- مستويات معيارية للاعتماد البرنامجي.
- مستويات معيارية للاعتماد المؤسسي.
❊ المستويات المعيارية من حيث مراحل اعتماد المعلم:
- المستويات المعيارية لاعتماد المعلم أثناء الإعداد للمهنة خلال فترة الدراسة (الموافقة على البرنامج).
- المستويات المعيارية لاعتماد المعلم بعد التخرج مباشرة (الترخيص للمهنة).
- المستويات المعيارية لاعتماد المعلم عند التمرس بالمهنة (إعادة الترخيص للمهنة).
وفيما يلي توضيح مختصر للمقصود بهذه المصطلحات؛ لأنها تستخدم كثيرًا في مجال المستويات المعيارية للمعلم وضمان الجودة والاعتماد، إضافة إلى أن هناك خلطا بين البعض في فهم المقصود بكل منها.
المستويات المعيارية المهنية عبارة عن جمل خبرية تصف ما ينبغي أن يعرفه المعلم ويكون قادرا على أدائه بصرف النظر عن تخصصه ،وتتضمن ما يمتلكه المعلم من معارف ومهارات واتجاهات تتعلق بكيفية تدريسه المحتوى العلمي بصورة تحقق الهدف من التعلم بوصفه مسئولا عن تنمية المتعلمين تنمية شاملة.
وهذا يعني أن المعايير المهنية ترتبط بالجانب التربوي، ومن ثم فإن هذه المعايير عامة تنطبق على كافة المعلمين فمعلم اللغة العربية – على سبيل المثال- مثله مثل معلم الدراسات الاجتماعية والرياضيات والعلوم ...إلخ ، فهم جميعًا ينبغي أن يمتلكوا عددًا من المعارف والمهارات والاتجاهات التي ترتبط بالتخطيط للدرس وتنفيذه وتقويمه، وما يرتبط بهذه الجوانب من متطلبات أخرى مثل إدارة الصف، واستخدام التقانة الحديثة، والتواصل مع المتعلمين والزملاء وإدارة المدرسة وأولياء الأمور.
أما المستويات المعيارية الأكاديمية فهي عبارة عن جمل خبرية تصف ما ينبغي أن يعرفه المعلم ويكون قادرًا على أدائه في تخصص معين، وتتضمن ما يمتلكه المعلم من معارف ومهارات واتجاهات تتعلق بمجال التخصص.
وهذا يعني أن المعايير الأكاديمية تختلف من تخصص إلى آخر، فالمعايير الأكاديمية لمعلم اللغة العربية تختلف عن المعايير الأكاديمية لمعلم الدراسات الاجتماعية ... إلخ، ويرجع هذا الاختلاف إلى طبيعة كل تخصص، وما يتضمنه هذا التخصص من معارف واتجاهات وقيم ينبغي أن يلم بها من يقوم بنقل هذا المحتوى إلى المتعلمين.
ونظرًا لاختلاف هذه المستويات المعيارية من تخصص لآخر فإنه من الصعوبة بمكان أن تعرض هذه المستويات وتجمع في كتاب أو مجلة، ولكن يمكن الإشارة – بصورة سريعة- إلى المعايير المهنية بوصفها قاسمًا مشتركًا بين المعلمين جميعًا بصرف النظر عن تخصصاتهم.
أما المستويات المعيارية الثقافية فهي جمل خبرية تصف ما ينبغي أن يعرفه المعلم ويكون قادرًا على أدائه بصرف النظر عن تخصصه، وتعد جانبًا مساندًا لما يمتلكه المعلم من معارف ومهارات واتجاهات تتعلق بالجانب الأكاديمي والمهني؛ وهو ما يعينه على نقل المحتوى العلمي إلى المتعلمين بصورة جيدة ، ويسهم في تنميته وتطوير أدائه بصورة مستمرة.
أما المستويات المعيارية الخاصة بالاعتماد البرامجي فهي التي تتعلق باعتماد برنامج واحد من البرامج التي تقدمها المؤسسة التعليمية في حالة أن تكون المؤسسة تقدم أكثر من برنامج.
ويقصد بالبرنامج مجموع المقررات التي يدرسها المتعلم بدءًا من التحاقه بالدراسة وانتهاء بتخرجه، وهذا يعني أن الطالب عندما يلتحق بكلية التربية ويتخصص في اللغة العربية فإن كافة المقررات التي يدرسها منذ التحاقه بالكلية وحتى تخرجه تعطي في النهاية ما يعرف ببرنامج اللغة العربية، حتى وإن كان يدرس هذا المقرر أكثر من قسم في الكلية .
وبالتالي فإن المقصود بالبرنامج يختلف عن المقصود بالقسم الأكاديمي في الكلية، لكن هناك علاقة قوية بين القسم والبرنامج ، فمن الممكن أن يشترك في تدريس مقررات البرنامج أكثر من قسم، وكذلك من الممكن أن يقدم القسم الواحد أكثر من برنامج.
أما المستويات المعيارية الخاصة بالاعتماد المؤسسي فتتعلق بالاعتراف بالمؤسسة كاملة متضمنة كافة البرامج التعليمية التي تقدمها هذه المؤسسة مهما تعددت.
لذلك فإنه من الممكن أن يكون هناك اعتماد لبرنامج أو أكثر في المؤسسة دون اعتماد لبقية البرامج، أما إذا اعتمدت المؤسسة جميعها فإن هذا يعني أن كافة البرامج المقدمة فيها معترف بها حسب جهة الاعتماد سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية.
والمستويات المعيارية لاعتماد المعلم أثناء الإعداد للمهنة هي التي تطبق خلال فترة الدراسة في المؤسسة التربوية أي قبل تخرج الطالب، في حين تكون المستويات المعيارية لاعتماد المعلم وإعطائه إجازة التدريس بعد التخرج مباشرة بحيث يحصل المعلم على ترخيص مزاولة المهنة Licensing، أما المستويات المعيارية لاعتماد المعلم عند التمرس بالمهنة وامتلاكه مهارات تدريسية عالية فإن المعلم في هذه الحالية يحصل على تصديق Certification.
وهناك علاقة قوية تربط بين هذه المستويات المعيارية بغض النظر عن تصنيفها، فمثلاً المستويات المعيارية التي تتعلق بالاعتماد البرامجي أو المؤسسي تطلب مستويات معيارية مهنية وأكاديمية وثقافية، وهذه المستويات المعيارية قد تكون في مرحلة إعداد المعلم أو بعد تخرجه مباشرة أو بعد تمرسه واحترافه مهنة التدريس.
رد: أصل الحكاية: معايير المعلم
الأخ العزيز
تحياتي
أرسل إليك من البحرين شكر خاص على موضوع المعايير، فلدي رسالة متعلقة بالموضوع، فإذا كان لديك أي مراجع متعلقة بالموضوع فسأكون من الشاكرين لك.
أخي
الموضوع المنشور لم ينسب إلى أحد والأمان العلمية تقتضي الإشارة إلى المصدر، أي كاتب الموضوع ومكان نشره، كي يتمكن الباحث من الاقتباس منه.
علي الغسرة
aalghasra@yahoo.com
رد: أصل الحكاية: معايير المعلم
مجهود رائع ... بارك الله فيك
في انتظار إبداعاتك المتميزة
معًا لنرتقي بمنتدانا الغالي
أخوكم ... عبدالله حسن رياش
لعبة .. يا ترى ده توقيع مين ؟